مدّ عولمي كاسح يضغط على تحولات القيم في المجتمع المغربي (ندوة)

18 أبريل 2014 21:15
مدّ عولمي كاسح يضغط على تحولات القيم في المجتمع المغربي (ندوة)

مدّ عولمي كاسح يضغط على تحولات القيم في المجتمع المغربي (ندوة)

هوية بريس – و م ع

الجمعة 18 أبريل 2014

تقاطعت مداخلات المشاركين في ندوة نظمت اليوم الجمعة بالرباط عند ثقل الضغط الذي يمارسه المدّ العولمي الكاسح على مسار تطور المرجعيات القيمية في المجتمع المغربي.

وبدا المجتمع المغربي، من خلال مداخلات الباحثين المشاركين في ندوة مؤسسة علال الفاسي حول “التحولات القيمية في المجتمع المغربي: المؤشرات والتحديات”، عبارة عن مختبر حقيقي لتصادم المرجعيات التقليدية للقيم مع التدفقات المحملة بأنماط جديدة للفكر والسلوك الواردة من خارج الحدود.

وسلط اللقاء، الذي أداره الإعلامي والكاتب محمد العربي المساري، الضوء على اشكالية المنظومة القيمية في المغرب الراهن وما تطرحه من تحديات مرتبطة أساسا بشروط التعايش العقلاني بين مختلف المرجعيات وكذا إمكانية الانتقال إلى نمط قيمي يكون في خدمة التنمية والديمقراطية وحقوق الانسان.

وتوزع الباحثون في تشخيص واستشراف منحى التحولات القيمة التي يمر بها المجتمع المغربي على المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. فقد تناول محمد بلكبير رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء ” العولمة الثقافية بين واقع التنميط ومطلب الخصوصية“.

وانكب محمد نورالدين أفاية، أستاذ الفلسفة بجامعة محمد الخامس -أكدال- الرباط على عرض “قوة التحولات و مفارقات القيم” من خلال أسئلة و معاينات.

واتخذت مساهمة إدريس بنسعيد العلوي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس -أكدال- الرباط، طابعا سوسيولوجيا مرتبطا بالملاحظة الواقعية لتطور المجتمع من خلال عرض بعنوان “مرجعيات القيم في المغرب ما بين التأسيس والتدبير”، بينما ركز عبد الرحيم المصلوحي، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بنفس الجامعة، على مجال التطبيق الميداني للقيم في المجال السياسي والعمومي من خلال موضوع “الانتقال الثقافي والتوترات القيمية في المغرب: من الدستور إلى السياسات العمومية”.

وتوقفت جل المداخلات عند أهمية البعد التربوي، على صعيد مؤسسات حيوية مثل المدرسة والأسرة والحزب.. الخ، في بناء ذات مغربية قادرة على خوض لعبة التفاعل الخلاق والإيجابي مع التيارات القيمية الجديدة التي تجد المجال الافتراضي ممرا سهلا لدخول ساحة التدافع مع القيم التقليدية الأصيلة.

وأكدت المداخلات أهمية الاستثمار في الطفولة والشباب من أجل ضبط تنامي القيم البديلة التي تحمل في ذات الوقت أبعاد إيجابية وسلبية، في مجتمع يخوض مسار انتقال صعب، من التقليد إلى الحداثة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M