الأستاذ حماد القباج يوجه: رسالة مفتوحة إلى آباء وأولياء التلاميذ..

20 سبتمبر 2014 00:25
اعتقال تلميذة "شرملت" أستاذة أخرى (وثيقة)

الأستاذ حماد القباج يوجه: رسالة مفتوحة إلى آباء وأولياء التلاميذ..

هوية بريس – متابعة

الجمعة 19 شتنبر 2014

بعد رسالته التي وجهها للتلاميذ بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي الجديد؛ وجه الأستاذ حماد القباج رسالة أخرى للآباء وأولياء التلاميذ، كتبها في صفحته في “الفايسبوك”؛ جاء فيها:

“من المهم جداً متابعة المسار الدراسي لأولادكم؛ من خلال:

. تخصيص وقت أسبوعي للاجتماع مع الأولاد ومدارسة كل مستجدات الأسبوع وتوجيههم التوجيه السليم

. دوام المتابعة والتقييم التربوي والتعليمي للتلميذ؛ من خلال الحوار معه والتواصل مع أستاذه وأصحابه الذين يتأثر بهم

. المشاركة القوية والمؤثرة في جمعية الآباء التابعة للمدرسة؛ والعمل من خلالها على تحسين أداء الإدارة والأساتذة

. العمل على تشكيل كتل قوية للضغط السياسي من أجل تحسين البرامج وتجويد المقررات والمناهج بما يتناسب مع المبادئ والأحكام والآداب الإسلامية..

من المؤسف أن المؤمنين بالقيم العلمانية والفرنكوفونية متغلغلون في هذا المجال الحساس؛ وينشطون جمعويا وإعلاميا وسياسيا..؛ لصبغ عملية التعليم بما يؤمنون به من مبادئ..

والمؤمنون بالقيم الإسلامية من علماء وغيرهم؛ بعيدون كل البعد عن التأثير في هذا المجال بما يرسخ المبادئ التي يؤمنون بها..

إن التدافع الشرعي الحضاري في هذا المجال: واجب شرعي ووطني..

وأولادنا هم رأس مالنا وربحنا..؛ فكيف نقدمهم في طبق من ذهب لمن يرسخ فيهم ما لا نرضاه من قيم ومبادئ وأخلاق؟!

إنها أزمة وعي حادة؛ وصلت بنا إلى درجة اليأس والاستسلام لمن يعبث بمبادئنا ومثلنا العليا، ونحن نتفرج ونردد بشكل غير صحيح: من السياسة ترك السياسة!

وليت شعري؛ أليس من كيد السياسي الماكر بالرجل الصالح؛ أن ترى هذا الأخير يجهد في توجيه ولده نحو الاستقامة، ثم يتركه وحيدا مع منظومة تعليم يوجهها السياسي لتحارب بقوة ذلك التوجيه الذي لا يصمد في وجه تلك المناهج والبرامج الجهنمية؟!

فلا جرم أن نرى ظاهرة الانفصام بين حال الوالد المحافظة التي تتوخى الصلاح وحال الولد التي تجنح نحو أنواع الانحراف الخطيرة..

إننا حين نحث على خوض غمار التدافع السياسي؛ لا نوجه بذلك إلى التنافس على الحكم والمناصب والثروات، ولا نريد إشغال المسلم عن العلم والعبادة..

بل نريد من أهل التدين أن يتمكنوا من إبلاغ كلمتهم والمطالبة بحقوقهم وإصلاح ما أفسد المفسدون ودفع ما يفرضونه علينا مما يتنافى مع مبادئنا..

من هنا؛ كان الاهتمام بالشأن العام وما يجري في كواليس التدبير السياسي واجب لا يتم الواجب إلا به؛ ولا تنال الحقوق إلا به: الحق في إبداء الرأي (ومنه: الدعوة والتبليغ)، الحق في التعليم الجيد، الحق في العمل المحترم، الحق في النصيب من ثروات البلاد.. إلـخ.

وإلا نفعل؛ فإننا سنفقد حقوقنا واحدا تلو الآخر؛ حتى نفقد حقنا في تنشئة أولادنا كما نريد..

فالوعي الوعي.. والسعي السعي.. أيها المتدينون الطيبون..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M