كفوا عن الشيخ.. فإن لم تكفوا فعفوا!!!

04 أبريل 2014 22:05
كفوا عن الشيخ.. فإن لم تكفوا فعفوا!!!

كفوا عن الشيخ.. فإن لم تكفوا فعفوا!!!

ذ. طارق الحمودي

هوية بريس – الجمعة 04 أبريل 2014

رسالة تأنيب… للسائل الغريب!

قلت قديما لبعض الإخوان: …أتركوا شيخنا محمد بن الأمين بوخبزة بعيدا عن معارك الاختلافات بينكم، ولا تجعلوه مرجحا لقول على قول، فإن ذلك كان ولا يزال مظنة للانتصار للنفوس وتجاوز الحد في الاختلاف إلى قصد الإساءة للمخالف… وكان ذلك أحيانا عن طريق الزج بالشيخ حفظه الله في دهاليزه.. وكنت حذرتهم دائما من فعل ذلك.. لما أعرفه من شيخنا حفظه الله تعالى من كراهيته لمثل ذلك الصنيع ونهيه عن جعله طرفا في نزاع وخصومة علمية في جزئيات النوازل والأحكام، ولما أعرفه عنه من شدة إنكاره على صنيع هؤلاء إذا علم سوء الطوية ممن قصده يطلب فتواه أو رأيه.

أكرر مرة أخرى تحذيري ونصيحتي لإخواننا… لا تركنوا إلى عفوية الشيخ العاقلة.. وحبه لطلبة العلم كي تدلسوا عليه تدليس من لا يعبأ بحق الشيخ في تقديره واحترامه والتأدب معه… فالعاقبة غالبا تكون على نحو (تجري الرياح بما لا تشتهي السفن).

وقد استغربت من صنيع بعض إخواننا الفضلاء حين زاره يسأله عن رأيه في بيان صدر من بعض أهل العلم، فإنه فاجأه بسؤاله عن موقفه من ذلك الكلام، مع الحرص على التكتم عن ذكر صاحبه بدءا… وربما انتهاءا أيضا لولا مراجعة الشيخ له… بإذن الله تعالى… وإلا فلم لا يعرض على الشيخ البيان الآخر…؟!!!!! وليتخيل من تولى عرض البيان الثاني… أن لو تولى غيره عرض البيان الآخر على الشيخ…!!!! ما النتيجة المتوقعة في نظره… فليتحمل إذن تبعات سوء تصرفه… وتدبيره… ومن تولى كبره أولى باللوم من غيره.!!!!

كان من صنيعي دائما أنني إن أردت منه بيانا أو فتوى أنقلها عنه مصورة أعرض عليه الأسئلة قبل التسجيل معه حفظه الله، حتى إذا وافق عليها سجلت.. له.

فأقول لأولئك الإخوان: أخطأتم غفر الله لي ولكم في ذلك، وكان الأولى أن تذكروا له سياق ما عرضتموه عليه، وتسمية صاحب الكلام له، مبينين أنكم تريدون انتصارا لجهة ما على جهة أخرى تخالفكم… وعدم إظهار قصدكم من عدم الأدب مع الشيخ حفظه الله.

إن كان بين إخواننا هؤلاء وبين غيرهم خلاف علمي في جزئيات الأحكام النوازل فليجعلوه على صفحات الورق أو غيرها، فيكون نقاشا وحوارا أخويا علميا لا تعصب فيه لأحد أو مؤسسة، وأن يكون القصد منه بيان الحق لا نصرة رأي أحد من الخلق… دون إدخال الشيخ طرفا.. يلزم منه أحيانا تثبيط لعمل خير أو إفساد لمشروع دعوي… ناجح… يدعمه الشيخ ويدعوا إلى مساندته!

ساءني ما حدث… وودت أنه لم يكن… وكنا في غنية عنه.. غفر الله لنا ولكم.

وما ذكروه له لا يخالفه فيه أحد… ولا من مخالفيهم.. ومحل النزاع بعيد عن مضمونه… ونقطة البحث نائية عن مقصوده.. والقبيح فيه.. وضعه في سياق إفساد للألفة وكسرا لروابط الأخوة… بدعوى إحقاق الحق.. في نظرهم!

وليعلم إخواننا.. أن من قصد مثل هذا في حق شيخنا انقلب قصده عليه، إلا أن يكون قصد خيرا فأساء السبيل في ذلك، فهذا أقرب إلى أن يكون عذرا يرفع عنه سحائب اللوم.

فأرجو من إخواننا سحب المقطع المصور معه من الشبكة العنكبوتية.. والاعتذار عن بثه… حتى لا يتحملوا أكثر مما سيتحملوه!!!… من مسؤولية تسرعهم العاري عن الحكمة والتؤدة… فهذا شيخي وقرة عيني… ولا أقبل أبدا أن يفعل به هذا… دعوا الشيخ … وعفوا عن أذيته…!

 

فلتعالجوا خلافكم مع إخوانكم بحلم وعلم… مع سابق تقدير وتوقير.. واحرصوا على نيل الحق ولو على لسان من يخالفكم…

قدموا بين يدي خلافكم حسن الظن وحمل الواردات على أحسن المحامل… مع الوقوف على مواطن العذر ورفع اللوم… فإن كان الأمر يستلزم تراجعا عن فهم جانح عن الحق… أو فكر حنيف عن الصواب.. فبها ونعمت.. وإلا فالإنصاف عزيز.

وأرجو أن تقبلوا مني نصيحتي لكم.. فوالله ما أرجو إلا الخير لنا ولكم… مع تقديرنا وحبنا لكم… لكن نصرة الظالم…والمظلوم… أحب إلينا منكم… زادكم الله حرصا ولا تعدوا!

كفوا عن الشيخ.. فإن لم تكفوا فعفوا!!!

..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M