5 وزراء جدد بالحكومة المغربية.. مسارات الإصلاح والتغيير (بروفايلات)

25 يناير 2018 15:22
5 وزراء جدد بالحكومة المغربية.. مسارات الإصلاح والتغيير (بروفايلات)

هوية بريس – الأناضول

5 وزراء جدد عينهم العاهل المغربي محمد السادس، لتعزيز حكومة بلاده بشخصيات جديدة تحمل كل واحدة منها ملامح ومسارات مختلفة.

والاثنين الماضي، عين العاهل المغربي كلا من سعيد أمزازي، وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وعبد الأحد الفاسي الفهري، وزيرا لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

كما عيّن أناس الدكالي وزيرا للصحة، ومحسن الجزولي وزيرا منتدبا مكلفا بالتعاون الإفريقي (منصب مستحدث)، ومحمد الغراس، كاتبا للدولة مكلفا بالتكوين المهني.

وفي أكتوبر الماضي، أعفى العاهل المغربي 4 وزراء وعددا من المسؤولين، على خلفية وقوع إخلالات في برنامح “الحسيمة منارة المتوسط” الذي سبق أن أطلقه، منذ عامين، في منطقة الريف (شمال) التي تشهد منذ أكتوبر الماضي، احتجاجات متواصلة طلبا للتنمية.

وفي ما يلي، تستعرض الأناضول المسارات الأكاديمية والمهنية والسياسية للوزراء الجدد:

** سعيد أمزازي.. عالم بيولوجي يبحث معادلة إصلاح التعليم

تقلّد مهام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في منصب يقول مراقبون إنه يتوّج بروز اسم الرجل بقوة في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث ترأس أكبر جامعة حكومية في البلاد، فضلا عما يتميز به من خصال مهنية ترتكز لمبدأ العمل والمردودية.

وعرف أمزازي (53 عاما)، الحاصل على شهادة الدكتوراه في البيولوجيا من جامعة “بيير وماري كوري” بباريس، بدفاعه عن طرق جديدة للرفع من قيمة التدريس الجامعي، كما يعتبر من دعاة إعادة النظر في طرق الدخول إلى الجامعة لمواجهة آفة البطالة.

وقبل ترأسه “جامعة محمد الخامس” بالعاصمة المغربية الرباط؛ شغل أمزازي مناصب مهمة، بينها رئاسة لجنة بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني (حكومي)، ثم نائبا للعميد المسؤول عن الشؤون الأكاديمية بكلية العلوم التابعة للجامعة، عام 2006، فعميدا للكلية لمدة 4 سنوات (من 2011 إلى يناير 2015).

وفي مساره الأكاديمي، يشغل أمزازي، منذ 2012 حتى اليوم، منصب عضو اللجنة العلمية لمؤتمر رؤساء الجامعات المغربية، وعضو اللجنة العليا للمعادلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الكوادر.

وعلاوة على ما تقدم، يدير أمزازي وحدة التدريب والبحث حول “كيمياء، حيوية المناعة” منذ عام 2008، ويشرف على فريق البحث في “الوراثة الشرعية” بمختبر الكيمياء الحيوية بكلية العلوم.
كما تقلد مهام منسق الماجيستر المتخصص في العلوم وتكنولوجيا الحياة والصحة بالكلية، بين عامي 2009 و2012.

أما سياسيا، فإن أمزيزي عضو بـ”الحركة الشعبية”، وهو حزب يميني حصل على 32 مقعدا في انتخابات 2011، ليحتل بذلك المركز السادس حينها، ويشارك في الحكومة الحالية.‎

** محسن جزولي.. رجل أعمال “خبير” بإفريقيا

عين العاهل المغربي محسن جزولي وزيرا منتدبا مكلفا بالتعاون الإفريقي، في منصب أعلن محمد السادس إحداثه في خطاب ألقاه أمام مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية، في 13 أكتوبر 2017.
جزولي (49 عاما)، رجل أعمال “خبير” بالقارة السمراء، كما يقول المقربون منه، ويحمل اليوم على عاتقه تدبير حقيبة وزارية جديدة، في إطار التوجه الإفريقي للمغرب منذ سنوات، والذي توج بعودة الرباط للاتحاد الإفريقي في 31 يناير 2017.

ويرأس جزوبس أكبر شركة متخصصة في الاستشارات الإستراتيجية وتنظيم المؤسسات تحمل اسم “فاليانس”، وقد أسسها منذ 2005، ويقوم بإدارتها منذ ذلك الحين.

وبتوسع نشاط الشركة خارج البلاد، وتحديدا في دول إفريقية، اكتسب صاحبها معرفة كبيرة بالقارة الإفريقية.

درس محسن جزولي بجامعة باريس الرابعة، ومنها بدأ مشواره المهني في مؤسسات فرنسية مرموقة، قبل أن يقرر العودة إلى المغرب في 1995، وهو تكنوقراط لم يعرف له أي نشاط أو انتماء حزبي أو توجه سياسي.

** أنس الدكالي.. من وكالة للتشغيل إلى وزارة الصحة

اختار العاهل المغربي، أنس الدكالي القيادي بحزب “التقدم والاشتراكية” (يسار اشتراكي) وزيرا للصحة خلفا للحسين الوردي المعفى من مهامه.

الدكالي (45 عاما)؛ حاصل على دكتوراه في الفيزياء والكيمياء، وقد تقلد في يناير 2015، منصب مدير “الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات” (أنابيك)، والأخيرة مؤسسة حكومية تعنى بالوساطة لخلق مناصب عمل بين الشركات العمومية والخاصة وطالبي العمل).

ويعتبر الدكالي من القيادات الشابة في حزب “التقدم والاشتراكية” المشارك بالإئتلاف الحكومي، وهو أيضا أستاذ جامعي وبرلماني، وعضو بالفرع المغربي الشعبة لـ “الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط”.

وسبق له أن شغل منصب مسؤول عن مختبر للبحث بالمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية (حكومي)، ثم أستاذا مساعدا بالكلية المتعددة التخصصات بتازة (شرق) بين عامي 2005 و2007.

عمل، إثر ذلك، أستاذا مساعد بكلية الطب والصيدلة (حكومية) بالعاصمة الرباط.

ودخل البرلمان عبر بوابة اللائحة الوطنية للشباب لحزب التقدم والاشتراكية في مجلس النواب عام 2011، وكان عضوا بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية، وقبلها عضوا بلجنة القطاعات الاجتماعية، بالبرلمان المغربي.

** عبد الأحد الفاسي الفهري.. رجل الظل يقفز إلى الواجهة 

من القيادات البارزة بحزب “التقدم والاشتراكية”، لكنه طالما فضّل البقاء بعيدا عن الأضواء. عينه العاهل المغربي وزيرا لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، خلفا لرئيسه في الحزب نبيل بنعبد الله.

هو أيضا عضو في المكتب السياسي للحزب (الهيئة التنفيذية)، كما سبق أن تولى مسؤولية التكوين (التدريب) في الحزب، وأشرف على تسطير الخطوط العريضة لبرنامج الحزب خلال الانتخابات الأخيرة.

ويرأس الفاسي (62 عاما)، حاليا، اللجنة السياسية المكلفة بالتحضير للمؤتمر القادم للحزب.

يشغل مهام مدير للدراسات بالمعهد العالي للإدارة (حكومي)، ويمتلك خبرة طويلة في الإدارة قد تساعده في تقديم حلول لمشاكل الإسكان والتعمير في البلاد.

** محمد الغراس.. حماس الشباب لدفع التدريب المهني

شاب في الـ40 من عمره، عينه العاهل المغربي كاتبا للدولة لدى وزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي، مكلفا بالتكوين (التدريب) المهني.

حصل، في 1999، على شهادة الإجازة في مجال إدارة الأعمال بجامعة “الأخوين” (خاصة) بمدينة “إفران” بجبال الأطلس المغربية، قبل أن يحصل على الماجستير في التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي، من جامعة “كينوغ” في كوريا الجنوبية.
وقبل أسابيع، تقلد منصب كاتب (سكرتير) عام بالإنابة، بوزارة الشباب والرياضة، كما سبق أن تولى منصب مدير مديرية الشباب والطفولة والشؤون النسوية.

تولى عدة مناصب خلال مساره المهني، فقد كان مسؤولا عن التعاون بـ”الصندوق المغربي للإيداع والتدبير”(حكومي) بين عامي 2004 و2006، ومسؤولا عن الاتصال والتنمية بجامعة “الأخوين” بين 2001 و2002.

وهو عضو المجلس الوطني لحزب “الحركة الشعبية” المشاركة في الائتلاف الحكومي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M