هل تذبح الخرفان لاستخراج البترول والغاز في الصويرة؟؟

11 نوفمبر 2013 20:53

هوية بريس – إبراهي الوزاني

الإثنين 11 نونبر 2013م

ورد خبر في إحدى الجرائد الإلكترونية مرفق بصورتين مفاده أن عمالا في منصبة التنقيب على البترول والغاز الطبيعي في جماعة كشولة إقليم الصويرة، ذبحوا كبشا، أول أمس السبت (9 نونبر)، لمباركة عمليات التنقيب.

ومن خلال الكلمات المعدودات المعلِّقة على الصورتين؛ يبقى الأمر غير واضح خصوصا وأن الأمر يلتبس مع فعل شركي يمارسه بعض الناس عن جهل؛ بإقدامهم على الذبح في أماكن جديدة أو يستوحش منها دفعا لضرر الجن والشياطين!!

فهل كان هذا الخروف المذبوح لأجل القيام بتوزيع لحمه على الفقراء والمساكين تقربا إلى الله عز وجل حتى يوفقهم في اكتشاف كنوز الأرض؟!!

أم هو ذبح لأجل دفع الضرر وإبعاد شر الجن؟!!

ومما يجعل الأمر مختلطا على الناظر إلى الصورة؛ هو تعمد الذبح فوق مكان الاستخراج.. إذ لنا أن نتساءل إذا كان الذبح لمجرد التقرب إلى الله، فلماذا يذبح في ذلك المكان مع العلم أن عملية الذبح تخلف انتشارا كبيرا لدماء الذبيحة، ثم تلك الدماء ستتقاطر تحت الشبكة الحديدة التي ذبح فوقها الخروج؟!!

أسئلة محيرة والصورتين للأسف لا يمكن أن تجيب عنها.. وأملنا أن لا يكون هذا الفعل من باب الذبيحة إلى “رجال المكان” كما هو سائد في عرف الجهلة من الناس؛ لأنه فعل شركي؛ ومعلوم من الدين بالضرورة أن الذبيحة تكون لله عز وجل القائل في محكم تنزيله: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.

وقد أخبر سبحانه أن (الذبح لله كما أن الصلاة لله، فلو ذبح لغير الله فهو كمن صلى لغير الله يكون شركًا بالله عز وجل)، يقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: “فصل لربك وانحر“؛ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله من ذبح لغير الله رواه مسلم. 

فالذبح لغير الله تعالى من الشرك الأكبر الذي يجب الحذر منه والابتعاد عنه؛ خاصة عند افتتاح مشاريع كبرى تهم مصالح البلاد والعباد، فقد يكون هذا الفعل سببا لمحق البركة وذهاب الرزق إضافة إلى ما يتحمله من اقترف هذا الفعل من الإثم العظيم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M