موقف الإمام مالك من عري نساء زماننا

29 مارس 2014 21:24
موقف الإمام مالك من عري نساء زماننا

موقف الإمام مالك من عري نساء زماننا

ذ. طارق الحمودي

هوية بريس – السبت 29 مارس 2014

كثيرا ما نسمع بعض بني علمان يؤكد على وجوب التزام مذهب مالك.. من باب السخرية بالمخاطبين والاستهانة بمالك رحمه الله.

وكثيرا ما نقف على ما يؤكد لنا أن هؤلاء كذابون، أو أنهم يجهلون ولو علموا لجحدوا..

كثيرة هي أقوال مالك الصريحة التي لا تحتمل غير ما يظهر منها، مما يسد الطريق أمام المتلاعبين بالانتساب إليه.. ومن ذلك موقفه رحمه الله تعالى من العري.. الذي ابتلي به نساء المسلمين اليوم وبناتهم.

من ذلك أنه قال: ليس على الرجل ينظر إلى شعر امرأة ابنه أو شعر أم امرأته بأس (الموطأ/كتاب الشعر/بعد الحديث الثالث في الباب الأول: باب السنة في الشعر)، وهو موافق لكتاب الله تعالى.. ومفهومه أن على من رأى شعر أجنبية بأس، ولم يستثن مالك من منع النظر إلا للعبد الوغد!!.. كما في التمهيد لابن عبد البر.

وقد كان مالك ينهى عن اللباس الضيق الذي يصف، كما في العتبية (17/103 /البيان والتحصيل لابن رشد)، وجامع بن عبد الحكم (ص140)، فإنه قال شارحا حديث مسلم: (صنفان من أمتي لم أرهما…): (أما “كاسيات عاريات” فلبس الرقاق، وأما “مائلات مميلات” فمائلات عن الحق، مميلات من أطاعهن عن الحق من أزواجهن وغيرهم).

ومن ذلك أنه سئل كما في المدونة الكبرى (2/462) عن نوع من الثياب تلبسه الجواري فنهى عنه وقال: (إنه يصفهن ويصف أعجازهن) والأعجاز مفرد عجيزة وهي وسط المرأة.

هذا مذهب مالك في لبس المرأة ما يصف بدنها ومحاسنه… وهو مذهب أهل المدينة.. وما جرى عليه عمل أهلها… ولم أرغب في إيراد أقوال المالكية في هذا فإن الأمر يطول.. وهذه أقوال مالك… فأين المُدَّعون من ذلك؟

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M