«داعش» وخليفتهم حسب محللين.. الخطبة في الموصل استعراض قوة وثقة

07 يوليو 2014 13:35
داعش وخليفتهم حسب محللين.. الخطبة في الموصل استعراض قوة وثقة

داعش وخليفتهم حسب محللين.. الخطبة في الموصل استعراض قوة وثقة

هوية بريس – أ ف ب

الإثنين 07 يوليوز 2014

يرى محللون أن الظهور العلني لزعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي أعلن “قيام الخلافة” وبايع زعيمه “خليفة”، استعراض قوة يهدف إلى إبراز الثقة التي يتحلى بها هذا التنظيم المتطرف.

ودعا أبو بكر البغدادي، أو “الخليفة إبراهيم” بحسب ما يطلق عليه أنصار تنظيمه، المسلمين إلى طاعته في خطبة الجمعة بالمسجد الكبير في الموصل (350 كلم شمال بغداد)، في ظهور مفاجئ يخرج هذا الزعيم الجهادي من الظل الذي عاش فيه لسنوات.

وتمثل هذه الخطوة حلقة جديدة في مسلسل التحركات التي تهدف إلى اعادة صياغة صورة تنظيم “الدولة الإسلامية” وتقديمه بشكل مباشر اكثر إلى العلن خصوصا بعيد سيطرة التنظيم على مناطق واسعة من شمال غرب وشرق العراق في هجوم كاسح قبل اكثر من ثلاثة اسابيع.

وقال تشارلز ليستر الباحث في مركز “بروكنيغز” في الدوحة لوكالة فرانس برس “احد اكثر الرجال المطلوبين في العالم استطاع ببساطة السفر إلى مركز الموصل ليخطب لمدة نصف ساعة في اكثر المساجد ازدحاما، في اكبر المدن الخاضعة لسيطرة لجماعة جهادية”.

وأضاف أن “حقيقة أن البغدادي قد ظهر علنا في مثل هذا الموقع المركزي يعكس مدى الثقة التي تتمتع بها منظمته”.

وارتدى البغدادي صاحب اللحية الرمادية الطويلة وهو يخطب بالمصلين في صلاة الجمعة عباءة سوداء، ووضع على رأسه عمامة سوداء أيضا.

وعرف النص الذي أرفق مع التسجيل المصور الرجل بـ”الخليفة إبراهيم”، وهو اللقب الذي أطلق على البغدادي بعدما قررت جماعته في 29 يونيو إعلان “الخلافة الإسلامية”، وهي نظام حكم انتهى في العهد العثماني يجمع بين الدين والسياسة.

ويمثل هذا الظهور العلني الأول لرجل تطارده عدة دول إقليمية ودولية تحولا جوهريا في القيادة تحت إشراف البغدادي الذي بدا وكأنه يسعى إلى التعريف بنفسه بعدما تساءل العديد من المناصرين للجهاديين حول كيفية مبايعة رجل لم يروه من قبل.

وعندما تولى البغدادي قيادة هذا التنظيم، كانت “الدولة الإسلامية” جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة ومعروفة باسم “الدولة الإسلامية في العراق”، وكان ينازع في مواجهة القوات الأمريكية في العراق والميليشيات الشيعية وقوات الصحوة السنية والقوات الحكومية.

ولكن التنظيم تمكن ببطء من إعادة بناء مصادره، وهيكلية قيادته، مستندا بذلك إلى الفوضى التي تسبب بها النزاع في سوريا المجاورة والانسحاب الأمريكي من العراق نهاية 2011.

وانفصل البغدادي في وقت لاحق عن تنظيم القاعدة وبدأ نفوذه ينافس نفوذ الزعيم العالمي للتنظيم الأم، أيمن الظواهري.

وتعرف جماعة البغدادي في العراق وسوريا على حد سواء بوحشيتها، حيث قامت بإعدام وصلب معارضيها في سوريا ونفذت سلسلة من التفجيرات الدموية في العراق التي استهدفت الاسواق والمقاهي وغيرها من الاماكن العامة والخاصة قتل فيها الآلاف.

وقال “ويل مكانتس” المستشار السابق لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية “كل شيء في هذا التنظيم لطالما عكس الجرأة التي يتحلى بها، لذا فإنه من المنطقي أن يخرج البغدادي من الظل”.

وأضاف “مكانتس” أن “خطبة البغدادي لا تعني شيئا من المنظور الأمني، لكنها تعني في الوقت ذاته الكثير في سياق التنافس مع تنظيم القاعدة حول قيادة الجهاد العالمي”.

وجذبت جماعة البغدادي التي أسسها أبو مصعب الزرقاوي، أحد اشهر قادة التنظيمات الجهادية في العالم، آلاف المقاتلين الأجانب، بينهم عدد كبير من البلدان الغربية، خصوصا لأجل البغدادي نفسه الذي قضى فترة في سجون الجيش الأمريكي في العراق.

وسعى التنظيم لجذب المقاتلين من غير العرب عبر إصدار تسجيلات ومجلات في اللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى لغات أجنبية اخرى.

وقال أحمد علي الذي يعمل باحثا في “معهد دراسات الحرب” إن “هذا الفيديو سيشمل على الأرجح في المستقبل أشرطة تدعو للتجنيد”.

وأضاف “سعى البغدادي لفترة طويلة لتنصيب نفسه زعيما للجهاد العالمي لمنافسة الظواهري وباقي الشخصيات في البنية المركزية لتنظيم القاعدة”، معتبرا أن “السيطرة على الموصل والمناطق الأخرى في العراق تمثل فترة مثالية له لتنصيب نفسه في منصب الزعيم الجهادي الرئيسي”. وتابع “الظهور العلني مهم للخليفة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M