ميدل إيست مونيتور: مصر تواجه صراعًا على الهوية الإسلامية من قبل العلمانيين

26 أكتوبر 2013 21:32
مصر تواجه صراعًا على الهوية الإسلامية من قبل العلمانيين

مصر تواجه صراعًا على الهوية الإسلامية من قبل العلمانيين

هوية بريس – المفكرة

السبت 26 أكتوبر 2013م

أفاد تحليل منشور بمركز “ميدل إيست مونيتور” أن مصر الآن تواجه صراعا أيدولوجيا يتعلق بهوية الدولة وسياستها، وكيفية تعريف نفسها ودورها الإقليمي والدولي وليس الأزمة السياسية في مصر قاصرة على كونها مجرد صراع على السلطة السياسية.

وأوضح التحليل أن هوية الدولة تعتمد على هيكل كامل من البرامج والسياسات والإستراتيجيات الاقتصادية والسياسية والدينية والثقافية والتعليمية والأمنية والعسكرية وفقا لموقع الحرية والعدالة.

وتابع التحليل أن شعارات “عيش ..حرية ..عدالة اجتماعية” التي رفعتها ثورة 25 يناير هي مطالب يتفق عليها الإسلاميون واليساريون والقوميون والليبراليون ولكن يظهر الخلاف حول فلسفة العمل وأساليب التنفيذ، مشيرا إلى أن هناك معسكرين متنافسين في مصر -وفي العالم العربي والإسلامي- من حيث الأيدولوجية هما التيار الإسلامي والتيار العلماني، وكل تيار بدوره يضم فصائل ومجموعات فرعية.

وأضاف التحليل أن الجهات الفاعلة في مصر تتألف من ثلاثة معسكرات هم: الجيش بنفوذه وتحالفه مع جميع مؤسسات الدولة العميقة، والذي يتبنى الخطة العلمانية.

ثانيا- الاتجاه الإسلامي متمثلا في المقام الأول بجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين.

ثالثا- الأحزاب والفصائل العلمانية سواء كانت قومية أو يسارية أو ليبرالية.

وأشار التحليل إلى أنه منذ وصول الإسلاميين إلى الحكم عقب ثورة 25 يناير بدأ يتعرض “المشروع الإسلامي” لهجمة شرسة من قبل وسائل الإعلام التابعة لنظام مبارك، وتعرض للتشويه واستخدم مصطلح “أخونة” للزعم بأن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لاحتكار السلطة وفرض أيدولوجيتها على جميع جوانب الحياة، لافتا إلى أن نجاح المشروع الإسلامي في مصر يتعارض مع المشروع الصهيوني في المنطقة.

وقال التحليل إن انتشار مصطلح “الأخونة” واستخدامه من قبل خصوم المشروع الإسلامي كان يهدف إلى:

1- تلطيخ المشروع الإسلامي وتشويه برنامج الإصلاح والتغيير.

2- إحداث حالة عامة بين المواطنين بأن أي إجراء عقب ثورة 25 يناير بهدف إصلاح المؤسسات وتعيين المختصين أو استبعاد الفاسدين هو “أخونة للدولة” لإفشال التطهير.

3- إحداث شرخ بين قوى الثورة من خلال حملة ترهيب ضد جماعة “الإخوان المسلمين” والمبالغة في تضخيم القضايا الخلافية مع الفصائل الأخرى والمبالغة والتركيز على السلبيات أو الأخطاء التي وقعت فيها الجماعة.

4- إحداث شرخ بين الإسلاميين أنفسهم من خلال التركيز على الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين وتصويرهم كمحتكرين للسلطة والسخرية من النموذج الإسلامي.

وتابع التحليل أن هذه الحملة نجحت إلى حد كبير بفضل أجهزة وسائل الإعلام ومواردها المالية الهائلة سواء في مصر أو بالمنطقة العربية، مشيرا إلى حملة التعبئة العام التي قامت بها وسائل الإعلام ضد الرئيس الشرعي د. محمد مرسي وضد قراراته للتطهير، لافتة إلى اتهام الإعلام للفريق عبد الفتاح السيسي بانضمامه إلى الإخوان المسلمين عقب تعيينة، والإطاحة بوزير الدفاع السابق المشير طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان.

وخلص التحليل إلى أن مصطلح “الأخونة” أدى إلى قمع الديمقراطية الوليدة، والعودة على مكاسب ثورة 25 يناير، وإعادة فلول مبارك إلى الحكم بعد الإنقلاب العسكري الدموي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M