بيان الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي عن جريمة تمزيق المصاحف

05 مارس 2014 12:05
توضيح من الشيخ الددو بشأن مقطع قيل إنه يتبرك فيه من بصاق أحد الصوفية

بيان الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي عن جريمة تمزيق المصاحف

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 05 مارس 2014م

أصدر العلامة الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي رئيس مركز تكوين العلماء أمس الثلاثاء 3 ربيع الثاني 1435هـ، الموافق 4 مارس 2014م، بيانا حول جريمة تمزيق المصحف الشريف، قال فيه: “إن على الجميع حكاما ومحكومين أن يضجوا إلى الله بإنكار هذا المنكر مشددا على ضرورة البحث عن الجناة حتى تنزل بهم أقسى العقوبات وينفذ حكم الله فيهم؛ حاثا العلماء على القيام بالقسط، وأن يبلغوا رسالة الله تعالى، وأن لا تأخذهم في الحق لومة لائم مؤكدا على ضرورة إنكار هذا المنكر من عموم الشعب، وأن يحافظوا على أمن الأرواح والأموال، وأن يتقيدوا بالضوابط والآداب الشريعة”.

مضيفا “يجب على رجال الأمن أن لا يتعرضوا للمتظاهرين السلميين فمهمتهم حفظ الأمن لا إثارة الفوضى وحفظ الأنفس لا إزهاقها. والسلاح المشترى بمال الشعب لا يحل أن يستغل لقتل الشعب وإذلاله من غير سبب.

داعيا وسائل الإعلام أن تلتزم الصدق والعدل، وأن لا تكون مصدرا للتحريض والفساد، مبينا على ضرورة معرفة الجميع أن التعامل مع هذا النوع من الجرائم لا يكون مطلقا بالتجاهل والتشكيك محذرا من الأيادي الخفية لأعداء كتب الله المنزلة من اليهود وأعوانهم، حاثا الجميع أن تكون هذه الأحداث الجسيمة مصدرا لوحدة الصف واجتماع الكلمة وتقارب وجهات النظر فلا خلاف في إنكارها بين الجميع.

وهذا نص البيان:

الحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار، أما بعد فقد صدمت -كما صدم غيري- من تمزيق كتاب الله في بيت الله، وزاد الصدمة ما تناقله الناس من أن مقترف الجريمة ليس فردا يمكن أن يكون مختل العقل، بل عصابة تآمرت على هذه الجريمة النكراء وأبرمتها بليل، فذكر قول الله تعالى: “كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا * فَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا” وكانت الجريمة في عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، فأردت بيان ما يلي:

1- يجب على الجميع حكاما ومحكومين أن يضجوا إلى الله بإنكار هذا المنكر الشنيع. الذي تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا والبراءة إلى الله منه ومن مقترفيه، وأن يحتجوا بكل الوسائل المشروعة.

2- يجب على أولياء الأمر -وفقهم الله- أن يبحثوا عن الجناة حتى ينزلوا بهم أقسى العقوبات وينفذوا فيهم حكم الله الذي قال جل من قائل: “إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم“.

3- يجب على العلماء أن يقوموا بالقسط وأن يبلغوا رسالات الله وأن لا تأخذهم في الله لومة لائم، وأن يفعلوا ما فعل الإمام مالك بن أنس رحمه الله حين أراد حاكم المدينة تعطيل حد الذي قتل أخاه غيلة، فقال مالك: والله لا أتكلم في العلم حتى يقتل، فأضرب عن العمل فماجت المدينة حتى قتل.

4- يجب على عموم الشعب أن يكون إنكارهم للمنكر بالمعروف وأن لا يعتدوا، وأن يحافظوا على أمن الأرواح والأموال وأن يتقيدوا بالضوابط والآداب الشريعة.

5- يجب على رجال الأمن أن لا يتعرضوا للمتظاهرين السلميين فمهمتهم حفظ الأمن لا إثارة الفوضى وحفظ الأنفس لا إزهاقها. والسلاح المشترى بمال الشعب لا يحل أن يستغل لقتل الشعب وإذلاله من غير سبب.

يجب على وسائل الإعلام الرسمية والحرة أن تلتزم الصدق والعدل وأن لا تكون وسيلة للتحريض والإفساد.

7- يجب أن يعلم الجميع أن التعامل مع هذا النوع من الجرائم لا يكون بالتجاهل أو التشكيك وكذلك احتمال أن تكون المصاحف من قبل، أو أن تكون الدواجن هي التي مزقتها، فلمصلحة من تذكر هذه الاحتمالات البعيدة.

8- يجب أن يخاف الجميع أن تكون أيدي اليهود ومن هاد إليهم من وراء هذا المنكر فهم أعداء كتب الله المنزلة، كما قال تعالى: “مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ“.

9- يجب أن تكون هذه الأحداث الجسيمة داعية لوحدة الصف واجتماع الكلمة وتقارب وجهات النظر، فلا خلاف في إنكارها بين الجميع.

وأسأل الله الكريم أن يجنب بلادنا الفتن والفساد وأن يقمع أهل الزيغ والعناد وأن يؤلف بين قلوبنا ويصلح ذات بيننا وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وصلى الله وسلم على بينا محمد وعلى ءاله وصحبه.

كتبه محمد الحسن الددو”.

بيان الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي عن جريمة تمزيق المصاحف

بيان الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي عن جريمة تمزيق المصاحف

 

بيان الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي عن جريمة تمزيق المصاحف

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M