جدل واسع لوصف البابا دخول اللاجئين لأوروبا بـ”الغزو العربي”

06 مارس 2016 11:55
"البابا فرنسيس" في أول زيارة للمغرب

هوية بريس – متابعة

اثار تصريح لبابا الفاتيكان “فرنسيس الأول” الجدل، عندما وصف زحف اللاجئين وتدفقهم إلى أوروبا بأنه “غزو عربي” للقارة.

وقال البابا فرنسيس تلك العبارة بينما كان يتحدث إلى كاثوليك يساريين فرنسيين، وتحدث في لقائه معهم على الطارقين أبواب أوروبا بحثاً عن عيش مستقر وآمن.

وما إن قال البابا: “ويمكننا الحديث اليوم عن غزو عربي لأوروبا، بأنه واقع حال اجتماعي” إلا وتنبه للعبارة ولم يتابع سياقها، بل قطعها وقال: “لكن موجات اللاجئين تعني أيضاً فرصاً جديدة لأوروبا التي شهدت في تاريخها موجات “غزو” كثيرة، فعبرتها متقدمة دائماً إلى الأمام، لتعود أكثر غنى بتنوع الثقافات” وفق تعبيره.

والقي البابا الكلمة الثلاثاء الماضي أمام 30 عضواً ومتعاطفاً مع تيار”الأسماك الوردية” الفكري الكاثوليكي من اليسار، والمعروف باسم Poissons Roses في فرنسا، وزاروه بمقره السكني في الفاتيكان، لكن كلمته لم تجد طريقها للعلن، إلا حين تم نشرها الجمعة بصحيفة L’Osservatore Romano (المراقب الروماني) شبه الرسمية، والناطقة بالإيطالية يومياً باسم الحاضرة الفاتيكانية، وأسبوعياً بخمس لغات أوروبية، مع لغة “الماليالامية” الخاصة بجنوب الهند، كما وشهرية بالبولندية،

وانتقد الكثيرين عبر مواقع التواصل ما قاله البابا، ملمحين بأن كلامه دعوة إلى صراع الحضارات. “أوروبا التي كانت أماً وأصبحت جدة” ومما قاله فرنسيس الأول في كلمته، وهو الذي وصف المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب قبل أسبوعين بأنه “غير مسيحي” لنيته بناء جدران تمنع تدفق اللاجئين، بدلاً من بناء الجسور “إذا كانت أوروبا ترغب بتجديد شبابها، فعليها إعادة اكتشاف جذورها الثقافية” واصفاً تلك الجذور، بأنها “الأقوى والأعمق في الغرب” والعبارتان حمّالتا أوجه بامتياز، لذلك فسرهما المنتقدون، إضافة إلى كلمتي “غزو عربي” في العبارة السابقة، بأنها دعوة لتعتمد أوروبا على خصوصياتها الثقافية بتجددها، لا على قيم وتصورات تقبل بأن تطل عليها من الخارج.

وكرر البابا في كلمته، عبارة قالها في خطاب ألقاه بنوفمبر 2014 في البرلمان الأوروبي، عن “أوروبا التي كانت أماً في الماضي وأصبحت جدة” حيث نسبة المواليد الجدد، وهي صفر تقريباً بإيطاليا وإسبانيا، تمنعها من العودة لأمومتها ثانية، وقال: “لتكون أماً، فعلى المرأة إنجاب الأطفال” لكنه اعترف بأن القارة لا يجب أن تكتفي بالتفوق العددي فقط.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. بدءا من جزيرة ليسبوص اليونانية المتواجدة بين تركيا واليونان في جميع وأسطر على كلمة جميع. المخيمات التي نصبوها للاجئين هناك منصرون يقومون بعمليات التنصير. يعطونك الخبز اليابس ثم يبتسمون معك ليسلموا لك كتاب الانجيل ومطويات .. تدعو للنصرانية سواء باللغة العربية أو الفارسية أو الكردية..
    مشاهد يتقطع لها القلب ألما.
    وربما لم ينجحوا في خططهم لذلك الآن يتباكون وهم نادمون..
    فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M