الاحتلال الصهيوني يصعد خطواته لتهويد القدس

13 فبراير 2014 20:24
الاحتلال الصهيوني يصعد خطواته لتهويد القدس

الاحتلال الصهيوني يصعد خطواته لتهويد القدس

هوية بريس – مركز التأصيل

الخميس 13 فبراير 2014م

لا تعتبر اللحظة التي نحياها لحظة غفلة للمسلمين يمكن أن يقال فيها أنه على حين غرة وفي غفلة من المسلمين فعل الاحتلال الصهيوني ما فعل، بل هذه لحظة من لحظات الضعف التي يرى فيها المسلمون عدوهم يفعل ما يريده دون أن يحركوا ساكنا، فانشغالهم وإشغالهم وإغراقهم في مشكلاتهم الداخلية جعل من مجرد التفكير في قضايا الأمة الكبيرة نوعا من الترف لا يمكنهم أداؤه.

فيعمل العدو الصهيوني ليل نهار على تحويل القدس إلى مدينة يهودية بكاملها ويستولي على أراضي المسلمين ويزيد من التغييرات الجغرافية والتاريخية والفكرية فيها حتى لا يكون فيها للمسلمين موضع قدم.

فقد أوردت القناة السابعة العبرية خبرا عن مصادقة إدارة سلطة الاحتلال الصهيوني على إقامة مدرسة “دينية يهودية” جديدة شرق مدينة القدس المحتلة في حي الشيخ جراح على أن يتم تسميتها “نور سعيد”!! وهو الاسم الذي يحمل عدة دلالات ولا شك.

والملاحظ أن تلك المدرسة تفوق عددا وكما احتياجات اليهود في المدينة فالمبنى المزمع إنشاؤه يضم 9 طوابق كاملة تشمل مدرسة خاصة ومدرسة دينية وكنيس بدعمٍ من المتطرف اليهودي عرّاب الاستيطان “آريه كينغ”، وعلى أرض مساحتها 4 دونمات تقع بين محطة وقود (ناصيف) ومركز الحياة الطبي، وبالقرب من شارع رقم واحد الفاصل بين شطري المدينة المقدسة، وأقرته “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء” التابعة للاحتلال في القدس، وبهذا فإنه لا يمكن اعتباره مدرسة فقط بل يمكن القول بأنه بناء لمركز يهودي كبير المساحة ومتعدد الأغراض ويزيد عن احتياجات المدينة مما يشي بنواياهم المستقبلة بإجلاء المسلمين عن المدينة تماما.

وفي الجانب المقابل تسير الخطة الصهيونية في المسار الثاني في جانب التخلص المنظم من المسجد الأقصى أقدس البقاع الإسلامية في المنطقة، وهو الجزء الثاني الذي يسير متوازيا مع الأول تماما لتهويد القدس ومحو أي أثر إسلامي باق فيها.

ولأجل هذا حذر إسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني من هذه المخططات التي ترمي إلى هدم الأقصى وتهويد القدس محذرا من أن هذه الأفعال التي تحاك ضد القدس والأقصى لن تمر مرور الكرام!!

وحذر وزير الأوقاف من تنامي هذه الممارسات التي تستهدف المسجد الأقصى مثل تصريحات المتطرف “يهودا عتصيون” التي ادعى فيها أن القدس أبدية عاصمة لليهود وهو الذي حاول قبل ذلك تفجير المسجد الأقصى.

وأضاف رضوان بأن هناك استعدادات عملية وجادة لهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم منها ما بثته القناة العاشرة الصهيونية كتقرير حول قيام عدد من اليهود بجمع حجارة من على شاطئ البحر الميت، مع تجميع لعدد من رؤوس الأغنام والماعز من أجل تجهيزها -كما يقولون- في “المذبح” الذي سيتم في القدس المحتلة عند إقامة “الهيكل المزعوم” كما بث التقرير أيضا تسابق  المهندسين والمعماريين في رسم الخرائط والرسومات المعمارية لاستبدال الأقصى بالهيكل المزعوم الثالث كما يدعون.

وفي نفس الإطار ومن أجل تهجير المسلمين قام عدد من المستوطنين بإتلاف قرابة (30) إطارا من إطارات السيارات الخاصة بالمقدسيين من بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة ورسم شعارات عنصرية عليها بغية استفزازهم للوقوع في اشتباكات يكون عاقبتها الترحيل من القدس للمسلمين.

إن اللوم لا ينبغي أن يوجه لأحد بقدر ما يوجه إلينا نحن العرب والمسلمين، فنحن من انشغلنا وتشغلنا عن قضايانا الحقيقية وتركت فلسطين نهبا لكل ناهب أصبح العرب والمسلمون مجرد ذكرى أو خيالات ميتة لا ينتظر منهم تحريك ساكن فلا يخشاهم الآن أحد.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M