المغرب يدعو الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي إلى مساندة مالي في مرحلة البناء

29 أكتوبر 2013 11:29

هوية بريس – و م ع

الثلاثاء 29 أكتوبر 2013م

دعا المغرب، أمس الاثنين بنيويورك، الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي إلى مواصلة بذل المزيد من الجهود لمساندة دولة مالي خلال مرحلة البناء الإقتصادي و التنموي، وكذا دعم التعاون بمنطقة الساحل.

وقالت الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، في كلمة أمام مجلس الأمن خلال جلسة لمناقشة التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، “إن المملكة المغربية تثمن هذا التعاون وتدعمه، كما تدعو المنظمتين إلى الاستمرار في بدل المزيد من الجهود لمساندة دولة مالي خلال مرحلة البناء الإقتصادي والتنموي التي بدأت بعد نجاح المسلسل الانتخابي وبعد التقدم الملموس في استتباب الأمن في هذا البلد”.

ونوهت بوعيدة، في هذا السياق، بالبعثة المشتركة التي شكلتها في أكتوبر الماضي، منظمة التعاون الإسلامي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة للبرنامج الإنساني، والتي كان لها أثر بالغ لدى سكان هذه المنطقة، خاصة في مالي، الذي عرف أزمة ساهم التعاون بين المنظمتين بشكل واضح في تخفيف حدتها.

وأكدت التزام المغرب بـ”الاستمرار في دعم الحكومة والشعب الماليين ومساعدتهما في هذه الظرفية الدقيقة من تاريخهما، لاسيما في مجال المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وفي ترسيخ مبادئ التسامح والحوار و(مكافحة الإرهاب والتطرف)”.

وذكرت، في هذا الصدد، بالزيارة التي قام بها مؤخرا صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مالي بمناسبة تنصيب الرئيس المالي الجديد إبراهيم بوبكار كيتا، مشيرة إلى أنها “شكلت مناسبة لتجديد الالتزام التام للمغرب بأمن واستقرار مالي ووحدته الترابية والوطنية والتعبير عن دعمه لجهود إعادة البناء وتوطيد السلام والتنمية”.

وأضافت أنه في إطار “المساعدة الإنسانية المقدمة من قبل المغرب لفائدة الشعب المالي، وبتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس”، أقام المغرب مستشفى ميدانيا متعدد الاختصاصات ببماكو، كما التزم بتكوين 500 إمام مالي في المغرب، انطلاقا من روابط الدين والأخوة التي تجمع بين الشعبين.

من جانب آخر، أكدت الوزيرة أن المغرب يعتز بأن تكون أرضه مكان ميلاد منظمة التعاون الإسلامي منذ أربع وأربعين سنة، مضيفة أنه منذ ذلك التاريخ لم يأل المغرب جهدا في تعزيز هياكل وأداء المنظمة الإسلامية لتصبح أداة للحوار والتنسيق وبناء أسس شراكة إسلامية متضامنة.

وأعربت عن الأمل في أن يؤسس هذا اللقاء لانطلاقة جديدة لنسج شراكات استراتيجية بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي لرفع التحديات عبر الوطنية التي تواجهها المنظمتان، لاسيما في السلم والأمن الدوليين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M