تظاهرة الهوليغانز في ألمانيا.. معاداة المسلمين بدعوى مواجهة السلفيين

هوية بريس – متابعة

الخميس 30 أكتوبر 2014

تظاهر أكثر من 4500 شخص من مثيري الشغب في الملاعب المعروفين بـ(هوليغانز)، بالإضافة إلى يمينيين، قرب محطة القطار الرئيسة في كولونيا غرب ألمانيا، ضد السلفيين الإسلاميين، وأطلقوا على تظاهرتهم اسم “الهوليجانز ضد السلفيين”.

وحسب “مفكرة الإسلام” تحولت التظاهرة في نهاية الأمر إلى أعمال شغب، حيث قام بعضهم بالتعدي على سيارات الشرطة قبل أن يسيطر الأمن الألماني على أعمال الشغب هذه، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 40 شرطي بجروح، كما تم اعتقال أكثر من 60 متظاهرًا.

وقد أثار الحدث العديد من التساؤلات حول ما إذا كان العنف الذي يمارس في ملاعب الكرة قد انتقل إلى الشارع، فيما يفسر البعض ذلك بأن الهوليغانز قد صاروا يحظون بإقبال داخل المجتمع الألماني بسبب تعاطيهم مع ملفات مقلقة للألمان أبرزها تنامي عدد السلفيين في البلاد.

ومن جانبها اعتبرت الباحثة في قضايا الصراعات الاجتماعية “كلاوديا لوتسار” أن التنسيق بين “الهوليجانز” والأحزاب اليمينية المسلحة، كما حدث يوم الأحد في كولونيا، ليس بشيء جديد؛ فهذه الأطراف لديها الكثير من العناصر المشتركة والمتمثلة في السعي إلى استخدام العنف والسعي إلى التخريب واختراق التجمعات الكبيرة.

ونفت الباحثة الألمانية وجود تصورات سياسية تجمع بين مثيري الشغب والأحزاب اليمينية المسلحة، وترى أن التظاهر ضد السلفيين ليس سوى شعار رفعه المتظاهرون لإخفاء هدفهم الحقيقي وهو “التعبير عن كراهيتهم لجميع المسلمين وليس للسلفيين فقط”، ويتجلى ذلك في الشعارات التي كانوا يرددونها خلال التظاهرة مثل: “ارحلوا عنا أيها المسلمون، ارحلوا عنا أيها الأجانب”.

وفي هذا السياق، قال رئيس النقابة رانر فيندت في حوار مع صحيفة “باسوور نوين برسه”: “إلى الآن كنا نشاهد بين الفينة والأخرى صدامات بين إسلاميين وأكراد، لكن الآن أصبحنا أمام مجموعة خطيرة تجمع مثيري الشغب والنازيين الجدد الذين يثيرون الفوضى ويهدفون إلى التخريب تحت غطاء التظاهر ضد تنظيم (الدولة الإسلامية)”.