سلطنة «بروناي» تعلن رسميًا تطبيق الشريعة الإسلامية

26 أكتوبر 2013 23:16
سلطنة بروناي

سلطنة بروناي

هوية بريس – مركز التأصيل للدراسات والبحوث

السبت 26 أكتوبر 2013م

تحولت من دولة مغمورة إلى حديث الدنيا وشاغل الناس، إنها سلطنة “بروناي” أو أرض السلام، تلك الدويلة التي لا يكاد يعرفها أحد، رغم كونها دولة يمثل الإسلام فيها دين غالبية سكانها.

و”بروناي” تقع على الساحل الشمالي لجزيرة “بورنيو” في جنوب شرق آسيا، وتنقسم إلى منطقتين تفصلهما بلدة “لمبانج” التابعة لولاية “سراوق” الماليزية التي تحيط بـ”بروناي” بشكل كامل باستثناء ساحل “بروناي” الشمالي المطل على بحر الصين الجنوبي، و”بروناي” هي الدولة المستقلة الوحيدة على جزيرة “بورنيو”، حيث تتقاسم ماليزيا وإندونيسيا بقية الجزيرة.

أما الحدث الذي أذاع صيت “بروناي” وجعلها حديث الساعة في صحف العالم وقنواته الإخبارية، وتقاريره الاستراتيجية، فهو عزمها على تطبيق الشريعة الإسلامية مطلع العام القادم، حيث أعلن سلطان “بروناي” حسن البلقيه في خطاب رسمي المصادقة على قانون جنائي إسلامي جديد سيدخل حيز التطبيق تدريجيًّا خلال الستة أشهر المقبلة.

وينصُّ القانون الجديد الذي دارت بشأنه نقاشات منذ سنوات على قطع أيدي اللصوص، وجلد متناولي الخمور، والرجم في حالة الزنا.

وقال السلطان حسن بلقيه في كلمة له: إنه ينبغي النظر إلى حدود الشريعة الإسلامية على أنها شكل من “الهداية الخاصة” من الله، وستكون “جزءًا من التاريخ العظيم” للمملكة الصغيرة الغنية بالنفط على جزيرة بورنيو.

وأضاف السلطان، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء: “وضع لنا الله القدير بكل كرمه القوانين التي تلبي احتياجاتنا حتى يمكن أن نحقق بها العدالة.

وينص القانون الجديد، الذي دارت بشأنه نقاشات منذ سنوات، على بتر أيدي اللصوص، وجلد متناولي الخمور والرجم في حالة الزنا.

وتعليقا على هذا القانون قال السلطان حسن: “بدخول هذا القانون قيد التنفيذ نقوم بواجبنا تجاه الله”.

وسلطان “بروناي” محافظ يحاول فرض الشريعة الإسلامية في بلاده منذ عام 1996م، حيث اعتمد خلال السنوات الأخيرة من حكمه نهجًا إسلامياً في عدة مجالات، ففرض به التعليم الإجباري على كل الأطفال المسلمين، كما أمر بإغلاق كل المتاجر وقت صلاة الجمعة..

فعلى الرغم من صغر سلطنة “بروناي” التي لا يتجاوز سكانها خمسمائة ألف نسمة، إلا أن حدثاً مثل تطبيق الشريعة سيجعل منها إشكالية لا على المستوى الإقليمي والإسلامي فحسب، بل على المستوى العالمي؛ لأن نجاح مثل هذه التجارب خسارة لمشروعات التغريب، وتوريط لباقي الدول الإسلامية التي يقف حكامها حجر عثرة أمام تحكيم الشريعة فيها.

لذلك فلن يكون من المستغرب أن تتحول هذه الدويلة إلى ضحية تشويه إعلامي ممنهج في الأيام المقبلة، بل قد يتجاوز حد التشويه إلى توصيف مسلميها بالإرهاب على الطريقة الأفغانية، ومن ثم التدخل- الغربي- لإنهاء هذه الخطوة ووضع حد لأسلمة قوانينها، رغم صغر حجمها وقلة عدد سكانها. 

جدير بالذكر الإشارة إلى أن سلطنة بروناي تعتبر من أثرى بلدان العالم بفضل مخزونها الهائل من النفط، كما يدين ثلثا سكانها، البالغ عددهم 400 ألف نسمة، بالإسلام، وهو الدين الرسمي فيها، بينما يدين 13% منهم بالبوذية و10% بالمسيحية..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M