وقفة: “نقل المدينة” يتحول لـ”نقل الأموات” بالدار البيضاء

06 أغسطس 2013 13:32

هوية بريس – ياسين تمورت

الثلاثاء 06 غشت 2013م

تفاعلا مع قضية مصرع الطالبة فاطمة الزهراء بعد إسقاطها من حافلة “مدينة بيس”، نظم طلبة جامعة الحسن الثاني، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – عين الشق (طريق الجديدة)، وأهل الضحية وذويها؛ صباح أمس الإثنين وقفة احتجاجية أمام إدارة مركز شركة “نقل المدينة” بالمعاريف للتنديد بالصمت الذي ظل موقف شركة “مدينة بيس” اتجاه الحادثة التي يتحمل فيها السائق والشركة مسؤوليات مدنية وجنائية، إثر وفاة الطالبة فاطمة.

ولا يفوتنا أن نذكر مشاركة أستاذ القانون الإداري الدكتور عبد الفتاح الذهبي مساندة لأهالي الضحية وطلبته في الصف إذ يكون هو أحد أساتذة الطالبة في الأسدوس الثاني من هذه السنة.

و كذلك للاحتجاج على الممارسات اللامسؤولة والخدمة المخيفة التي تقدمها الشركة التي فوض إليها مجلس مدينة الدار البيضاء تدبير النقل العمومي بالمدينة الكبيرة.

هذا وقد ردد طلبة العلوم القانونية، شعارات تطالب مسؤولي الشركة بإعلان موقفها اتجاه القضية، والتحرك لتمكين عائلة الضحية من حقوقها المدنية، الشيء الذي لم تتفاعل معه الإدارة الصماء، اللهم تدخل بعض المحسوبين عليها حفاظا على وجه ماء الشركة التي تتحكم في تنقل الطلبة والمواطنين.

وتبعا لذلك أكد الطلبة على تضامنهم مع زميلتهم، والوقوف ندا في القضية حتى تصل الحقوق لذويها ومتابعة القضية، ويفيد خبر آخر أن الطلبة وباسمهم يتم مراسلة الوزارات المعنية، بعد مجلس المدينة الذي يعتبر هو الآخر مسؤولا بعد الإخفاقات التي خلفتها الشركة التي فوض إليها تدبير النقل العمومي الأساسي.

كما أعرب الطلبة عن رفضهم للإختلالات التي يعيشها النقل وقلقهم من المستقبل القريب خصوصا في ظل خدمة شراكة شركة “لطرام” و”نقل المدينة”؛ وعبروا عن ذلك بقولهم: “زيد الخل على الخميرة”.

يذكر أن الوقفة التنديدية ليوم الإثنين تعد أول نشاط لطلبة العلوم القانونية الملتحقين برسم سنة 2012/2013، فضلا عن مشاركة طلبة سلك الإجازة عموما.

فيما توعد الطلبة بمزيد من الوقفات السلمية التي تفضح صورة نقل الأموات حتى تحقيق مطالبهم.

وتمت تلاوة البيان الطلابي الذي سيعمل الطلبة على إرساله إلى الملك محمد السادس، بعد إرساله للمؤسسات المعنية مباشرة بالموضوع.

ومما جاء فيه:

“وكانت فاطمة، 20 سنة ، قد لقيت حتفها بعد يومين من حادث إسقاطها من حافلة مدينة بيس، بعد تحريك السائق للعربة قبل إغلاق أبواب الحافلة مما أدى إلى سقوطها وإصابتها على مستوى الرأس، فيما فرّ السائق هاربا ليقدم نفسه للأمن بعد يوم من وفاة الضحية.

ويذكر أنه ومن قبل بضعة شهور، أخذت الشركة في تصنيع وتلميع صورتها لدى أوساط المجتمع بتعليق لافتات وارتسامات لمواطنين على جدران المراكز ونوافذ الحافلات.. في استباق منها لكبت المشاكل المالية التي تعيشها الشركة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M