نيران حارقة وأدخنة كثيفة ومتفجرات في ليلة عاشوراء.. رغم التحرك الأمني لمنعها

03 نوفمبر 2014 22:18
نيران حارقة وأدخنة كثيفة ومتفجرات في ليلة عاشوراء.. رغم التحرك الأمني لمنعها

نيران حارقة وأدخنة كثيفة ومتفجرات في ليلة عاشوراء.. رغم التحرك الأمني لمنعها

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الإثنين 03 نونبر 2013

ككل عام يصر الفتيان والغلمان ممن لم يلقوا تربية حسنة وتنشئة سوية وليس لهم وعي ديني واجتماعي، ومن يعانون من ضعف الرقابة الأسرية؛ على جمع الحطب وإطارات السيارات والدراجات منذ أيام لإعدادها لليلة عاشوراء، وهم في ذلك يتنافسون مع أقرانهم لتكون كومة نارهم (شعايلة) الأضخم.

وبالرغم من تحذيرات المربين والمصلحين وبعض الخطباء للأسر وأولياء الأمور وتوجيه الناشئة، ومطالبة السلطات بمنع الغلمان والشباب المتهور من إشعال النيران ومنع ما يكون معها من مفجيرات وقنابل وصواريخ كربونية، لما يتسبب فيه ذلك من أدخنة كثيفة وروائح كريهة وأصوات مرعبة، ولمخالفته لأحكام شريعتنا؛ فإن أحياء عديدة من مدن المغرب عرفت هذه الظاهرة السيئة.

نيران حارقة وأدخنة كثيفة ومتفجرات في ليلة عاشوراء.. رغم التحرك الأمني لمنعها

ومن أحياء مدينة سلا التي كان أبناؤها أوفياء لـ”شعايلة” حي اشماعو، وهو من الأحياء التي لا تعتبر أحياء شعبية ومهمشة ومع ذلك توقد فيها هذه النيران، ومنه تم التقاط الصور التي في المقال.

غير أن حي سيدي موسى الشعبي والمهمش قد عرف تحركا أمنيا مع بداية هذه الليلة لمنع “شعايلات”، لكن بسبب إصرار مشاغبيه، ونفاد صبر رجال الأمن الذين غادروا أماكن (الاشتعال)، قام أبناء الحي بإشعال أكوام كبيرة من الحطب والمطاط، تتسبب في تصاعد أدخنة كثيفة وكريهة، مثل ما وقع في الشارع المقابل لأقواس سنبلة، حيث تجمهر عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال لمتابعة العرض الناري الخطير والذي زاد حماسه الكمية الكبيرة من المتفجرات التي لم يقف صوت تفجيرها إلا بعد مرور وقت طويل لم يكن كافيا لتنطفئ معه كومة النار المشتعلة.

إن هذه الظاهرة السيئة تتسبب في مشاكل كثيرة على المستوى البيئي والجمالي للأحياء والتجمعات السكنية، كما تتسبب في كوارث متعددة، فكم من طفل احترق بسبب القفز على “شعايلة”!! وكم فردا فقد إحدى أعضائه أو تعرضت للتلف بسبب المتفجرات التي تباع رغم الحذر المضروب عليها!! وكم من محال تجارية تعرضت للاحتراق بسبب صاروخ متفجر أخطأ صبي اللعب به!!

يجب على أولياء الأمور من الآباء والأمهات حجز أبنائهم عن المشاركة في هذه المخاطر، كما على السلطات بمختلف أنواعها التدخل وبشكل حازم لمنع كل أشكال هذه الظاهرة الخطيرة؛ حتى لا تتكرر أعوام أخرى..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M