إسلاميون بسجن تولال 2 بمكناس يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على الظلم

15 سبتمبر 2014 14:28
إسلاميون بسجن تولال 2 بمكناس يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على الظلم

إسلاميون بسجن تولال 2 بمكناس يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على الظلم

هوية بريس – متابعة

الإثنين 15 شتنبر 2014

توصلت “هوية بريس” ببيان من مجموعة من المعتقلين الإسلاميين بسجن تولال 2 بمكناس، يعلنون من خلاله أنهم يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على التضييق والتفتيش المستفز وسوء المعاملة والممارسات الجائرة التي يرتكبها المدير الجديد، وإليكم نص البيان:

“نحن معتقلي ما بات يصطلح عليه بالسلفية الجهادية نزلاء تولال2 بمكناس نعلن أننا نخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 10 شتنبر 2014، نستنكر من خلاله شدة وسوء المعاملة، واستعمال الشطط في السلطة، والتضييق علينا ونهج سياسة المنع والحرمان والاستبداد، والتفتيش التعسفي الذي تداس فيه حرمة المصاحف والكتب الدينية والعلمية، والذي يتم فيه إيقاظنا من النوم بطريقة لا إنسانية بدقّ الأبواب التي تحدث فوضى تسبب لنا اضطرابا نفسيا لا نكاد ننساه طيلة اليوم، لا لشيء إلا لسوء الظن الذي ظنه المدير الجديد أننا نشرنا مقالات في الجرائد والصحف الوطنية على إثر الزج بأحد الإخوة المعتقلين في الزنزانة العقابية “الكاشو” وتمّ ضربه وتصفية حسابات بينه وبين رئيس المعقل، غير أن الأمر غير صحيح!!

وقد كان من ردة فعل المدير الجديد أن كفّ على بعض الحقوق التي كفلتها لنا الإدارة المركزية في شخص المندوب السابق، لكن بدأت المضايقات المتنوعة ظلما وعدوانا وانتقاما في الآونة الأخيرة بسبب أو بآخر، ومن المرجّح أنه يريد إعادة الكرّة مرة أخرى كما هي عادته في فتح باب الصراع مع السلفية في كل السجون ليخفي جرائمه وأفعاله المعروفة والمتمثلة في شراء الذمم وترويج المخدرات وبيع الهواتف النقالة للأباطرة والأغنياء بأموال جد مهمة وبيع الزنازن وقبول الرشوة مقابل بعض الخدمات المقدّمة لبعض النزلاء خاصة عن طريق بعض معاونيه من بينهم رئيس المعقل حتى لا يكون في الواجهة ويتوارى عن كل اتهام من شأنه أن يحرجه، فنظرا لأننا معتقلي “السلفية الجهادية” نرفض أن تهضم حقوقنا كما أن المدير وأعوانه لا يستفيد أي أرباح منا، إذ نحن من نطالب بحقوقنا، فقد آثر سياسة قطع التواصل والحوار ومقابلة جميع طلباتنا بالرفض والإباء ولم يكلف نفسه أن يقابلنا ولو لمرة واحدة، بل يكتفي بإصدار تعليماته في كل ما هو سلبي ويؤدي إلى المنع والحرمان، منذ مجيئه تبدّل الوضع من سيء إلى أسوأ، فبدأ ينتابنا شعور أننا نعاقب مرتين، الأولى بالسجن والحبس بالمدد الطويلة التي تثقل الكاهل والثانية بالحرمان والمنع من حقوق كانت وما تزال مسموح بها وبديهية في جميع المؤسسات الأخرى، فالقانون المنظم للسجون واحد والتطبيق يختلف من سجن إلى آخر، لكن الحالة غير الطبيعية هو استثناؤنا السلبي من القاعدة الإيجابية فكان الأثر بليغ في تكوّن احتقانات نفسية والشعور بالإحباط وعدم الأمن، واليأس الذي دفعنا بدون أن نفكر في الحياة أو الموت حول إضراب مفتوح عن الطعام كوسيلة لإسماع الصوت ورفع الظلم ولفت انتباه جميع المسؤولين المشرفين على مجال السجون والمنظمات الحقوقية الوطنية والمجتمع المدني والنخب الفاعلة حتى يقفوا على ما يجري داخل سجن تولال2 بمكناس عبر تحقيق دقيق في كل الممارسات غير الإنسانية الذي يقوم بها رئيس المعقل وأعوانه بتعليمات من المدير الذين يجهلون أو يتجاهلون كل الشعارات الرنانة التي تطبّل “بالتقدم الذي شهده المغرب في مجال حقوق الإنسان”.

ونحن كلنا أمل أن تزاح هذه الغمة ويؤخذ على يد الظالم حتى نستطيع أن نعيش بسلام وكرامة داخل السجون المغربية، ولا نشك قيد أنملة أن هناك شرفاء من أطراف مختلفة يرفضون أي انتهاك حقوقي والذين ندعوهم جميعا إلى التدخل لإنصافنا من الظلم الحاصل علينا.

عدد من المعتقلين الإسلاميين بسجن تولال 2 بمكناس.

وبه وجب الإعلام والسلام”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M