العَلمانيون أعداء القرآن والسلطان

14 يناير 2014 23:49
العَلمانيون أعداء القرآن والسلطان

العَلمانيون أعداء القرآن والسلطان

عبد الله زين العابدين

هوية بريس – الثلاثاء 14 يناير 2014م

لم يكن للعَلمانيين دور في المجتمع سوى العمل على تغييب خصوصياته، ومحو هويته، وجعله يذوب في ما يسمى بالمبادئ الكونية.

نعم هذا هو عملهم وما يسهرون على تعميمه طمعا في: “تلاشي مقومات المجتمع وانحلال القيم والذوبان في إطار عام لا يعترف لا بحضارة ولا بدين ولا بتقاليد ولا خصوصيات، ولعل هؤلاء لا يدركون بأن من يدافع عن ما يسمى بالمبادئ الكونية كمن يدافع عن العولمة، هذه الأخيرة تهاجم بطريقة غير مباشرة أنماط العيش في العالم لتجعلها تذوب وتنصهر في النمط الغربي الجارف”.

فتعالوا معي لنقف على مراحل دعاة المبادئ الكونية للقضاء على الهوية.

المرحلة الأولى: رفع شعار حقوق الإنسان وهي كلمة حق أريد بها باطل؛ ومضمونها افعل ما شئت، بما شئت، متى شئت، كيف شئت، ومن ضايقك فهو عدوك ولو كان السلطان.

نعم، ولما كان دور القرآن والسلطات من يكبح هذه التصرفات رموهما بالديكتاتورية والاستعباد وهيجو عليهما من انخدع بدعواتهم، فكونوا في المجتمع جمعيات ومنظمات، واحتلوا مناصب ومراكز بها يفخرون، ووظفوا الإعلام السمعي والمرئي حتى ظنوا أنهم حصروا القرآن في المساجد وعزلوا السلطان عن موطن الثقة وكرسي التدبير والقرار.

لكنهم لما فكروا وقوموا مسارهم وجدوا أن السلطان باق راحوا يهددون شعار البيعة ويصفونه بـ: “أنها تحط بكرامة الإنسان”، يقول عصيد:

“فما هي هذه “البيعة” التي يربطها السيد بنكيران بأعناقنا إلى درجة الحكم علينا بالخنوع الأبدي؟ ومتى تمت وبأية طريقة؟ وما مدى مشاركتنا الفعلية فيها كمغاربة؟ هل هي انتخاب أم تعيين أم اختيار؟ وإذا لم تكن لها علاقة باختيار الشعب وأفراده فمن قام بتمثيل الشعب في غيابه ومن أوكل له فعل ذلك؟ وهل هذا ما زال جائزا اليوم؟” نقلا عن: (الحوار المتمدن، مقال: “رعايا المغرب بين البيعة والديمقراطية من أجل تعاقد سياسي جديد”، أحمد عصيد، بتاريخ:09/02/2011).

ففي الوقت الذي يهاجم فيه عصيد السلطان؛ ظهر علينا لشكر ليهاجم القرآن وكأني على وقع مسرحية خشبتها أرض المغرب، وجمهورها الشعب، وأبطالها العلمانيون بكل أطيافهم، وقاعة العرض القناة الثانية.

وأما المؤسسة الدينية فقد قالت بمنع شراء تذاكر المسرحية، مع البرودة في رفض فصولها والبطء في تحريم أدوارها، نعم جاءت الفتوى تمشي على استحياء وعلى خوف وترقب.. 

يتبع..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M