الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية ينتقد مذكرة عيوش ويطالب باستكمال تعريب التعليم

14 نوفمبر 2013 20:48
الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية ينتقد مذكرة عيوش ويطالب باستكمال تعريب التعليم

الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية ينتقد مذكرة عيوش ويطالب باستكمال تعريب التعليم

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الخميس 14 نونبر 2013م

في بيانه المعنون بـ”بيان من أجل لغة التدريس” وجه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية انتقادات حادة توصيات نور الدين عيوش رئيس مؤسسة زاكورة للتربية، واصفا إياها بـ”الأصوات ذات الأجندات الخفية لطرح قضايا وهمية وأسئلة تدليسية، غايتها إجهاض الإصلاح، أو تحريف مقاصده، وخلفياتها حماية ما تبقى من مواقع الامتياز للغة الاستعمارية ببلادنا، في استغلال مفضوح لمبادرات رمزية أو وطنية من قبل سدنة تلهيج لغة المدرسة، وتدريج المرافق العمومية الأساسية، وتعميم لغة الشارع على لغات إنتاج المعرفة وتداول الثقافة والإبداع والإعلام بمبررات زائفة”.

وفي البيان الذي توصلت بنسخة منه جريدة “هوية بريس”، وأصدره الائتلاف عقب الاجتماع العادي لمنسقيته الوطنية يوم الأحد 10 نونبر 2013م؛ اعتبر الائتلاف دعوة عيوش للتدريس في أسلاك التعليم الابتدائي بالدارجة عوض الفُصحى وتقليص التعليم الديني، بأنها:

“- انتهاك لثوابت الدستور ومقومات الهوية والحضارة المغربيتين.

استقواء بالنفوذ وابتزاز للدولة والمجتمع وتحقير للتراكمات الإصلاحية والمنجزات التوافقية خاصة في مجال الإصلاح اللغوي والنهوض العلمي بالمدرسة والجامعة والبحث العلمي.

– تغليط للرأي العام بطرح أجوبة تبسيطية لانشغالات حقيقية أو الإجابة غير الواقعية على أسئلة غير مطروحة“.

وفي سياق التفاعل مع الورش الوطني لانطلاق موجة جديدة من إصلاح منظومة التربية والتكوين، وللتنزيل المؤسساتي والتشريعي للسياسة اللغوية وضمنها لغة التدريس، سجل الائتلاف “أن دعوة التدريج والتلهيج هي دعوة رجعية وتراجعية مرفوضة ومدانة بما تمثله من محاولة للالتفاف على النقاش اللغوي والتربوي الذي فتحه الخطاب الملكي ليوم 20 غشت، ومناقضة لمقتضيات النص الدستوري والقوانين الجاري بها العمل”.

وأن “غلبة النزوع الإيديولوجي وغياب الوعي الأكاديمي لدى الواقفين وراء هذه الدعوة يجعلها طرحا تبسيطيا ومختزلا وبخلفيات بريئة”.

كما أكد البيان على أن ” إشكال لغة التدريس لا ينبغي أن يطرح من خلال الوصف العرضي بل من خلال الأسئلة الحقيقية، فالعربية عانت لعقود من عراقيل وعقبات أثرت على موقعها الوظيفي ودورها سواء من حيث المقررات أم المناهج أم الموارد المالية والبشرية وتقنيات التدريس.. لذا فنسبة الفشل إلى لغة الضاد مغالطة إيديولوجية وليست نقاشا علميا”.

كما أشار البيان إلى أن “استعمال اللغة العربية لغة للتدريس قد ساهم في إشاعة المعلومة والثقافة الجماهيرية وساعد على نشر التعليم في الأوساط الشعبية ومكن من تعميم العلم والمعرفة، وحارب الهدر المدرسي، وكل عودة إلى الوراء هو رهان على نخبوية الثقافة وحصر التقدم في فئة قليلة تمتلك نواصي المعرفة وما يتبعها من استفادة مادية ومعنوية. كما أن التلهيج هو محاولة لتسطيح الوعي الشعبي بغية القضاء على كل إمكانيات التقدم التي تتيحها اللغة العربية”.

واعتبر البيان أن “ما صدر من دعوات لاعتماد العامية المغربية لغة للتدريس تشويش مقصود على إصلاح التعليم وخدمة مجانية للاستعمار اللغوي.. وردة وانتكاسة أمام الجهود المبذولة لأجل النهوض بالوضع اللغوي للمغاربة.. وهو ابتزاز للمسؤولين في الدولة من طرف توجه استئصالي لا يتوفر على صفة رسمية أو تمثيلية أكاديمية للحديث في الشأن التربوي..”.

من جهة أخرى، دعا البيان “الحكومة المغربية إلى الإسراع بإخراج أكاديمية محمد السادس للغة العربية وتمكينها من شروط الاشتغال اللازمة وإصدار قانون اللغة العربية والقانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية”.

وطالب؛ “باستكمال تنزيل مضامين ميثاق التربية والتكوين باستكمال تعريب التعليم العالي لتجاوز العراقيل الناتجة عن استمرار التدريس باللغة الأجنبية في خرق سافر للسيادة الوطنية”. 

وفي الأخير؛ دعا البيان “كل الفعاليات المدنية والسياسية للتصدي لهذا التوجه الجديد/القديم والاستعداد لكل الأشكال النضالية لإيقاف هذا التوجه التراجعي الخطير والمضر بالمدرسة المغربية وبمستقبل الأجيال وإشعاع المغرب الحضاري”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M