د. محمد بولوز: عصابة الحقد الأسود في سوريا تفعل في المسلمين ما لم يفعله فرعون في بني إسرائيل

21 أغسطس 2013 15:38

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الأربعاء 21 غشت 2013م

آلمتنا مشاهد الأطفال ومن قضى نحبه في مجزرة الكيماوي اليوم في مناطق متعددة من ريف دمشق؛ وهو الحدث الذي حرك أصحاب الضمير الحي في العالم وهبّوا لاستنكار هذه المجزرة البشعة، وحولها وجهت “هوية بريس” سؤالا للدكتور محمد بولوز عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مفاده: ما تعليقكم حول المجزرة الجديدة لنظام الطاغية بشار في سوريا؟

فأجاب الدكتور بولوز بقوله: “إنا لله وإنا إليه راجعون، ليست هذه بأول جرائم النظام الأسدي المجرم المدعوم من طرف قوى الشر من البوذيين والملاحدة والكفار والمبتدعة ومطموسي البصيرة، إنه نظام إجرامي سفاح أو بالأحرى عصابة حقد أسود، أشد على المسلمين من أعدائهم من اليهود والنصارى بل وحتى من فرعون الذي كان يقتل الرجال ويبقي على النساء في حين هؤلاء ما يوقرون كبيرا ولا صغيرا ولا رجلا ولا امرأة ولا يدعون شجرا ولا بناء ولا حجرا”.

 وعن أسفه للحالة التي وصلت إليها بعض الدول الإسلامية، وعجز المسلمين عن نصرة إخوانهم؛ قال: “أتأسف لهذه الحال التي وصلنا إليها؛ نسمع ونرى ما يحدث لإخواننا في سوريا وبورما ومصر وغيرها ونبقى مشلولي الإرادة لا نعرف حيلة ولا نهتدي سبيلا، ننتظر من أعدائنا أن يهبوا لفعل شيء لإخواننا وهم مصدر الداء ومنبع الشرور، إنهم لا يريدون لنا عافية ولا أمنا ولا استقرارا، إنهم يريدون لنا “فوضى خلاقة” بحسب تعبيرهم، حتى يأمن الكيان الصهيوني المغروس غصبا في جسمنا، فقد تحطم الجيش العراقي؛ وأولغ الجيش السوري في دماء الأبرياء ولم يعد له من عدو غير أبناء وطنه؛ والجيش المصري يسير على نفس النهج ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فربنا يقول: “إنما المومنون إخوة” فأين الأخوة مما يحدث في سوريا وغيرها، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، فأين هو الإحساس وأين هو الشعور وأين التفاعل الإيجابي مع ما يحدث؟”.

وفي الأخير ذكّر بالنعم التي نعيش فيها، ونصح بعدم التفريط في الممكن لنصرتهم، حيث قال: “ونحن نتلذذ بفرشنا وطعامنا وشرابنا ولهونا وحياتنا العادية وكأنه لا شيء يحدث حولنا، فأين دعوات السحر لنصرة إخواننا؟ وأين التعريف بقضاياهم؟ وأين مساندتهم بالمال والإيواء؟ وأين دعمهم بالسلاح والرجال؟

فكل قادر على شيء من هذا وبخل به ويقصر في حق إخوانه فحسابه على الله ويتوب على من تاب وتدارك بفعل ما يقدر عليه، نسأل الله التجاوز والغفران”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M