نبذة عن المفكر الإسلامي محمد قطب رحمه الله

04 أبريل 2014 22:18
نبذة عن المفكر الإسلامي محمد قطب رحمه الله

نبذة عن المفكر الإسلامي محمد قطب رحمه الله

هوية بريس – متابعة

الجمعة 04 أبريل 2014

عن عمر ناهز 95 سنة، توفي اليوم الجمعة بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة في المملكة العربية السعودية المفكر الإسلامي المصري المعروف محمد قطب، شقيق المفكر الشهيد -بإذن الله- سيد قطب، وذلك في مستشفى المركز الطبي الدولي.

ولادته ودراسته

ولد الراحل محمد قطب في 26 أبريل عام 1919، في بلدة “موشا” بمحافظة أسيوط، وتخرج من كلية الآداب فرع اللغة الإنكليزية بجامعة القاهرة عام 1940، وحصل على دبلوم التربية علم نفس بعد ذلك.

اعتقاله رفقة أخيه سيد وخروجه من مصر

اعتقل محمد قطب مع شقيقه الأكبر بعد عامين من الثورة المصرية عام 1954، واعتقلا مرة أخرى عام 1965 حتى عام 1972، فيما حكم بالإعدام على سيد قطب قبله بعام، ليغادر بعدها مصر إلى السعودية ويتفرغ فيها للدعوة إلى الله تعالى.

جائزة الملك فيصل ومسيرة تعليم وتأليف

وقد حصل الفقيد على جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1988. ويعتبر رحمه الله علامة فكرية وحركية بارزة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة، فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضًا من منظور إسلامي.

وقام بتأسيس مدرسة إسلامية ذات طابع حركي داخل الجامعات السعودية عبر إشرافه على العديد من الرسائل الجامعية. وركز في كتبه على التنبيه على خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي، قبل أن يفهم الناس معني كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله، وأكد أن قيادات الجماعة الإسلامية كانت تفتقد إلى الوعي والخبرة التي تمكنها من إدراك خطر التورط في مواجهة مع النظام السياسي.

وقد أمضى  الأستاذ محمد قطب معظم حياته محاضرا ومشرفا وكاتبا، وعُرف عنه الدقة والتركيز في التأليف وخلف أكثر من 30 كتابا من مؤلفات فكرية وتربوية وأدبية، يتداولها الإسلاميون من كل الاتجاهات، وفي جميع أنحاء العالم.

من أبرز مؤلفاته

وله سلسلة طويلة من الكتب والمؤلفات من أبرزها: “جاهلية القرن العشرين”، و”واقعنا المعاصر”، و”كيف نكتب التاريخ الإسلامي”، و”لا إله إلا الله عقيدة وشريعة ومنهج حياة”، و”العلمانيون والإسلام”، و”شبهات حول الإسلام”، و”حول التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية“.

 وقد أثارت وفاته حزنا كبيرا لدى مختلف الأوساط الإسلامية، و شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلا لخبر وفاته بشكل كبير مع تفاعل واضح بهذا الرحيل.

نسأل الله أن يخلف على المسلمين خيرا وأن يرحمه ويغفر له وينزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور. اللهم أبدله دارا خيرا من داره، واهلا خيرا من أهله. وإنا لله وإنا اليه راجعون.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M