مها لكروح التازي.. على المرأة اليوم أن تثبت جدارتها وأحقيتها في المساهمة البناءة في تنمية المجتمع

01 أغسطس 2013 19:15

حاورتها: فاطمة الزهراء سليماني

هوية بريس – الخميس 01 غشت 2013م

حول المرأة المسلمة والعمل التطوعي أجرينا هذا الحوار مع مها لكروح التازي التي تشغل مديرة مديرية المرأة والطفل بمؤسسة عطاء الخيرية، وهي عضوة مؤسسة للرابطة النسائية الإسلامية العالمية، ومهتمة بشؤون المرأة..، وإليكم نص الحوار:

1- بصفتك ناشطة في مجال العمل التطوعي؛ باختصار كيف يمكنك تعريف العمل التطوعي؟

العمل التطوعي هو كل عمل إرادي غير ربحي يقوم به الأفراد أو الجماعات؛ الغرض من ورائه تحقيق الترابط والتاَلف والتآخي بين أفراد المجتمع وإنمائه.

2- وما دور المرأة في العمل التطوعي؟

المرأة شأنها شأن الرجل، لها نصيب وافر في العمل التطوعي ولها دور فعال في إنجاح أي عمل خيري، فهي تبذل الكثير من جهودها ووقتها لمنفعة الآخرين وتقديم الخدمة لهم، ويمكنها تقديم وقت أكبر في هذا المجال أكثر من الرجل..

3- نأخذ على سبيل المثال حملتي “لننعم بالدفء” و”قفة عطاء”؛ كيف تفسرين دور المرأة في نجاح الحملتين؟

حملة “لننعم جميعا بالدفء” وحملة “قفة عطاء” نظمها خيرة شباب وشابات المغرب الحبيب الذين ترعرعوا في كنف القيم الإسلامية واستمدوا منها أسس التضامن وروح المواطنة، وتجسدت في هذه الحملات الأدوار المهمة  للعمل التطوعي في إيصال قوافل الخير والعطاء للمحتاجين في أماكن مختلفة من ربوع المملكة، ونجاح المرأة خاصة في التنظيم والتنسيق بين الجهات وحضورها القوي داخل أوساط المجتمع وتفاعلها الطيب مع أفراده، فلعبت المرأة داخل مؤسسة عطاء الخيرية المنظمة لهذه الحملات أدوار عدة من بينها تنظيم الصفوف وجمع المساعدات وترتيبها وتوضيبها والحرص على ضمان الشفافية والمصداقية أثناء جميع مراحل العملية الخيرية.

4- أين وكيف يمكن للمرأة تعلم قيم المبادرة والعمل التطوعي والعطاء؟

المجتمع المغربي هو مجتمع معطاء محب للخير والتضامن والتكافل والتضحية، وأهله على مر العصور والأزمنة ضربوا الأمثلة في ذلك، فالمرأة تتشبع هذه القيم في تربيتها وسلوك أسرتها، من خلال ما يستمده المجتمع من قيم من أحكام ديننا الحنيف، حيث تصير ممارسة هذه القيم دينا يتعبد به، ولا يراد منه إلا رضا الله عز وجل من خلال نفع الناس وتفريج الكرب على المحتاجين.

ومن وسائل تعلم تلك القيم المشاركة في المبادرات والمؤسسات الحريصة على أن تكون لها بصمة في تنمية وإنماء المجتمع بإخلاص وصدق.. 

وبناء على ذلك؛ فعلى المرأة اليوم أن تثبت جدارتها وأحقيتها في المساهمة البناءة في تنمية المجتمع.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M