لجنة تنسيق المنتدى الشامل لـ«محاربة الإرهاب» الإقليمي والدولي

02 أبريل 2014 16:30
لجنة تنسيق المنتدى الشامل لـ«محاربة الإرهاب» الإقليمي والدولي

لجنة تنسيق المنتدى الشامل لـ«محاربة الإرهاب» الإقليمي والدولي

هوية بريس – و م ع

الأربعاء 02 أبريل 2014

أكد المشاركون في الاجتماع الخامس للجنة تنسيق المنتدى الشامل لـ”محاربة الإرهاب”، المنعقد يومي الأربعاء والخميس بالرباط، تحت الرئاسة المشتركة الأمريكية التركية، أن اللجنة تمثل الأرضية المثلى لتنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي في مجال “محاربة الإرهاب”.

وأبرزوا خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع أنه رغم حداثة عهد المنتدى، إلا أنه اكتسب خلال السنوات الثلاث الأخيرة مكانة كبيرة وتموقع كإحدى الأرضيات الأحسن أداء والأكثر فعالية على مستوى التنسيق والتعاون من أجل محاربة هذه الآفة.

وأكد الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة أن المنتدى، الذي يضم مناطق وبلدانا جد منخرطة في هذا المجال، أضحى “بفضل وجود منهجية عمل تعتمد وضع وثائق مرجعية، البنية الأكثر نشاطا على المستويين الإقليمي والدولي”.

وأضاف بوريطة أن نجاح لجنة التنسيق يكمن في أنه يمثل “بنية ديناميكية تسعى للتكيف مع أولويات النقاش حول محاربة الإرهاب”.

وبخصوص الدور الأساسي للمغرب داخل هذه البنية، ذكر المسؤول المغربي أن المملكة، كبلد مؤسس للمنتدى، احتضن العديد من التظاهرات وساهم في إعداد وثائق مرجعية أساسية للجنة تنسيق المنتدى الشامل لمحاربة الإرهاب.

وأشار في هذا الإطار إلى أن المغرب احتضن اجتماعا حول الأمن في الواجهة المتوسطية، مبرزا أن دينامية المملكة “تبرر اختيارها لاحتضان اجتماع لجنة التنسيق التي تعد بنية القرار في هذه الأرضية”.

وأضاف بوريطة أن هذا الاختيار يشكل اعترافا بانخراط المغرب في “محاربة الإرهاب” على المستوى العالمي، خاصة في إطار هذا المنتدى، قائلا “إنه أيضا اعتراف من قبل المجتمع الدولي بوجاهة المنهجية التي اعتمدها بلدنا في مواجهة هذه الآفة”.

وأكد أن هذه المنهجية تجمع بين اليقظة الأمنية ومجهود التنمية والعمل على المستوى الإقليمي الذي يروم مواجهة التطرف وإعادة الإدماج، مما جعل هذه المنهجية نموذجا للاتباع من قبل العديد من البلدان.

وتابع بوريطة أنه بفضل عمل المغرب، وكذا بلدان أخرى، “أضحت إفريقيا اليوم في صلب أجندة المنتدى الشامل”، مبرزا أن الأهمية التي تكتسيها هذه القارة من الآن تتماشى تماما مع أولويات السياسة الخارجية المغربية.

وذكر في هذا الصدد بجولة الملك محمد السادس الأخيرة في إفريقيا التي عززت الموقع المركزي للقارة في العمل الخارجي للمملكة.

وأضاف الكاتب العام أن “تنمية إفريقيا واستقرارها يشكلان اليوم محاور أساسية في عملنا الدولي. والجولة الملكية الأخيرة تجسد هذا الاهتمام الذي يعكسه التزام حقيقي وعبر مشاريع وأعمال ملموسة لصالح تنمية واستقرار إفريقيا”.

من جهتها، أكدت السفيرة فوق العادة، منسقة “محاربة الإرهاب” بوزارة الخارجية الأمريكية، “تينا كايداناو”، أهمية هذا الاجتماع الذي سيمكن على الخصوص من تحديد الموارد والخبرة المطلوبة لضمان تنمية مبادرات اللجنة وتحقيق أهدافها.

ودعت إلى التركيز على البرامج الاستراتيجية للمنتدى من خلال تعزيز جهود الأعضاء على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف بغية إنجاح مكافحة الإرهاب، لا سيما في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي.

وبعد أن أشادت بالجهود التي يبذلها أعضاء المنتدى منذ إحداثه، أكدت المسؤولة الأمريكية أن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بالمساهمة في جهوده لمساعدة اللجنة على الحفاظ على مبادئها في مجال مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.

ومن جانبه، أكد المدير العام للشؤون الأمنية بوزارة الخارجية التركية، تونك أوكدول، أن هذا المنتدى استطاع رغم حداثة تأسيسه، فرض نفسه كآلية للتعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.

وأبرز أهمية إعداد برامج أكثر شمولية للإسهام في نجاح مبادرات اللجنة، مركزا في هذا الصدد على ضرورة تأمين الموارد المطلوبة لهذا الغرض.

واعتبر أن اللجنة “مؤهلة لخلق تكتلات لتوحيد جهود الشركاء، وذلك من خلال القيام بدور التنسيق، بتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الجهوية والدولية المشاركة في هذه المبادرة “.

وينعقد الاجتماع الخامس للجنة تنسيق المنتدى الشامل لمحاربة الإرهاب بمشاركة حوالي ثلاثين عضوا بالمنتدى وعدد من الشركاء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية.

ويشكل هذا الاجتماع مناسبة للمشاركين للتركيز على تأثير وأولويات المنتدى، ومجالات الاهتمام التي يمكن أن يقدموا فيها قيمة مضافة.

وتطمح هذه الأرضية التي تم إطلاقها من قبل وزراء الخارجية بثلاثين بلدا عقب اجتماعهم بنيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى إرساء عمل اندماجي يشجع على التعاون الدولي والإقليمي والجهوي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M