المحتجون في الذكرى 11 يطالبون بالكشف عن حقيقة أحداث «تفجيرات 16 ماي»

16 مايو 2014 23:01
المحتجون في الذكرى 11 يطالبون بالكشف عن حقيقة أحداث «تفجيرات 16 ماي»

المحتجون في الذكرى 11 يطالبون بالكشف عن حقيقة أحداث «تفجيرات 16 ماي»

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الجمعة 16 ماي 2014

نظمت صباح اليوم أمام البرلمان اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وقفة بمناسبة الذكرى العاشرة لأحداث 16 ماي الأليمة بالدار البيضاء، وقد حضرها جمع كبير من ذوي وزوجات وأبناء المعتقلين على خلفية ملف “قانون الإرهاب” أو ما يسمى معتقلي “السلفية الجهادية”.

وقد ردد المحتجون شعارات الإدانة والمطالبة بكشف الحقيقية الغائبة في قضية تفجيرات 16 ماي، ومن هو المحرك الأساسي لهذه التفجيرات التي يتبرأ منها المعتقلون على خلفيتها، وتتبرأ منه جميع الحركات الإسلامية؛ كما تنوعت مداخلات المشاركين صغارا وكبارا؛ وتوجت بقراءة بيان الوقفة؛ وهذا نصه:

المحتجون في الذكرى 11 يطالبون بالكشف عن حقيقة أحداث «تفجيرات 16 ماي»

“إحدى عشرة سنة على أحداث 16 ماي 2003 ولا زلنا نطالب بكشف الحقيقة الغائبة

الحمد لله القائل: “وقد مكروا مكرهم، وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال. فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله، إن الله عزيز ذو انتقام“.

والصلاة والسلام على أشرف المخلوقين والمرسلين وخاتم النبيين عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم.

وبعد؛ تحلّ اليوم الذكرى الحادية عشر لأحداث 16 ماي 2003 الأليمة، أحداث الدار البيضاء التي لا زال جرحها غائرا لم يندمل بعد رغم مرور السنوات، ذكرى تجدد في ذاكرتنا المآسي والآلام والمعاناة والأسقام والزور والبهتان من زمرة اللئام.

يحق لنا ونحن أكبر ضحايا تلك الفاجعة الأليمة أن نسترجع الأحداث ونطرح التساؤلات ونستحضر حيثيات وحيثيات أحاطت بـ16 ماي 2003، يحق لنا أن نتساءل عن سبب إخلاء عدة أحياء بسجن الخزي الزاكي سلا 1 من سجناء الحق العام وإعدادها قبل الأحداث للوافدين الجدد، يحق لنا أن نتساءل عن سبب تشييد سجن العار أوطيطة 2 في زمن قياسي وتركه فارغا قبل الأحداث مع أن السجون المغربية حينها كانت تعرف اكتظاظا شديدا، ليتم تدشينه بعدها بالمعتقلين الإسلاميين… ويحق لنا أيضا أن نتساءل لماذا رفض البرلمان المغربي التصويت لصالح قانون مكافحة الإرهاب قبل 16 ماي 2003؟ ولماذا صوّت لصالحه بعدها بالإجماع؟

ويحق لنا كذلك أن نتساءل: لماذا تم اعتقال العشرات من العباد قبل وقوع الأحداث بشهور بل بسنة وتركوا دون محاكمة إلى ما بعد الفاجعة؟

كما يحق لنا التساؤل: عمن قتل محمد بوالنيت وألقى بجثته في قارعة الطريق؟

المحتجون في الذكرى 11 يطالبون بالكشف عن حقيقة أحداث «تفجيرات 16 ماي»

ومن قتل عبد الحق بنتاصر الملقب أمنيا بمول الصبّاط ودفنه دون أن تحصل عائلته لحد الساعة على شهادة وفاته؟ وغيرهم كثير….

يحق لنا كل ذلك كما يحق لنا أيضا أن نتساءل: عمن صنع تلك الأحداث برمتها ومن فبركها ومن أعاد من خلالها المغرب إلى سنوات الجمر والرصاص ومن اتخذها فزاعة تشهر في وجه كل من سولت له نفسه التشكيك في فاعلها.

لا يخفى عليكم وعلى كل ذي عقل بأن تلك الأحداث سبقتها حملة إعلامية مقيتة كان الغرض منها تهيء الأجواء وتأليب الرأي العام على شباب الصحوة الإسلامية وقد أعقبتها اعتقالات عشوائية لآلاف الشباب المغاربة وتلتها محاكمات ماراطونية انعدمت فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة بشهادة العديد من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية وبإقرار ملك البلاد بتلك الخروقات، إلا أنه مع كل محاولة لتخليص أولئك المظلومين من معاناتهم وفك الحصار عن قضيتهم تطلع علينا أجهزة الأمن بتفكيك خلايا جديدة واعتقال “إرهابيين” جدد… وهكذا استمر الحال طيلة أحد عشرة سنة عاش فيها المعتقلون الإسلاميون داخل السجون المغربية ما لا يخطر على بال من ظلم وقهر وتشريد وتعذيب وهتك للأعراض وإهانة للمقدسات ومصادرة للحقوق وهدر للكرامة البشرية، وعاشت عائلاتهم بالمقابل كل أصناف الازدراء والتهميش والحرمان والتضييق والاستفزاز… رملت النساء ويتم الأطفال وكممت الأفواه إلا من أنين الثكالى وصرخات المشردين…

المحتجون في الذكرى 11 يطالبون بالكشف عن حقيقة أحداث «تفجيرات 16 ماي»

لا ينبغي أن نتذكر كل تلك المآسي التي خلفتها أحداث 16 ماي 2003 دون أن نتذكر تصريحات وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري الذي قال عنها بأن الإسلاميين لا دخل لهم فيها، ولا ينبغي أن نعرج عن كل تلك المعاناة والجراح دون أن نستحضر ما قاله البرلماني السابق سعيد شعو والذي أكد أنه تلقى اتصالا هاتفيا من قبل أحد زملائه النافذين في الدولة يخبره بموعد الفاجعة قبل وقوعها.

لقد بحت حناجرنا وجف ريقنا بالنداءات المتواصلة والمطالبات الدائمة بالإفراج عن إخواننا القابعين خلف أسوار الذل والهوان والخزي والحرمان وقد عاهدنا أنفسنا على ألا نسلمهم ولا نخذلهم ونحن على العهد ماضون بإذن الله.

وعليه فإننا اليوم نقف لنجدد مطالبتنا للقائمين على شؤون هذا البلد بفتح تحقيق نزيه وشفاف في ملابسات أحداث 16 ماي 2003 حتى يتسنى للشعب المغربي معرفة الجناة الحقيقيين والمدبرين الفعليين لتلك الأحداث الأليمة كما نطالب مجددا بإسقاط قانون مكافحة الإرهاب الجائر والذي راح ضحيته ولا يزال مئات الأبرياء إن لم نقل الآلاف.

ونحن بإذن الله طلاب حق ولن يضيع حق وراءه طالب، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

و به وجب الإعلام والسلام؛ المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين”.

المحتجون في الذكرى 11 يطالبون بالكشف عن حقيقة أحداث «تفجيرات 16 ماي»

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M