جنود الاحتلال: غزة كانت لنا كابوسًا.. وتمرد قواتنا عجَّل بالانسحاب

11 أغسطس 2014 11:42
جنود الاحتلال: غزة كانت لنا كابوسًا.. وتمرد قواتنا عجَّل بالانسحاب

جنود الاحتلال: غزة كانت لنا كابوسًا.. وتمرد قواتنا عجَّل بالانسحاب

هوية بريس – متابعة

الإثنين 11 غشت 2014

أكدت روايات الدروز والبدو التابعين لجيش الاحتلال الصهيوني بعد عودتهم من غزة، أن جيش الاحتلال تمرد في أيام الحرب الأخيرة وانهار، ما عجل بقرار سحب القوات من القطاع، وفقا للمفكرة.

وبحسب روايات الجنود، فإنه إضافة إلى فعل المقاومة فإن عوامل أخرى عجلت بانهيار معنويات جيش الاحتلال وفقدانه القدرة على القتال وضغطه من أجل الانسحاب من غزة.

ويروي أحد الجنود تفاصيل أخرى أربكت جيش الاحتلال عدا ضراوة المقاومة والخسائر البشرية قائلًا: “لم يكن توقيت الحرب البرية ملائمًا بتاتًا لنا كجيش حيث الحرارة المرتفعة في ذروة الصيف مما جعل وجودنا لفترات طويلة داخل الدبابات والآليات العسكرية جحيمًا لا يطاق”.

وأضاف: “حرارة الجو مع حرارة الحديد ووجودنا داخل دبابات ومصفحات هي في المحصلة النهائية صناديق حديدية لم يكن يحتمل طوال هذه الفترة، فهذا المكوث لم يكن محدودًا، بل كان لأيام طويلة لا ننزل فيها من الآليات بسبب ضراوة الاشتباكات، مما جعلنا أسرى صناديق حديدية لا نستطيع النزول إلى الأرض في غالب الأحيان”، بحسب وكالة صفا.

وأردف: “كما أننا ونحن داخل ناقلات الجنود طوال هذه الفترات الطويلة لم نكن نطيق الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من ملابسنا وأجسادنا، فوجودنا داخل المواجهة ضمن دائرة اشتباك متواصل على مدار الساعة كان يعني عدم الاستحمام وقلة النظافة وعدم تبديل الملابس وغسلها، مما جعل الجندي في حالة نفسية سيئة للغاية تضاف لظروف القتال وتجعله لا يطيق نفسه ولا من معه”.

كما أشار إلى أن الدعم اللوجستي للجنود كان رديئًا وهم على جبهات القتال من حيث القدرة على التواصل المستمر وتقديم وجبات طعام جيدة، حيث كان الطعام رديئًا ولفترات طويلة، مما جعل الوهن يتسلل لنفوس الجنود الذين أرادوا الخروج من هذا المستنقع بأية طريقة.

واستطرد الجندي الدرزي في سرد أسباب عديدة لضجر جنود الاحتياط وإصرارهم على إنهاء المعركة وهو قذائف الهاون التي تسببت في إرباك كبير في صفوف القوات، نتيجة ارتفاع الخسائر اليومية جراء تساقطها في مرابط الجنود في محيط القطاع.

وأشار الجندي إلى أن الأيام الأخيرة للحرب شهدت حالة احتجاج شديدة من قبل الجنود أشبه ما تكون بحالة تمرد نتيجة ذلك الواقع، ولو استمرت الحرب لفترة أطول ولم يسحب الجيش قواته ويشرع بتسريح ضباط الاحتياط لأخذت احتجاجات الجنود منحى تصعيديًّا أكبر.

وحول فعل المقاومة، أكد أن الأمر كان أكثر من كابوس لكل جندي يدخل غزة، فالاشتباك كان على مدار الساعة دون توقف وأنت تراوح نفسك في ذات المكان تتلقى القذائف وتلقى القذائف دون تقدم ودون أن تعرف إلى أين تريد أن تصل مما جعلها معركة عمياء.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M