عجيب: كوب شاي يدفع شرطي مصري ليقتل مواطنا ويصيب اثنين

19 أبريل 2016 17:43

هوية بريس –  متابعة

قتل شرطي بائعا مصريا وأصاب اثنين أخرين بالرصاص الثلاثاء في القاهرة إثر مشاجرة بينه وبين الضحية حول سعر كوب شاي، بحسب ما قالت وزارة الداخلية وشهود عيان.

وأكدت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك “صباح اليوم (الثلاثاء) وأثناء تواجد أمين الشرطة السيد زينهم عبد الرازق من إدارة شرطة نجدة القاهرة بإحدى مأموريات التأمين أمام البوابة رقم 6 لمدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة (شمال شرق القاهرة)، حدثت مشادة بينه وبين أحد باعة المشروبات لخلاف حول السعر ثم تطورت إلى مشاجرة مع البائع وآخرين، قام على أثرها أمين الشرطة المذكور بإطلاق النار من السلاح عهدته مما أدى إلى وفاة البائع وإصابة إثنين من المارة”.

وقال شهود عيان إن الخلاف كان حول سعر كوب شاي طلبه الشرطي من البائع المتجول الذي يقدم المشروبات لزبائنه في الشارع.

ولم يوضح البيان إن كان تم توقيف الشرطي ولكن مصدرا أمنيا أكد أنه “تم ضبطه”.

وتجمع عشرات من أهالي المنطقة فور وقوع الحادث وحطموا زجاج سيارة شرطة وهتفوا “الداخلية بلطجية” وهو هتاف يتردد باستمرار مع تكرار التجاوزات من جانب الشرطة في الآونة الأخيرة.

وكان شرطي قتل في 19 فبراير الماضي سائق سيارة نقل صغيرة بسلاحه الرسمي إثر مشادة بسيطة بينهما بسبب خلاف على تعريفة نقل بضائع، ما أثار أنذاك غضبا شعبيا واسعا اضطر معه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المطالبة علنا ب”وقف هذه التصرفات”.

وفي الثاني من أبريل الجاري، قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة بالسجن المؤبد بحق هذا الشرطي بعد أن دانته بقتل السائق.

وغالبا ما تتعرض الشرطة لانتقادات من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ومحامين بأن عناصرها يسيئون معاملة وحتى تعذيب أو قتل موقوفين، وغالبا ما يفلتون من العقاب.

وكانت تجاوزات الشرطة أحد الدوافع الرئيسية لثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

ولاحقا، صدرت أحكام بالبراءة للغالبية العظمى من ضباط الشرطة المتهمين بقتل متظاهرين أثناء الثورة في مدن عدة.

ومثل عدد كبير من رجال الشرطة أمام القضاء في الأشهر الأخيرة بتهم تعذيب معتقلين.

ويقول حقوقيون أن الشرطة عادت في الآونة الأخيرة إلى ممارسة الانتهاكات التي اشتهرت بها إبان عهد مبارك.

وفي مطلع فبراير، حكم على شرطي بالسجن ثماني سنوات بعد إدانته بقتل طبيب بيطري أثناء احتجازه في مدينة الإسماعيلية (شمال شرق).

وخلال الأشهر الماضية، صدرت أحكام بالسجن راوحت بين خمس سنوات والمؤبد بحق ستة ضباط في الشرطة بتهم تعذيب مواطنين موقوفين حتى الموت.

وتشتبه الصحف الإيطالية والأوساط الدبلوماسية الغربية في مصر بأن يكون أفراد في أجهزة الأمن قد خطفوا الطالب الإطالي جوليو ريجيني وعذبوه حتى الموت، الأمر الذي تنفيه الحكومة المصرية بقوة.

وكان فقد أثر ريجيني (28 عاما) وهو طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية يعد في مصر أطروحة حول الحركات العمالية، عندما اختفى في وسط القاهرة في 25 يناير ليعثر على جثته بعد تسعة أيام وعليها أثار تعذيب.

وقررت روما في الثامن من الشهر الجاري استدعاء سفيرها في مصر للتشاور إثر خلافات بين السلطات القضائية في البلدين حول التحقيقات في قضية ريجيني.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M