هناوي*: نحن نقف على أرض صلبة ورسالتنا في المجتمع قوية ولها شعبية كبيرة

19 أبريل 2014 23:28
هناوي: نحن نقف على أرض صلبة ورسالتنا في المجتمع قوية ولها شعبية كبيرة

هناوي: نحن نقف على أرض صلبة ورسالتنا في المجتمع قوية ولها شعبية كبيرة

حاوره: نبيل غزال

هوية بريس – السبت 19 أبريل 2014

1- كشف التقرير الأول للمرصد عن عدد من الوقائع والشخصيات المطبعة مع الكيان الصهيوني، فما هي المنهجية التي تم اعتمادها لإعداد التقرير؟

تقرير المرصد لسنة 2013 هو أول تقرير من نوعه في مسار مناهضة التطبيع بالمغرب وهو باكورة إصدارات المرصد بعد سنة من تأسيسه بمشاركة طيف واسع من الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية والفنية والرياضية، حيث شكل انطلاقة لمنهجية متطورة لحراك المجتمع المدني ضد ظاهرة التطبيع والاختراق الصهيوني.

لقد اعتمدت عناصر الرصد المنضوية بالمرصد على مبدأين أساسيين في تحرير التقرير: مبدأ الشمولية ومبدأ الموضوعية، الشمولية في تغطية الظاهرة رصدا وتصنيفا للخطوات التطبيعية.. ثم رصدا للخطوات المناهضة للتطبيع، مع توسيع زاوية الرؤية إلى الخطوات المناهضة لمناهضة التطبيع بالساحة الوطنية والدولية التي تحاول عرقلة ووقف حراك مناهضة الاختراق الصهيوني..

ثم توسيع زاوية الرصد والتحليل للمشهد الاقليمي لفهم ارتباطاتها وأبعادها وآفاقها باعتبارها ظاهرة فوق قطرية وفوق إقليمية لا تنحصر استحقاقاتها فقط داخل المجال القطري.

المبدأ الثاني هو الموضوعية، بحيث يتم تسجيل الخطوات التطبيعية كيفما كانت الجهة المرتكبة لهذا الفعل المدان والذي لا ينبغي أبدا أن يكون محط محاباة أو مجاملة لأحد.

2- هل هناك خطوات تعتزمون اتخاذها بعد عملية الرَّصد؟    

وظيفة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع تكمن أساسا في رصد الوقائع التطبيعية وتفكيك أبعادها وارتباطاتها على مختلف مستويات هذه الوقائع، ويتم تقديمها في تقارير دورية أو موضوعاتية تكون بمثابة أداة منهجية للمجتمع المدني المغربي لتفعيل تحركاته لمناهضة التطبيع والتصدي للاختراقات

المرصد ليس مطلوبا منه أن يقود الفعاليات الشعبية أو اتخاذ قرارات.. بل هو آلية منهجية للرصد وكشف محاور التطبيع ليبقى لباقي مكونات المجتمع سواء الحكومية أو المدنية أن تتفاعل وتتخذ اللازم لصيانة المجتمع وحماية الموقف المغربي الرسمي والشعبي من كل تسللات الصهاينة وخدامهم.

الآن وقد صدر تقرير 2013 فمؤكد أنه سيكون له ردود فعل وآثار على الساحة.. فالكرة في ملعب المجتمع ومكوناته. بالنسبة للمرصد سيستمر في عمله بما يتاح له من إمكانيات يعمل بشكل متواصل على تطويرها وتوسيع نطاقها لتتناسب مع تعقيد وتشابك خيوط الظاهرة.

وطبعا مهما كانت قدرات المرصد فإنه يبقى إطارا مدنيا شعبيا يشتغل بهذا الإطار وبما يتيحه.

3- انتقد بعض من ورد ذكرهم في لائحة المطبعين تقرير المرصد واعتبروه عملا “لا يختلف عن حملات التكفير التي يقوم بها بعض غلاة السلفية”، وعملا مراهقا وسلوكا أخرقا، فما تعليقكم؟

المرصد لم يعمل إلا أن رصد وقائع تطبيعية، وسمى أصحابها والمؤسسات التي ارتكبتها خلال 2013. نحن انطلقنا من وقائع ثابتة وليس من أشخاص أردنا أن نلبسهم وقائع وهمية…!!

ردود فعل بعض هؤلاء كانت هستيرية وغير موزونة ولا موضوعية. بل إن منهم من اتهم المرصد بالمراهقة والافتراء.

نحن نقول لهم طالما «تهمة التطبيع» تثيركم لهذه الدرجة فلماذا تطبعون إذن؟!

ردة الفعل دليل على أنهم يعلمون حقيقة أن التطبيع هو سلوك وموقف مخزي ومجرم من قبل الضمير المغربي الجمعي. وعلى كل حال فنحن نعمل وفق أهداف المرصد المسطرة في قانونه اﻷساسي، وهي رصد التطبيع وإصدار تقارير تتوخى الموضوعية العلمية بعيدا عن التأثر بهكذا ردود فعل غريزية لمن أمعنوا في التطبيع المعلن باعترافاتهم الذاتية.

وقد انبرى بعض هؤلاء على توجيه تهديدات مبطنة للمرصد من خلال توجيه اتهامات ساقطة وإطلاق أكاذيب ومغالطات مكشوفة.. التكفير أو التشهير ليس من شيم المرصد ولا من مسلكياته. وهذه الألفاظ يبدو أن خدام التطبيع صاروا مدمنين عليها كلما لوحظ عليهم سلوك تطبيعي معين. إنها طريقة قديمة لتكميم اﻷفواه ومصادرة حرية العمل الجمعوي وحرية التعبير.

 وعلى كل حال نحن سنستمر بالعمل وربما بقوة أكبر.. لأننا نقف على أرض صلبة ورسالتنا في المجتمع قوية ولها شعبية كبيرة للغاية لن ترهبها ردود هنا وهناك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* هناوي:  الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M