اليوم العالمي لحقوق الإنسان بين الحرب الإمبريالية على الإرهاب إلى مجزرة رابعة..

14 ديسمبر 2013 23:53
الشيخ حماد القباج

الشيخ حماد القباج

هوية بريس – ذ. حماد القباج

السبت 14 دجنبر 2013م

يبدو أن حقوق الإنسان تراد للدول الإمبريالية وشعوبها والخاضعين لاحتلالها المطور في شكل عولمة سياسية وفكرية واقتصادية تحكم القبضة على الدول المحتلة أكثر من قبضة الاحتلال العسكري..

كل الجناة المعتقلين لهم حقوق تحترم إلا المعتقلين على خلفية قوانين الإرهاب الأمريكية..

كل السياسيين لهم الحق في المشاركة في الحكم إلا الإسلاميين..

كل الشعوب لها الحق في الحرية والكرامة إلا التي ترى الحكم الرشيد في الشريعة الحنيفية، ولا تقدم القرابين المطلوبة للإمبريالية (قارن بين التدخل في ليبيا ومالي ووسط إفريقية والتخلي عن سوريا ومصر)..

لا حقوق للمدافعين عن الشرعية في مصر..

لا حقوق لضحايا رابعة والنهضة وأمثالهما..

لا حقوق لمعتقلي ما يسمى سياسيا: السلفية الجهادية..

لا حقوق للإخوان المسلمين..

13 منظمة حقوقية معترف بها دوليا؛ حققت أن الانقلابيين قتلوا أكثر من ألف مصري في رابعة والنهضة؛ ولم يحاسبهم مجلس أمن ولا هيئة أمم.. ولا أمريكا التي خربت أفغانستان والعراق.. وظلمت الآلاف انتقاما لضحايا 11 شتنبر!

هل الدم المصري أرخص من الأمريكي؟!

أين مزاعم المساواة في المواثيق الدولية؟؟!

وهذه الأيام تتعرض نساء مصريات لعدوان وجبروت غريب من الانقلابيين، ومنهن فتيات صغيرات!!

ولا تحرك حكومة واحدة ساكنا!!!!

وقبل هذا وبعده؛ فتحت أمريكا سجونا وحشية في العالم كله، على رأسها: (غوانتنامو وبوغريب وباكرام) شهدت وتشهد من الظلم وخرق حقوق الإنسان ما يندى له جبين الضمير الحي..

لا ينبغي الجدل في أن فلسفة ومنظومة حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا مجحفة وظالمة وتحتاج إلى إعادة نظر إذا أردنا عالما يسوده العدل والأمن صدقا وحقيقة، وليس مداهنة و(براغماتيا)..

وارتباطا بهذا الموضوع أتساءل: ألم يأن للمعنيين المغاربة أن يحلوا ملف ما يسمى: السلفية الجهادية؛ تبرئة للتائب والمظلوم، ومحاورة للمغرر بهم من ضحايا شبهات التكفير وخطابات اليأس..؟! 

إن هذه الخطوة تشكل جزءا مهما من المسار الإصلاحي الذي انخرط فيه المغرب بعد ما سمي: الربيع العربي، وعلى معرقلي الإصلاح رفع حاجز الإعاقة أمام هذه الخطوة وغيرها من الخطوات الإصلاحية..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M