«الصباح» تكذب من جديد.. وتزعم أن ملتحيا هتك عرض طفلة بالبيضاء!!

29 أبريل 2014 22:06
«الصباح» تكذب من جديد.. وتزعم أن ملتحيا هتك عرض طفلة بالبيضاء!!

«الصباح» تكذب من جديد.. وتزعم أن ملتحيا هتك عرض طفلة بالبيضاء!!

هوية بريس – نبيل غزال

الثلاثاء 29 أبريل 2014

في عددها (رقم:4365) الصادر اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2014 نشرت يومية “الصباح” خبرا على صفحتها الأولى عنونته بـ«إيقاف ملتح هتك عرض طفلة بالبيضاء»، وزعمت أن عناصر الشرطة القضائية لابن مسيك أوقفت السبت الماضي «ملتحيا» هتك عرض طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، بعد شكاية تقدمت بها والدتها مرفوقة بشهادة طبية تؤكد حدوث واقعة الهتك.

وأضافت «الصباح» -استنادا إلى من سمتهم مصادر مطلعة- «أن الطفلة توجهت السبت الماضي، إلى دكان بحي قصر البحر يملكه المتهم، وهو شاب من مواليد 1988، ومشهود له بين سكان الحي بتدينه الشديد، لاقتناء بعض السلع، قبل أن يستغل براءتها ويغريها بالدخول إلى الدكان، ويصحبها إلى مرحاض داخل محله التجاري، فشرع في نزع ملابسها، واغتصابها بطريقة شاذة».

مضيفة أن المتهم «بعد أن قضى وطره من الضحية، هددها بقتلها إن أفشت سره إلى عائلتها أو إلى أي شخص بالحي».

ومن خلال الاتصال ببعض سكان الحي الذي وقع فيه الحادث، أبدى شهود عيان وجيران صاحب الدكان استغرابهم مما نشرته الصباح، وأكدوا أن المغتصب غير ملتح ويبيع السجائر في دكانه، ولا ينتمي إلى أي جماعة إسلامية.

وشددوا على أن الخبر الذي نشرته الصباح -بكون المغتصب ملتحيا- عار عن الصحة تماما، كما أن الصورة التي نشرتها «الصباح» وحاولت من خلالها تضليل الرأي العام بكون المغتصب سلفيا، ليست أصلا للجاني بل هي منقولة من بعض المواقع الإلكترونية فحسب.

ومن خلال البحث عن الصورة التي أدرجتها الصباح في صفحتها الأولى وفي الخبر موضوع المقال؛ تبين أنها منقولة من الموقع المصري «التحدي نيوز»* وتأكد أنها ليست لصاحب الدكان مغتصب الطفلة بالدار البيضاء، وإنما تم اعتمادها من أجل إلصاق التهمة بالمتدينين والسلفيين على وجه الخصوص.

وللإشارة فمثل هذا السلوك من اليومية المذكورة غير مستغرب؛ على اعتبار أن لها سوابق في هذا المجال، حيث سبق لها أن ادعت أن «سلفيين اعتدوا على فتاة ونزعوا ثيابها» بالمدينة العتيقة بالرباط؛ وركبت الصباح على الخبر ونددت بعودة ظاهرة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت سائدة قبل أحداث 16 ماي الإرهابية»!!

وقد كشف سابقا الأستاذ مصطفى الحسناوي -معتقل الرأي- من خلال شريط مرئي أن هذا الحادث وبهذه الرواية لا أساس له من الصحة؛ ولا يعدو أن يكون تحاملا على الإسلاميين كما دأبت الجريدة على ذلك في خطها التحريري، وأن السلفيين لا علاقة لهم بهذه الحادثة من قريب أو بعيد.

كما أن لـ«الصباح» مواقف عدائية واضحة اتجاه عدد من المعتقلين الإسلاميين الذين نشرت ما يدينهم ويوجه القضاء ضدهم، حتى قبل أن يقول الأخير كلمته.. وسبق لها أن كذبت على الرأي العام وزعمت أن سلفيين مغاربة دمروا نقوشا صخرية عمرها 8000 سنة يعود تاريخها إلى عهد الفينيقيين؛ في الموقع التاريخي المعروف باسم «ياغور» فوق قمم جبال الأطلس الكبير.

وهو الخبر الذي حرك لحساسيته وزارات الداخلية والعدل والثقافة؛ واستلزم تفرغ وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة وتنقله إلى عين المكان للتأكد من صحة الخبر؛ وفُـتح داخل قبة البرلمان نقاشٌ حول الموضوع ومدى مصداقية الإعلام الوطني؛ والهدف والمرمى من وراء مثل هاته الفرقعات الإعلامية، ومن المستفيد منها؟!

ولا زالت فرقعات «الصباح» وأخبارها الكاذبة تتناسل إلى اليوم دون حسيب ولا رقيب، ولازال هذا المنبر الذي ندب نفسه لنشر ثقافة دخيلة على المجتمع المغربي، ومحاربة التدين في المجتمع، يسلك سياسة الحرب القذرة ضد كل من يرفض طرحه وتوجهه.

ــــــــــــــــــــ

*http://www.eltahadinews.com/upload/P8LobOEdI18P.jpg

[email protected]

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M