المغرب يدين بجنيف خطاب الجزائر «العقيم» حول الصحراء

08 سبتمبر 2014 18:28
الجولة الثانية من لقاء جنيف حول الصحراء المغربية

المغرب يدين بجنيف خطاب الجزائر «العقيم» حول الصحراء

هوية بريس – و م ع

الإثنين 08 شتنبر 2014

أدان المغرب، اليوم الإثنين بجنيف، خطاب الجزائر “العقيم” حول حقوق الإنسان في الصحراء، داعيا إياها للانشغال بالانتهاكات المرتكبة على أراضيها.

وقال القائم بأعمال المغرب في جنيف حسن البوكيلي، خلال نقاش حول تقرير أنشطة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، “أدعو السفير الجزائري لتفادي النقاشات العقيمة كما المزعجة بالنسبة للمفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان والمندوبين بأسرهم”.

وكان الدبلوماسي المغربي يتحدث أمام مجلس حقوق الإنسان في رد على تدخل للسفير الجزائري أثار فيه “وضعية حقوق الإنسان” في الصحراء المغربية بمصطلحات سياسية متحيزة.

كما دعا البوكيلي الجزائر للانخراط بشكل صادق وبناء في البحث عن حل سياسي توافقي لهذا النزاع المفتعل في إطار الأمم المتحدة بنيويورك.

وذكر أن الأمر يتعلق بـ”نزاع سياسي بالأساس تكفلت به الأمم المتحدة بنيويورك بشكل كلي، في إطار مسار سياسي تشارك فيه جميع الأطراف، بما فيها الجزائر”.

وبخصوص الوضع في المنطقة المغاربية، أكد القائم بأعمال المغرب أن المملكة تظل منشغلة، كعضو في مجلس حقوق الإنسان، بتدهور وضعية الحقوق الإنسانية في القبايل وغرداية ومخيمات تندوف بالجزائر.

“كنا تمنينا لو أن التقرير الذي حينه المفوض السامي تطرق لهذه الوضعية الثلاثية. ينبغي أن تثير انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المناطق الثلاث اهتمام مجلس حقوق الإنسان”.

من جهة أخرى، عبر البوكيلي عن أحر تهاني المملكة المغربية لصاحب السمو الملكي زيد رعد الحسين لتعيينه في منصب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان، مؤكدا أن “المغرب واثق من أن غنى مساركم المهني ومزاياكم الشخصية سيساهمان في رفع التحديات المرتبطة بمهامكم الجديدة بنجاح”.

كما شدد البوكيلي أن المغرب، وفق التزاماته كعضو في مجلس حقوق الإنسان، “لن يدخر جهدا في دعم عملكم وتعزيز شراكته الفاعلة مع مكتبكم”.

وخص أيضا المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان نافي بيلاي بتقدير خاص عن العمل الهام الذي أنجزته على رأس المفوضية السامية.

وابرز الدبلوماسي المغربي في هذا السياق أن تسلم زيد الحسين لمهامه تزامن مع حدثين هامين ينبغي أن يقودا عمله ويتمثلان في تخليد الذكرى العشرين لإعلان فيينا، وسياق دولي تميزه بالخصوص باضطرابات قصوى في عدة مناطق.

وأشار في هذا الصدد بالخصوص إلى التطورات الراهنة في إفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن فداحة التهديدات الأمنية وتنامي الخطابات والأعمال العنصرية والمحرضة على الكراهية.

وأوضح أن الوضع في الشرق الأوسط أضحى مقلقا جدا بفعل توسع قوس الأزمة، وفداحة التداعيات السلبية على حقوق الإنسان، مضيفا أن “المغرب يتقاسم تحليلكم حول حق الفلسطينيين في العيش بكرامة دون صراع أو حصار”.

من جانب آخر، تطرق البوكيلي إلى فيروس إيبولا، قائلا إن الفيروس كانت له تداعيات سلبية على حقوق الإنسان في إفريقيا الغربية.

وأشاد بالمناسبة بالجهود التي تبذلها سيراليون وليبيريا وغينيا ونيجيريا لمواجهة هذا الوباء المدمر، داعيا المجتمع الدولي للمزيد من التضامن مع هذه البلدان.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M