المغاربة يحتجون ضد فرنسا مستنكرين وصف «العشيقة» ويطالبون بالاعتذار

25 فبراير 2014 23:05
المغاربة يحتجون ضد فرنسا مستنكرين وصف «العشيقة» ويطالبون بالاعتذار

المغاربة يحتجون ضد فرنسا مستنكرين وصف «العشيقة» ويطالبون بالاعتذار

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الثلاثاء 25 فبراير 2014م

احتج آلاف من الشباب، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، أمام سفارة فرنسا بالرباط من أجل إدانة تصرفات مسؤولين فرنسيين إزاء المملكة، حسب ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء.

وردد المحتجون، الذين قدموا من العديد من المدن المغربية، شعارات تدين العبارات الجارحة والمهينة وغير المقبولة التي وجهها سفير فرنسا في واشنطن إزاء المملكة.

كما طالب المحتجون، الذين رفعوا الأعلام الوطنية، فرنسا بتقديم اعتذارها، معبرين عن تشبثهم بسيادة المغرب.

ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون أمام سفارة فرنسا: “ندين تصريحات السفير الفرنسي ضد الصداقة المغربية – الفرنسية”، “نرفض التصرفات اللامسؤولة لفرنسا”، “المغرب لا يمكن أن يهان”.

وكانت سفارة المغرب بفرنسا أعربت، يوم الجمعة الماضي، عن “استغرابها بشأن عبثية” قضية أوردتها مؤخرا وكالة الأنباء الفرنسية، التي أفادت بأن جمعية تطلب الاستماع إلى المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني بخصوص تواطؤ مزعوم في ممارسة التعذيب بالمغرب.

وفي نفس اليوم، تم استدعاء سفير فرنسا بالرباط إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون “لإبلاغه الاحتجاج الشديد” للمغرب.

وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، أكد إعراب حكومة المملكة المغربية عن استنكارها الكلمات الجارحة والعبارات المهينة، المنسوبة لسفير فرنسا بواشنطن، والذي شبه المغرب بـ”بالعشيقة التي نجامعها كل ليلة، رغم أننا لسنا بالضرورة مغرمين بها، لكننا ملزمون بالدفاع عنها”.

كتب الأستاذ إبراهيم بيدون عضو هيأة تحرير “أسبوعية السبيل” تعليقا على هذا الكلام في حسابه في “الفايسبوك”: “لقد تجرأ السفيه الفرنسي على قول هذا الكلام لأنه يرى تبعية لا يزال يعيشها المغرب لفرنسا؛ في السياسة والاقتصاد والتعليم وو..؛ رغم كل ما أذاقته من ظلم وتسلط واستغلال، وبالرغم من أنه يمتلك القوة على بناء ذاته وتحقيق التقدم والازدهار نظرا لاعتبارات كثيرة.

ولأنه يظن هو وأمثاله أن السيادة المغربية مشروطة بالدعم الفرنسي للمغرب في قضاياه؛ خصوصا قضية الوحدة الترابية..

لكن السفيه الديبلوماسي نسي أو تناسى أن قوة دولته بنيت على استغلال ثروات “مستعمراتها” التي كان المغرب أهمها نظرا لما يزخر به من خيرات فلاحية وصناعية وبحرية..

ونسي أو تناسى أن سواعد المغاربة من أعانت في تقوية الصناعة والفلاحة من خلال حشودهم المهاجرة إليها، كيد عاملة رخيصة الثمن..

بل والأهم من ذلك، نسي أو تناسى أن للمغاربة دورا كبيرا في تحرير فرنسا من احتلال أدولف هتلر يوم دك مدنها بآلته الحربية..

كما نسي أو تناسى أن احتلاله وجارته الإسبانية للمغرب عقودا من الزمن هو سبب المشكل المفتعل في القضايا التي يدعي أنه يدافع فيها عن المغرب..

فيا ليت قومي يعقلون..”.

وعلق القيادي في حركة التوحيد والإصلاح في حسابه على “الفايسبوك” الأستاذ محمد الهلالي عن ذلك بقوله: “عندما نطق السفيه الفرنسي بواشنطن بتلك الكلمات النابية في حق المغرب نسي أن المغاربة الذين دقوا أسوار فيننا ذات يوم ما زال لهم نسل، وأن الرجال الذين أجبروا فرنسا على الخروج ما زالت ذريتهم لم تنقطع.

لا نقبل غير إقالة هذا العاهر من سلك الديبلوماسية حتى تحمى هذه الإهانة السافلة من رجل سافل”.

وقال الأستاذ أحمد بن المصطفى أستاذ التربية الإسلامية: “لو غسل العار بماء الدنيا لما أزاله

عار الفضيحة.. فضيحة المغرب كالعاهرة؛ التي نطق بها ديبلوماسي فرنسي يعي ما يقول..

ما يهمني أكثر أنني مغربي وقد لحقني من الأذى ما لا يزيله:

اعتذار وإصدار بيان أو تنديد واستنكار

أغلقوا الباب يا سادة فقد جعلتم من الوطن وبالفعل وكرا مشرع الأبواب..

السفير الفرنسي لم يكن يمزح أو فاقدا للوعي..

يا للعار.. حصاد حزب فرنسا بالمغرب..

على يقين أنه بعد أيام ستطوى الصفحة لتفتح أخرى من بعد..

لطالما صفعت رقبة هذا الوطن وطعن في شرفه؛ وكما العادة ما تغير شيء بل زاد الهمّ على الهمّ، وتراكم الغمّ على الغمّ..

الله يحد الباس”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M