حرق صور بوتفليقة وهجوم على صحافيين موالين وإلغاء حملته بالقبايل

07 أبريل 2014 14:26
حرق صور بوتفليقة وهجوم على صحافيين موالين وإلغاء حملته بالقبايل

حرق صور بوتفليقة وهجوم على صحافيين موالين وإلغاء حملته بالقبايل

هوية بريس – أ ف ب

الإثنين 07 أبريل 2014

عرفت الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أبريل بالجزائر السبت تطورا جديدا عندما ألغت حملة الرئيس المنتهية ولايته تجمعا انتخابيا بعد هجوم متظاهرين معارضين لبوتفليقة على قاعة التجمع ببجاية وأحرقوا صوره.

ويترشح بوتفليقة للمرة الرابعة في انتخابات هو الاوفر حظا للفوز بها بالرغم من مشاكله الصحية التي تغذي الشكوك حول قدرته على حكم البلد.

بوتفليقة مرشح بالرموت كنترول

ولا يشارك بوتفليقة في هذه التجمعات الانتخابية وناب عنه سبعة مسؤولين حزبيين وحكوميين يجوبون البلاد لإقناع الناخبين بضرورة استمرار الرئيس الذي يحكمهم منذ 15 سنة خمس سنوات أخرى.

وفي نفس الوقت كان المنافس الأكبر لبوتفليقة والخاسر في انتخابات 2004 علي بن فليس يجول في مسقط رأسه ومعقله الانتخابي باتنة.

واستقبل مدير حملة بوتفليقة عبد المالك سلال في بجاية (260 كلم شرق الجزائر) إحدى ولايات منطقة القبائل بشعارات “بوتفليقة ارحل” باللغة الفرنسية، قبل أن يقوم مئات المحتجين بحرق صور الرئيس، بحسب صور بثتها وسائل الإعلام.

وسبق أن تعرضت تجمعات حملة الرئيس بوتفليقة للتشويش منذ بداية الحملة الانتخابية في 23 مارس.

وأعلن سلال إلغاء تجمع بجاية “حفاظا على الامن”.

مواطنون غاضبون من بوتفليقة وإعلامه

وقال أمام صحافيين تعرضوا للاعتداء “ألغيت هذا اللقاء حفاظا على الأمن لا أكثر ولا أقل.. لقد شاهدتم بأنفسكم فهم البعض للديموقراطية.. نحن ضد استعمال العنف والتطرف.. التطرف لن يمر في هذا البلد”.

وذكر مدير تلفزيون النهار أنيس رحماني المساند لبوتفليقة لوكالة فرنس برس “تعرض فريقنا الصحافي المكون من خمسة أعضاء للاعتداء؛ فأصيب أربعة منهم”.

وقال شهود عيان لوكالة “فرنس برس” أن مئات المتظاهرين تجمعوا عند الظهر أمام البوابة الرئيسية لدار الثقافة بوسط المدينة، في انتظار وصول مدير حملة بوتفليقة لمنعه من الدخول.

ولما وصلت حافلة تقل الصحافيين تعرضت للرشق بالحجارة وتم استهداف صحافيي تلفزيون النهار بالتحديد، فقامت الشرطة بنقل كل الصحافيين وعددهم حوالى ثلاثين في شاحنات الشرطة نحو المطار للعودة إلى مطار الجزائر.

كما تدخلت الشرطة لمنع المحتجين من الوصول إلى البوابة الرئيسية لدار الثقافة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، فلجأ بعض المحتجين إلى حرق سيارتين على الأقل ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة.

وتحدثت مديرية حملة بوتفليقة في بيان عن “تجمهر معارض وعنيف” قام به “الفاشيون الداعون إلى مقاطعة الانتخابات و(حركة) بركات (المعارضة للولاية الرابعة) بالتعاون مع حركة انفصال منطقة القبائل”.

وظهرت “حركة بركات” بمجرد الإعلان الرسمي عن ترشح بوتفليقة (77 سنة) لولاية رابعة بعد 15 سنة في الحكم، وقامت بتنظيم عدة تظاهرات ضد هذا الترشح، كما تركز نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب البيان فإن “المعتدين تجمهروا حول قاعة دار الثقافة حاملين لافتات ضد الانتخابات واستخدموا مقذوفات لرشق المواطنين والشرطة والصحافيين الذين تعرض أحدهم لكسر في الذراع”.

واتهم مدير قناة النهار أنيس رحماني مباشرة أنصار المرشح المنافس لبوتفليقة علي بن فليس بالوقوف وراء الاعتداء على طاقم قناته.

وقال “هذا انحراف خطير من طرف مرشح محدد، ونحن نطلب منه أن يدين العنف والترهيب كوسيلة للوصول إلى قصر المرادية”، أي القصر الرئاسي الواقع بحي المرادية بأعلى العاصمة الجزائرية.

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية فإن “فرقا من قوات مكافحة الشغب انتشرت لتفريق المحتجين وإعادة النظام”.

وانتقل سلال من بجاية مباشرة نحو الجزائر العاصمة للمشاركة في تجمع لـ”النساء المساندات لبوتفليقة” في الشعبي بباب الواد.

ولم يتحدث سلال عن أحداث بجاية واكتفى بالترويج للمرشح بوتفليقة واصفا إياه بـ”الرجل الوحيد الذي يمكنه ضمان استقرار الجزائر”.

وفي باتنة تجمع الآلاف من أنصار بن فليس في قاعة رياضية في باتنة ( 430 كلم جنوب شرق الجزائر) التي امتلأت عن آخرها، بحسب صحافي وكالة “فرنس برس”.

وفي وقت سابق اعتبر علي بن فليس في تصريح لوكالة “فرانس برس” أن “التزوير هو منافسي الأكبر” وهو الذي سبق أن خسر انتخابات 2004 أمام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي اختاره مديرا لحملته في 1999 ثم عينه رئيسا للحكومة بين 2000 و2003.

وأضاف يجب أن أذكر أنه في 2004 “كان التزوير هو الفائز وكان هو المنتصر أما الخاسر الأكبر فكان الديموقراطية”.

وكان بوتفليقة فاز في انتخابات الرئاسة لسنة 2004 بنسبة 85% ضد خمسة مرشحين بينهم علي بن فليس الذي جاء ثانيا بنسبة 6% من الأصوات.

وأوضح بن فليس من بسكرة (450 كلم جنوب شرق الجزائر) “هذه المرة وضعت خطة لمحاربة التزوير. سيكون هناك 60 ألف ملاحظ في 60 ألف مكتب تصويت مهمتهم المراقبة والكشف عن التزوير”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M