عدنان إبراهيم مرة أخرى… حلق اللحية… والبترودولار!

06 يوليو 2014 14:06
هيئة كبار العلماء السعودية تحذر من ضلالات وتناقضات عدنان إبراهيم

عدنان إبراهيم مرة أخرى... حلق اللحية... والبترودولار!

هوية بريس – طارق الحمودي

الأحد 06 يوليوز 2014

نزل عدنان إبراهيم من منبره النمساوي.. وجلس أمام شاشة روتانا الخليجية… اختلفت المجالس.. والمنهج واحد.

لا يزال عدنان إبراهيم مستمرا في سياسة التدليس العلمي، مصرا على نهج طريقة التزييف المعرفي… وهذه المرة.. لخدمة دولارات الأمير السعودي.. أين هزه المنبر النمساوي بالطعن في شيوخ البترودولار؟!

اتفق لي أن أول حلقة -من برنامجه الجديد- تقع عليها عيني حلقة في موضوع (اللحية)، وقد حاول فيها إقناع السامع بأن إعفاء اللحية مباح أو مستحب وليس واجبا، في تكلف في توظيف القواعد الأصولية، مستغلا جهل متابعيه بها على وجه التدقيق، في عرض علمي ضعيف ومتراخي. وسأحاول الاختصار في بيان شواهد ذلك… فأقول وبالله التوفيق.

1- زعم أنه لم يصح في كون إعفاء اللحية من الفطرة حديث، وهذا كذب، فقد صح عند مسلم (261) من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عشر من الفطرة، قص الشارب، وإعفاء اللحية…) الحديث.

وقد اختار عدنان إبراهيم أن معنى الفطرة الخلقة، والله تعالى قال: (فطرة الناس التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله)، فعلى اختياره يلزمه القول بحرمة الحلق. فحلقها من تغيير خلق الله، ولا يأمر بتغيره إلا شيطان كما قال تعالى: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله).. فماذا يقول عدنان في هذا!؟ بل زعم أن ما ذكر في أحاديث الفطرة إنما هي من السنن لا الواجبات، وليس كما قال، فهي من الواجبات على المكلف، لأنها.. عند تأملها… من أمور النظافة… فهل النظافة مستحبة عند عدنان إبراهيم!؟ وعليه فإعفاء اللحية وقص الشوارب موافق لسياق النظافة والتزين.

2- وزعم أن ابن عبد البر هوَّن من أمر اللحية بقوله في التمهيد: (والشعر والحلق لا يغنيان يوم القيامة شيئا وإنما المجازاة على النيات والأعمال فرب محلوق خير من ذي شعر ورب ذي شعر رجلا صالحا). وهذا تدليس، فقد كان ابن عبد البر يقصد حلق شعر الرأس لا اللحية!!!

3- وزعم أن الأمر بالإعفاء معلل بمخالفة المشركين والمجوس والنصارى، وأنهم لو أعفوها لكان الأليق بنا حلقها لنخالفهم!!! وهذا فهم ضعيف، فالأمر بمخالفتهم معناه، لا تحلقوها فتخالفوا الفطرة وطريقة الأنبياء كما خالفها أولئك، فهل يقول عاقل، إنه يجب علينا معشر المسلمين حلقها إذا وافق أولئك الأنبياء..؟! ألسنا أحق بالأنبياء منهم..؟! وقد زعم عدنان أن العرب كانوا يعفون اللحى، فلماذا استمر النبي صلى الله عليه وسلم يعفي لحيته، ولم يحلقها ليخالفهم ؟!.. فإن قيل: ليوافق عادتهم، قلنا: إذن فليست المخالفة المطلقة هي العلة، بل مخالفتهم في عدم موافقة الفطرة وسنة الأنبياء.

4- وزعم أن جمهور العلماء على أن حلقها مكروه، وكذب، بل الجمهور الأعظم على وجوب ذلك، وقارب ذلك قول ابن حزم في (مراتب الإجماع/ص252/دار ابن حزم) فقال: (واتفقوا أن حلق جميع اللحية مثلة لا تجوز) -ومثله ابن القطان الفاسي في (الإقناع في مسائل الإجماع/الإجماع، رقم:3953)- أي تشويه محرم. وأقره ابن تيمية في نقد المراتب. فمن الأعلم؟ا الفقيهان الأصوليان المستقرئان ابن حزم وابن تيمية وغيرهما، أو الطبيب عدنان إبراهيم؟!

5- وزعم أن الله لا ينظر إلى لحانا إنما ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا، مستدلا بحديث مسلم المشهور، وهذا انحراف ظاهر في الفهم، فصحيح أن الله لا ينظر إلى مجرد الخلقة، لكنه ينظر إلى ترك العبد لها دون تغيير وتشويه. والترك عمل على ما حققه العلماء.

ثم يقال لنا: تنشغلون بالحديث عن صغار المسائل، وسفسافها، والجواب: هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولو سكت أمثال عدنان إبراهيم عنها لسكتنا أيضا، وإن عادوا عدنا! ولكن الرجل يشبه أن يكون مأمورا من صاحب القناة والله أعلم. فليحجر عليه إذن.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M