ذ. محمد حساين: المساس بأصول الدين دعوة إلى الفتنة وإضاعة الحقوق

16 يناير 2014 15:17
ذ. محمد حساين: المساس بأصول الدين دعوة إلى الفتنة وإضاعة الحقوق

ذ. محمد حساين: المساس بأصول الدين دعوة إلى الفتنة وإضاعة الحقوق

هوية بريس – متابعة

الخميس 16 يناير 2014م

اعتبر الاستاذ محمد حساين عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية في حديث له عن الحلقة الأخيرة لبرنامج مباشرة معكم الذي تبثه القناة الثانية، أن المتتبع لهذا البرنامج في حلقته المخصصة لخطابات التطرف والتكفير؛ ليحس بمرارة ما وصلت إليه حرية التعبير في مجتمعنا المتخلف من ميوعة وجرأة على الحق، والمجادلة بالباطل لإزهاق الحق وإحقاق الباطل..

كما استغرب الأستاذ حساين أن تخصص حلقات للإلحاد والزندقة والميوعة الفكرية والانحلال الخلقي والقيمي في زمن المواطنة والاعتزاز بالذات، والعودة الى تقوية مرتكزات الهوية الوطنية والدينية،.. وفي ذات الوقت الذي نحتاج فيه إلى وضع إجراءات لحماية المبادئ الدستورية!! التي تؤكد على التشبث بثوابتنا الدينية والوطنية؛

وبما أن المغرب دولة إسلامية بنص الدستور، فمعنى ذلك -يقول محمد حساين- أنها تتشبث بروح دينها الإسلامي؛ وجوهر هذه الروح هو القرآن الكريم والسنة النبوية، وكل مساس بهذا الروح الجوهر وبنصوصه القطعية الدلالة والثبوت يعتبر مخالفة للقانون الأساسي في البلاد، وانجرافا نحو الفتنة واستفزازا للشعب المغربي في عقيدته وقيمه وثوابته.

واعتبر ذات المتحدث أن من يمس بهذا المبدأ، حري أن تحرك ضده الدعوة العمومية باعتباره مجرما في حق المغاربة، ومسا بحقوقه في استقراره وأمنه الروحي.. لأن حماية الدين ضرورة كغيره من حماية الضروريات الخمس التي رعتها الشريعة الإسلامية، بل تأتي في مقدمة رعاية النفس والمال والعرض والنسل..؛ وباعتبار الدين مرتكزا وأساس رعاية وحماية كل تلك الضروريات التي تسعى إلى كرامة الإنسان، وتعزيز كرامته بما ييسر له حسن التواصل مع خالقه ونفسه وغيره من إنسان وحيوان وجماد.. 

وهنا فالضرورة تدعو إلى وضع القوانين الزاجرة، لمخالفة المبادئ الدستورية، وضد ازدراء الدين الإسلامي، والمساس بأصوله، على غرار باقي الدول التي تحترم نفسها، وتحفظ هويتها، وتحدد الإجراءات القانونية لحمايتها؛ لأن المساس بأصول الدين عندنا هو مساس بالعقيدة المتجذرة في نفوس المغاربة، ومساس بالنظام الشرعي الذي ارتضوه، ومساس بإمارة المؤمنين، ودعوة إلى الفتنة والفوضى التي لا تترك وراءها إلا دمار المجتمع وحضارته والسقوط في اللادولة، وعودة إلى شريعة الغاب، ومجتمع السيبة وإضاعة الحقوق..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M