الشيخ حماد القباج يحتج على بيان الشيخ المغراوي بالاستقالة من إدارة المكتب الإعلامي لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة

26 أغسطس 2013 22:58

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الإثنين 26 غشت 2013م

أقدم الشيخ حماد القباج الناطق الرسمي ومدير المكتب الإعلامي لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي يترأسها الشيخ الدكتور محمد المغراوي، على الاستقالة من منصبه احتجاجا على البيان الذي أصدره الشيخ المغراوي يتبرأ فيه مما جاء في قصيدة “يا خادم الحرمين” للشيخ الدكتور عادل رفوش والتي انتقد فيها موقف المملكة العربية السعودية المخزي في دعم الانقلاب العسكري في مصر.

وفي اتصال هاتفي مع الشيخ حماد القباج الذي اعتذر عن عدم قدرته على الإدلاء بتصريحات مطولة نظرا لنفسيته المتأزمة، قال: “هناك ثوابت لا يمكن التفريط فيها.. فمحبة الشيخ واستمرار دعمه في مواقفه العلمية والشرعية والدعوية.. وأعتبر البيان من الشيخ هفوة وكبوة جواد.. وأود من أعماق قلبي أن يتراجع عنه..”.

ثم أضاف قائلا: “إن محبة بلاد الحرمين ثابتة ولا تخول بحال من الأحوال السكوت عن قتل الأبرياء والإسهام في ذلك..”.

ثم أكد موقفه بقوله: “إذا كنت لا أقر ظلم إغلاق دور القرآن فمن باب أولى أن لا أقر ظلم قتل الآلاف من المسلمين العزل وتشريدهم والتنكيل بهم، وقضيتنا هي قضية الإسلام والعدل والوقوف في وجه الظلم أولا وقبل كل شيء..”.

وفي بيانه، قدم الشيخ حماد نصيحة إلى “خادم الحرمين”؛ نصحه فيها بالانحياز إلى الحق والدفاع عن المستضعفين، وإطلاق سراح المعتقلين بسبب مواقفهم الشرعية، ونصح علماء المملكة بتقديم النصح له..

وإليكم نص بيان الاستقالة، الذي عنونه بـ”استقالة واحتجاج..”:

“احتجاجا على البيان الذي أصدرته جمعية الدعوة إلى القران والسنة ردا على قصيدة: “يا خادم الحرمين“.. أعلن استقالتي من إدارة المكتب الإعلامي للجمعية ورفضي لموقف شيخنا الدكتور محمد المغراوي وفقه الله.. مذكرا بأن الحق واجب الاتباع ومن الحق قول الله تعالى: “ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار”، ولا شك أن الانقلابيين في مصر من الذين ظلموا.. فلا يجوز الركون إليهم، ودعمهم مخالفة شرعية ومنكر عظيم، وأدعو خادم الحرمين إلى الرجوع عن دعمهم مذكرا له بالله واليوم الآخر، ثم بالتاريخ الذي لن يرحم الظالمين ولا من يدعمهم..

كما أرجو أن يتراجع شيخنا الوالد الدكتور المغراوي عن بيانه مهما كانت الإكراهات، مؤكدا أن مخالفتي له تبقى في إطار الاحترام والتقدير ودوام الاستعداد لكل تعاون على البر والتقوى والدعوة إلى الله وأداء رسالة دار القران التعليمية التربوية ..

وأقول للجميع: لست عضوا في جماعة الإخوان وانأ مخالف ومنكر لمخالفاتهم الشرعية.. ومع ذلك فأنا متضامن معهم فيما لحقهم ويلحقهم من ظلم واضطهاد وعدوان (قتل، اعتقال، انقلاب، إهانة، إرهاب لا يحاشي صغيرا ولا نساء، إرهابا تجاوز كل الأحكام الشرعية والأعراف الدولية)..

هل هم شياطين؟؟!!!

من يقر هذا الظلم؟؟!!

وأشهد لله ثم للتاريخ أن شيخنا المغراوي لا يقر هذا الظلم.. وهو منكر له جملة وتفصيلا.. وأقول مع ذلك: قد أخطأ حين أصدر بيانا انتصارا لخادم الحرمين في زلته هذه..

يا خادم الحرمين: ارفع يد الظلم عن الدعاة الذين يقولون كلمة حق.. ولا تلحقهم بالخوارج الإرهابيين.. انحز إلى شرع الله، إلى العدل الذي أمر به الله، إلى المستضعفين المضطهدين المكلومين.. “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه” لمن يظلمه.. انحز إلى الضمير الحي للأمة مهما كانت الضغوط.. تذكر ضغطة القبر.. يا علماء الهيئة انصحوه وبينوا له، ولا تظنوا أن العدوان على الإخوان لأنهم ينافسون على الحكم وإنما لأن لهم مشروعا دوليا ينافس المشروع الصهيوني..

أيها الداعمون لاستبداد العسكر والإمبريالية.. عار عليكم أن تعاملوا “جماعة الإخوان” بما لا تستحلونه في “النصارى”.. اعتبروهم أقلية.. احفظوا حقوقهم كما تحفظون حقوق الأقباط.. أين حقوقهم؟؟! هل صار النصارى أولى برعاية الحقوق ممن يشهدون لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة؟!!! 

على الأقل: سووا بينهم.. وإن رأيتم أنهم من أشد الناس انحرافا.. ضللوهم ردوا عليهم..، لكن بالله ولله: لا تقروا سفك دماءهم ولا تيتموا أولادهم ولا ترملوا نساءهم.. لا تهينوهم.. احفظوا كرامتهم لوجه الله.. لغيرتهم على الدين وإن ضلوا في نظركم..يا الله… ما أمر الظلم.. مر.. مر..

يا عالم: اسمعوا كلام ربكم: “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا..”. 

اللهم أصلح أحوالنا وفرج همنا وكربنا في مصر والشام.. اللهم انشر الأمن والأمان في هذا العالم الذي ملأته الصهيونية ظلما وجورا.. حسبنا الله ونعم الوكيل..”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M