الوزيرة بنخلدون: التعليم لن يكون قاطرة حقيقية للتنمية إلا إذا تبوأ الصدارة

24 مارس 2014 12:55
الوزيرة بنخلدون: التعليم لن يكون قاطرة حقيقية للتنمية إلا إذا تبوأ الصدارة

الوزيرة بنخلدون: التعليم لن يكون قاطرة حقيقية للتنمية إلا إذا تبوأ الصدارة

هوية بريس – متابعة

الإثنين 24 مارس 2014

أكدت سمية بن خلدون، أمس الأحد بمكناس، أن التعليم لن يكون قاطرة حقيقية للتنمية الشاملة ووسيلة لتحقيق نهضة مستدامة إلا إذا تبوأ من اهتمامات الوطن مكان الصدارة، وفقا لوكالة المغرب العربي للأنباء.

وأضافت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ16 للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي -دورة المعرفة- الذي تنظمه إلى غاية 29 مارس الجاري منظمة التجديد الطلابي تحت شعار “التعليم قضية وطن ومفتاح نهضة“، أن التعليم يعتبر اليوم مفتاح النهضة بما تحمله من تنمية وتقدم وازدهار ورخاء مجتمعي، داعية إلى تعبئة حقيقية للانخراط الإيجابي من أجل النجاح في الإصلاح الشامل للمنظومة التعليمية بهدف تحقيق التنمية والعدالة والتشغيل والكرامة.

وليصبح التعليم فعلا قضية وطن ويكون مفتاحا للنهضة، لابد -تضيف الوزيرة- من وجود مقومات أساسية تتمثل على الخصوص في تجذر الوعي الجماعي بأهمية التعليم وضرورة المعرفة كأدوات لا غنى عنها لتحقيق النهضة المنشودة، ووضوح الرؤية للمشروع المجتمعي الذي يترجم رؤية الأمة لمستقبلها الحضاري الذي ينبغي أن يشكل امتدادا لعمقها التاريخي وتجسيدا لقيمها الخالدة .

وأوضحت، بهذا الخصوص، أن العديد من الخطب التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة تؤكد على أهمية إصلاح منظومة التعليم، كما أن الإرادة السياسية مجسدة في البرنامج الحكومي الذي أكد ضمن محاوره على محور التعليم من خلال الارتقاء بالمدرسة المغربية وريادة الجامعة المغربية في التكوين والبحث العلمي.

وبخصوص الرؤية الواضحة للمشروع المجتمعي، أبرزت الوزيرة أن ملامح هذه الرؤية يتم تجسيدها على مستوى الوزارة من خلال مخطط العمل 2013-2016 الذي يتضمن عدة محاور تتمثل، بالخصوص، في الإصلاح على المستوى التشريعي والبيداغوجي وملاءمة التكوين مع سوق الشغل وتطوير الخدمات الاجتماعية لفائدة الطلبة، موضحة، في هذا السياق، أن الوزارة شرعت في مراجعة القانون 00/01 بمثابة النظام الأساسي للتعليم العالي وكذا مراجعة دفاتر الضوابط التنظيمية والبيداغوجية، فضلا عن سعي الوزارة إلى تعميم استفادة أكبر قدر ممكن من الطلاب من التغطية الصحية وتوسيع قاعدة المستفيدين من المنحة الجامعية مستقبلا.

من جهته، دعا رئيس حركة الإصلاح والتوحيد محمد الحمداوي الطلبة إلى استغلال فرصة دراستهم في الجامعة ليس فقط من أجل التحصيل الدراسي وإنما أيضا للانخراط في التأطير والحوار والإبداع، مشيرا إلى ضرورة ترسيخ هذا المنهج وتلقينه لكل الأجيال الصاعدة.

من جانبه، اعتبر عبد الله بوانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن التعليم يعد قضية مركزية لأنه مستقبل الوطن، داعيا إلى التعبئة ضد إقصاء اللغة العربية باعتبارها لغة “جامعة لهويتنا ومرجعيتنا”.

وأجمعت باقي المداخلات على أن أي إصلاح تعليمي، لاسيما للتعليم الجامعي، مرتبط بتوفير الشروط المادية والمعنوية للتحصيل الدراسي والمعرفي والعمل على النهوض بالبحث العلمي وتعميم المنح الجامعية على جميع الطلبة، وكذا إعطاء الأولوية للشباب باعتباره ثروة وطنية، مؤكدين على دور التعليم والمعرفة في نهضة الشعوب.

وتتواصل فعاليات هذا المنتدى بتنظيم ورشات ولقاءات تتمحور حول مواضيع تهم، بالخصوص، “المنظومة التربوية الوطنية.. قراءة في المسار وتحديات المستقبل”، و”الجامعة وسؤال البحث العلمي”، و”الحركة الطلابية وإصلاح التعليم”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M