تبرئة الشيخين المغرواي والقباج

29 أغسطس 2013 01:41

ذ. جواد أمزون

هوية بريس – الخميس 29 غشت 2013م

بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد: فأحيي موقف الشيخ حماد القباج حفظه الله وموقف الدكتور عادل رفوش من المحنة المصرية، كما أعلن تضامني مع الشيخ حماد بعد استقالته لما أعرفه في الشيخ من غيرة على الحق ونصرة المظلومين المستضعفين، وهذا ديدنه ودينه مذ عرفناه مدافعا عن الحق وأهل الحق محبا للسنة وداعيا لها، محبا للشيخ المغراوي مرابطا  وخادما لدور القرآن، حتى زكاه الشيخ المغراوي بنفسه في إحدى دروسه مؤكدا حبه للشيخ حماد لا لغرض دنيوي بل لحبه للسنة ولدفاعه عنها والذي انتقد الشيخ حماد إما جاهل لا يعرفه أو حاقد عليه وما أكثرهم.

وأما بخصوص بيان شيخنا المغراوي حفظه الله فقد استغربنا أشد الاستغراب منه والذي تبرأ فيه من قصيدة للدكتور رفوش يدعو فيها ملك السعودية إلى العودة للرشد والصواب وهو موقف من قضية جزئية من أصل الموضوع المثير للجدل وهو لا يعدو أن يكون موقفا شخصيا للشيخ وليس مستبعدا أن يكون من وراء البيان أناس غير الشيخ المغراوي هم من دفعوه لإصداره ولكن حتى لا ندخل في سرائر الأمور نقول: الله تعالى أعلى وأعلم..

ثم نقول: ليس في بيان الشيخ ما يبين موقفه من الأزمة المصرية وليس فيه ما يفهم منه دعم الانقلابيين في مصر ولكن مع ذلك ندعوا الشيخ للتراجع عن هذا الموقف المادح لملك السعودية مهما كانت الضغوط والإكراهات خاصة وأنه أتى في هذه الظرفية الحرجة التي بان فيها الانحياز الواضح لحاكم السعودية ودول الخليج معه للانقلابيين، ونحن على يقين أن الشيخ غير راض عن الظلم والقتل الذي يتعرض له إخواننا في مصر الحبيبة وإنما كان مدحه لملك السعودية لخدماته في نصرة قضايا كثيرة ودعمه للمملكة المغربية ولجمعيته المباركة ولشخصه الذي تتلمذ في السعودية على يد علمائها وهذا معروف وليس مدحا له على دعمه للانقلاب العسكري في مصر.

كما لا يفوتني أن أستنكر تطاول بعض السفلة والغوغائيين على الشيخ المغراوي وعلى بعض العلماء بدعاوي باطلة، ونحن نعرفهم ونعرف منهجهم المتستر خلف المنهج السلفي ونعرف حقدهم على الشيخ المغراوي من قبل وعلى دور القرآن وإنما استغلوا بيانه للطعن فيه وتوجيه السب والشتم له وهذا أمر مقصود متعمد منهم مع سبق الإصرار والترصد، ونذكرهم بعقيدة أهل السنة في العلماء “أن الكل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم”، و أن لحومهم مسمومة وأن عادة الله في هتك عرض منقصيهم معلومة، فالله الله في العلماء، فإن ذهب العلماء فما الذي تبقى لنا؟؟ ألا فليكفوا ألسنتهم وأقلامهم عن العلماء والخوض في أعراضهم وتخوينهم واتهامهم بالعمالة والخنوع وإلا فليعلموا أننا لهم بالمرصاد دفاعا عن الحق وعن أهل الحق.

كما أدعو مشايخنا للجلوس معا ونصح بعضهم البعض بالتي هي أحسن بعيدا عن البيانات والبيانات المضادة التي قد يستغلها أعداؤهم وأعداء المنهج المشترك بينهم للتحريش والتهريش ونشر البلبلة بينهم كي يوسعوا الهوة وينشروا الفرقة، فالحذر الحذر.. أقول ما تقرؤون وأستغفر الله لي ولكم وأعوذ بالله من الهوى والفضاضة، وحسبنا الله ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M