«قضايا وآراء» والتناول العلماني لموضوع: (تخليق الحياة السياسية)..

15 أكتوبر 2014 09:05
«قضايا وآراء» والتناول العلماني لموضوع: (تخليق الحياة السياسية)..

«قضايا وآراء» والتناول العلماني لموضوع: (تخليق الحياة السياسية)..

هوية بريس – حماد القباج

الأربعاء 15 أكتوبر 2014

حلقة أمس من البرنامج تدفعني بصفتي مواطنا مغربيا مسلما إلى طرح التساؤل التالي:

ما هي الخلفية التي تفرض على المشاركين والمتناقشين؛ إقصاء ألفاظ من قبيل: “خوف الله تعالى”، و”مراقبة الله في تدبير الشأن العام”، و”إخلاص العمل السياسي ابتغاء مرضاة الله تعالى”، و”العمل بتوجيهات الكتاب والسنة في أداء الأمانة والحكم بين الناس”..

ونحو ذلك من الألفاظ والتعبيرات ذات الحمولة القوية والفعالة لإصلاح الممارسة السياسية؟!

ما هو المانع من استعمال هذه الألفاظ وطرح هذه المعاني الشرعية؟

ما هو المانع من الاستشهاد بنصوص القرآن الكريم التي تدعم موضوع الحلقة؛ كقوله تعالى: “إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها“؟

ما هو المانع من استضافة البرنامج لفقيه من علماء المجالس العلمية ليوضح معنى الآية وتنزيلها على الواقع السياسي؟

إن هذا المسلك هو الذي ينسجم مع “إسلامية الدولة” التي ينص عليها الدستور، ومع تدين المغاربة الذي يؤكده تاريخهم وواقعهم (وقد كشفت دراسات معاصرة أن المغاربة شعب يميل إلى التدين)..

لماذا يجتنب ضيوف الحلقة تبني هذا الخطاب الشرعي الدستوري؟؟

هل هناك لوبيات تحول دون ذلك من خلال ممارسة رقابة غير قانونية على الإعلام الوطني؟

أم هو مجرد مزاج علماني يهيمن على إدارة القطب العمومي ويتحدى إرادة المغاربة في ممارسة سياسية تنبع من الإسلام الذي يأتي على رأس ثوابتهم الوطنية وهويتهم الحضارية؟

أم هو مجرد اختيار حر من ضيوف الحلقة؟

 

إن مناقشة موضوع تخليق الممارسة السياسية دون الاستشهاد -في صلب الموضوع-؛ بآية قرآنية واحدة يعد سلوكا غريبا وغير منطقي في قناة وطنية بدولة إسلامية!!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M