«حمادة تيندوف، القنبلة الموقوتة».. صرخة لرفع الحصار عن المحتجزين بتندوف

11 نوفمبر 2014 18:00
«حمادة تيندوف، القنبلة الموقوتة».. صرخة لرفع الحصار عن المحتجزين بتندوف

«حمادة تيندوف، القنبلة الموقوتة».. صرخة لرفع الحصار عن المحتجزين بتندوف

هوية بريس – و م ع

الثلاثاء 11 نونبر 2014

يعتبر كتاب “حمادة تيندوف، القنبلة الموقوتة” الذي أصدره، مؤخرا، الباحث سعيد عمري، صرخة ونداء من أجل رفع الحصار عن المحتجزين المغاربة بمخيمات تندوف وشهادة حية عن معاناة الأسرى السابقين بسجون (البوليساريو) ومعاناتهم بعد معانقتهم الحرية.

ويعرض سعيد عمري، الأستاذ الباحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس، في هذا الكتاب شهادات لشقيقه موحى خرو، أحد أسرى الحرب المغاربة بسجون تندوف والذي أفرج عنه سنة 2003.

ويسرد الكتاب مختلف أصناف التعذيب الذي تعرض له الأسرى المغاربة في سجون تندوف وما ترتب عن ذلك من آثار صحية ونفسية، وكذا ظروفهم المادية الصعبة بعد الإفراج عنهم.

ويواصل المؤلف بلسان موحى خرو، الذي أسر سنة 1979 في إحدى معارك الصحراء بمنطقة البيرات موطن قبائل الركيبات والتكنا وأيت يوسي، سرد معاناة المحتجزين المغاربة بحمادة تندوف الذين يعيشون حياة العبودية والاسترقاق إذ يؤكد الراوي أنه عاين تفشي هذه الظاهرة بحكم الأعمال الشاقة التي كان يقوم بها وسط المخيمات.

ويتضمن هذا المؤلف، الذي صيغ على شكل رواية من حيث السرد والحكي، شهادات أخرى سجلتها ذاكرة موحى خرو لمحتجزين مغاربة ولمسؤولين في البوليساريو تنم جميعها، حسب الكاتب، عن التذمر من السياسة التي تنهجها قيادة (البوليساريو).

وربط سعيد عمري تجربة شقيقه موحى كنموذج للأسرى السابقين بسجون تندوف بالسياق الذي نشأ فيه مشكل الصحراء، معتبرا أن قضية الصحراء ما هي إلا قضية “إيديولوجية شيوعية” انتشرت في بلدان العالم الثالث في الخميسينيات من القرن الماضي واتخذتها جبهة “البوليساريو” عقيدة سياسية بداية السبعينيات من القرن ذاته بتزكية من المعسكر الشرقي، وهي إيديولوجية، يضيف الكاتب، بعيدة كل البعد عن الحقائق التاريخية والطبيعية للصحراء المغربية.

وخلص المؤلف في هذا الكتاب إلى توقع زوال أسطورة “البوليسايو الجزائرية”، معتبرا أن الوضع المزري وقساوة الظروف الاجتماعية بمخيمات تندوف قد يكون تربة خصبة لانتشار الجماعات الجهادية المسلحة في منطقة الساحل والصحراء.

كما دعا إلى ضرورة فتح قنوات التواصل مع قياديي البوليساريو العائدين إلى الوطن ومع الشخصيات الصحراوية النافذة في الأقاليم الجنوبية من أجل دخول رهان مرحلة الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة، مشددا على ضرورة استثمار البعد الثقافي الأمازيغي في الصحراء المغربية للوقوف في وجه النزعة الانفصالية للبوليساريو التي لا تولي أي اهتمام لهذا البعد.

يذكر أن الباحث من مواليد عام 1967 ويحمل شهادة دكتوراه في اللغة العربية بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس. وهو عضو بجمعية بيت الأدب المغربي ونائب رئيس جمعية لغة الضاد للتواصل والتنمية بمكناس.  

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M