حماد القباج لدعاة العامية: أنتم سلبيون وترسخون الضعف والجهل والانحطاط في مجتمعكم

21 نوفمبر 2013 23:58
حماد القباج لدعاة العامية: أنتم سلبيون وترسخون الضعف والجهل والانحطاط في مجتمعكم

حماد القباج لدعاة العامية: أنتم سلبيون وترسخون الضعف والجهل والانحطاط في مجتمعكم

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الخميس 21 نونبر 2013م

كتب الشيخ حماد القباج في صفحته الرسمية في “الفيسبوك” تعليقا على حلقة اليوم من برنامج “مواطن اليوم” والتي كانت حول موضوع اللغة العربية ودعاة العامية، حيث قال: “لقد كشف برنامج مواطن اليوم هذه الليلة؛ شبهة لدعاة إقصاء العربية؛ وهي: أنهم يريدون تطوير اللغة العربية!

وبغض النظر عن التناقض الكامن بين زعم التطوير ومقترح حذف العربية من التعليم الأولي؛ أحب أن أعلق على النقاش بما يلي:

في الوقت الذي تطور الأمم القوية (دول الغرب/الصين..) لغتها بنقل المعارف (التقنية / الطبية / العلمية / الادارية..) النافعة إليها؛ يريد المستلبون أن يطوروا العربية بتهميشها ومسخها في لهجة لا علاقة لها بالعلم والتطور في كل المجالات التكنولوجية والسياسية والعلمية..

وحسب الدارجة أن تكون لهجة لتيسير التواصل، ثم يكون الترقي في المدرسة بضبط اللغة العربية بكل أبعادها، والانتقال من خلالها في معارج المعرفة النافعة؛ وعلى رأسها: معارف العلوم القرآنية والنبوية المباركة..”.

وأضاف الشيخ ليبين ضعف طرح دعاة العامية: “وقد وددت لو طرح الأستاذ يوسف على ضيفيه السؤال التالي:

هل تستطيعون أن تقولوا في الفرنسية ما قلتم في العربية؟؟

مع أن إصلاح التعليم لسانيا يقتضي أن نعوض الفرنسية بالإنجليزية، وتأتي الفرنسية في مرحلة متأخرة بصفتها ثقافة عامة فقط..

هذا هو ما ينبغي أن يعتمد لو كنا صادقين في ادعاء أننا نريد إصلاح التعليم من المدخل اللغوي!

ولو كنا متحررين من قبضة محتل الامس الذي يرسخ ضعفنا ومقومات هذا الضعف..”.

ثم بين مغالطات الضيفين دعاة العامية حيث قال: “ومن مغالطات الضيفين؛ استبعاد باب المؤامرة واستبعاد أي دور للفرانكوفونية في هذه الحملة لتهميش اللغة العربية!

هذا التهميش الذي شهد به لغزيوي نفسه حين قال:

(المغربي يضحك إذا قلت له: أعطني المفاتيح بدل (عطيني السوارت))!

وهذا صحيح بالنسبة للمغربي الذي وقع ضحية لمكركم وتآمركم على أمتكم ودينكم، المغربي الذي تضحكون عليه وتسحرونه سحرا سرعان ما يفيق منه حين يعرف حقيقتكم؛ فيلفظكم لأنكم سلبيون تدعون إلى كل ما من شأنه أن يرسخ الضعف والجهل والانحطاط في مجتمعكم.. تفتقدون لأي خطاب إصلاحي يرتقي بالبلد والمواطن في دينه ودنياه.. 

وهذا كاف لسقوطكم وبقاء أفكاركم في مزبلة التاريخ وإن حاولتم الخروج منها بيد من يجارونكم من السياسيين..”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M