دعوة إلى تجريم «الإسلاموفوبيا» وإلى تفاهم بين إعلاميي ضفتي المتوسط

16 ديسمبر 2013 12:39
دعوة إلى تجريم «الإسلاموفوبيا» وإلى تفاهم بين إعلاميي ضفتي المتوسط

دعوة إلى تجريم «الإسلاموفوبيا» وإلى تفاهم بين إعلاميي ضفتي المتوسط

هوية بريس – متابعة

الإثنين 16 دجنبر 2013م

“هناك حملة شرسة على الإسلام والمسلمين في الغرب”، لا المسلمون وحدهم من يتحملون المسؤولية نظير تصرفاتهم وانغلاقهم، هم وحدهم من يعطي الفرصة للعنصريين للتهجم عليهم”.

على مدى يومين اجتمع أكثر من 40 مسلما فيهم أساتذة جامعيون ومثقفون وكتاب عرب ورجال دين، قدموا من كل بقاع القارة العجوز، للتباحث في كيفية معالجة الصور النمطية المتبادلة والحد من ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، وفق ما نشره موقع منارة.

فعلى مدى يومين كان النقاش حاميا، وتضاربت وجهات النظر في قاعة الندوات الخاصة بمعهد ابن سيناء الموجود مقره في مدينة ليل الفرنسية، والمحاذي لجامعة ليل للصحافة المدرسة المرموقة عالميا.

وتحول قاعة الندوات إلى “أولمب” حقيقي تبادل فيه الخبراء وجهات نظرهم حول “الإسلاموفوبيا”، وواقع عيش المسلمين في الدول الغربية، اللقاء عرف حضور النائب الأوروبي صديق المغرب “جيل بارنيو” وخبراء في مجال التكوين الإعلامي أبرزهم عبد الوهاب الرامي ومنصف السليمي وعلي كريمي.

ودعا المشاركون في ختام اجتماع للخبراء في مجال التكوين الإعلامي مساء أمس في مدينة ليل الفرنسية جميع الأطراف المعنية بمعالجة الصور النمطية المتبادلة والحد من ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، إلى الالتزام بتوجهات ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي والتعددية والاحترام الكامل والالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حتى يتسنى لشعوب العالم في كل مكان العيش المشترك في ظل الأمن والسلام والتسامح والإخاء.

وأكدوا على الطابع العالمي لجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وعدم قابليتها للتجزئة، وترابطها وتآزرها، بما فيها الحق في التنمية، وفقا لما يجسده إعلان فيينا، وشددوا على أن الديمقراطية والتنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وكذلك الإدارة الرشيدة على جميع المستويات. وأهابوا بالإعلاميين وجمعياتهم المهنية في العالم الإسلامي وأوربا بالعمل من أجل تعزيز احترام سيادة القانون في الأمور الدولية والوطنية.

وأكد المشاركون في الاجتماع أن حرية التعبير وحرية تدفق المعلومات والمعارف يجب أن تقترن بالمسؤولية، وطلبوا من مؤسسات الإنتاج الإعلامي العمل على ترويج رسائل إعلامية تراعي ثراء ومميزات التراث الثقافي الإنساني في إطار الاحترام والتسامح والحوار، والالتزام باحترام المبادئ الأساسية للأخلاق المهنية، والتحلي بالمسؤولية والإنصاف والدقة والموضوعية في سرد الأحداث والوقائع.

وعبروا عن رفضهم كل أشكال العنصرية والتحريض على العنف وعدم التسامح والكره العنصري والديني، ودعوا الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة لتفعيل القانون المتعلق بتجريم الإساءة للأديان كافة، واعتبار “الإسلاموفوبيا” جريمة يجب المعاقبة عليها، ودعوا جهات الاختصاص في الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة إلى إصدار تشريعات وطنية خاصة لمنع الإساءة للأديان وكراهية الأجانب والتمييز العرقي والديني.

وطلبوا من الإيسيسكو مواصلة جهودها الهادفة إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين الإعلاميين في الدول الأعضاء في الإيسيسكو وزملائهم في أوربا في إطار الاتحاد الدولي للصحافة وبرعاية من منظمة الإيسيسكو من أجل خلق شراكة وتبادل الخبرات في مجال التكوين والبحث العلمي الإعلامي.

كما أشادوا بمنهاج الإيسيسكو لتكوين الإعلاميين لمعالجة الصور النمطية المتبادلة واعتبروه آلية عملية ومفيدة في التعامل المهني والعلمي مع الصور النمطية وظاهرة “الإسلاموفوبيا”، ودعوا إلى تنظيم دورات تدريبية لفائدة الإعلاميين بالتنسيق مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية ومدرسة تكوين الصحافيين في مدينة ليل والمؤتمر الدائم للوسائل السمعية البصرية في حوض المتوسط/كوبيام.

واقترحوا إضافة وحدة دراسية خامسة في المنهاج تتمحور حول الجوانب الحقوقية والقانونية المتعلقة بالصور النمطية والإساءة للأديان ونبذ العنصرية والكراهية واحترام حقوق الأقليات والتنوع الثقافي. 

وأشادوا باقتراح “جيل بارنيو”، عضو البرلمان الأوروبي ، الداعي إلى عقد حلقة دراسية حول موضوع معالجة الصور النمطية في وسائل الإعلام بمقر البرلمان الأوروبي خلال سنة 2014 وطلبوا من الإيسيسكو المشاركة في تنظيم هذه الحلقة بالتعاون مع شرائها المعنيين بالموضوع.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M