تنظيم «داعش» يعلن ذبح صحافي أمريكي ويهدد بإعدام آخر

20 أغسطس 2014 16:03
تنظيم «داعش» يعلن ذبح صحافي أمريكي ويهدد بإعدام آخر

تنظيم «داعش» يعلن ذبح صحافي أمريكي ويهدد بإعدام آخر

هوية بريس – أ ف ب

الأربعاء 20 غشت 2014

أعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” المتطرف في شريط فيديو بثته مواقع جهادية مساء الثلاثاء ذبح الصحافي الأمريكي “جيمس فولي” الذي خطف في سوريا في نهاية 2012.

وهدد بقتل صحافي أمريكي آخر يحتجزه إذا استمرت الغارات الجوية الأميركية ضد مقاتليه في شمال العراق.

بثت مواقع الكترونية اسلامية شريط فيديو يظهر فيه شخص ملثم يرتدي زيا اسود ويحمل بندقية وهو يذبح الصحافي الاميركي الذي كان مسلحون خطفوه في سوريا في نونبر 2012.

واعلن البيت الابيض ان الاستخبارات الامريكية تحاول التحقق من صحة شريط الفيديو “في اسرع وقت ممكن”، معتبرا أن هذا الإعدام في حال ثبتت صحته هو “جريمة وحشية مروعة”.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كيتلين هايدن في بيان “لقد رأينا شريط فيديو يزعم أنه يصور قتل المواطن الأمريكي جيمس فولي على أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”. في حال كان صحيحا نعتبر أن القتل الوحشي لصحافي أمريكي بريء هو امر مروع ونقدم تعازينا الحارة لعائلته واصدقائه”.

ظهر كلا الرهينتين وهما يرتديان زيا برتقالي اللون

وفي شريط الفيديو نفسه يظهر رهينة آخر، عرف عنه التنظيم المتطرف بانه الصحافي الأمريكي ستيفن جويل سوتلوف، الذي ظهر جاثيا على ركبتيه وقد أمسك مسلح ملثم برقبته من الخلف.

وهدد “الدولة الاسلامية” بإعدام الأمريكي الثاني إذا لم يوقف الرئيس الأمريكي باراك اوباما الضربات الجوية الامريكية في العراق.

وظهر كلا الرهينتين وهما يرتديان زيا برتقالي اللون شبيها بذاك الذي يرتديه المحتجزون في معتقل غوانتانامو الامريكي.

وكان فولي (40 عاما) مراسلا حرا شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل أن يتوجه إلى سوريا لتغطية النزاع في هذا البلد لحساب “غلوبال بوست” ووسائل إعلام أخرى. كما زود وكالة فرانس برس بتقارير صحافية اثناء وجوده هناك.

وقال رئيس مجلس إدارة “غلوبال بوست” فيليب بالبوني “نقول، باسم جون وديان فولي، وباسم غلوبال بوست أيضا، إننا تأثرنا برسائل التعاطف والدعم التي انهالت علينا منذ تم الإعلان عن الاعدام المحتمل لجيمس”.

كان صحافيا شجاعا ومستقلا وحياديا

ورفضت اسرة فولي، كما بالبوني، الادلاء بأي تعليق اضافي طالما أن مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي أي” لم يؤكد صحة الشريط.

بدوره قال ايمانويل هوغ رئيس مجلس إدارة وكالة فرانس برس “لقد صدمنا بنشر هذا الفيديو، الذي لم يتم التحقق من صحته، وبإعلان أن فولي قتل. جيمس كان صحافيا شجاعا ومستقلا وحياديا، خطف في نونبر 2012 أثناء تغطيته النزاع الخطير في سوريا. لقد كانت التقارير الصحافية التي أعدها لوكالة فرانس برس ولمؤسسات إعلامية اخرى محل تقدير واسع. لا شيء يمكن أن يبرر احتجازه أو تهديد حياته. قلوبنا مع عائلته في هذا الوقت العصيب”.

وكان شهود عيان أكدوا أن فولي خطف في محافظة إدلب في شمال سوريا يوم 22 نونبر 2012. وانقطعت أخباره عن عائلته منذ ذلك الحين رغم قيامها بحملة للحصول على معلومات عنه.

وفي شريط الإعدام، وهو بعنوان: “رسالة إلى أمريكا” ومدته خمس دقائق تقريبا، يبدأ التسجيل بعرض لإعلان الرئيس أوباما أنه أجاز توجيه ضربات جوية إلى تنظيم الدولة الاسلامية، ثم يظهر مقتطف لإحدى هذه الغارات تليه رسالة من الصحافي مدتها دقيقتان تقريبا، ثم عملية الذبح التي ارتكبها شخص ملثم يحمل سكينا ويرتدي لباسا أسود اللون يتحدث الانكليزية بلهجة بريطانية.

سيطروا على قسم كبير من المناطق السنية في العراق

وتم تصوير الشريط في منطقة صحراوية ليس فيها أي علامات تشير إلى ما إذا كانت في سوريا أو العراق.

وكان مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية” الذين يسيطرون على مناطق واسعة في سوريا، شنوا في 9 يونيو هجوما خاطفا في العراق سيطروا خلاله على قسم كبير من المناطق السنية في هذا البلد. ومطلع الشهر الحالي وسع التنظيم المتطرف هجومه إلى مناطق تقطنها أقليات ايزيدية ومسيحية في شمال العراق حيث ارتكب مجازر واجبر حوالى 200 الف شخص، معظمهم من هاتين الأقليتين، على الفرار.

وللمرة الأولى منذ انسحاب قواتها من العراق في دجنبر 2011، شنت طائرات أمريكية في 8 غشت غارات على مواقع للتنظيم المتطرف في شمال العراق، مكرسة بذلك انخراطها العسكري مجددا في هذا البلد.

والإثنين وعد أوباما باتباع استراتيجية “بعيدة الامد” لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي أكد أنه يشكل خطرا “على العراقيين وعلى المنطقة بأسرها”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M