محاضرة: «حرية التعبير.. التفاوت بين ضوابط التنظيم وفوضى الممارسة»

21 نوفمبر 2014 18:42
محاضرة: «حرية التعبير.. التفاوت بين ضوابط التنظيم وفوضى الممارسة»

محاضرة: «حرية التعبير.. التفاوت بين ضوابط التنظيم وفوضى الممارسة»

هوية بريس – متابعة

الجمعة 21 نونبر 2014

قدمت الأستاذة رجاء ناجي مكاوي، أمس الخميس بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، محاضرة تحت عنوان: “حرية التعبير.. التفاوت بين ضوابط التنظيم وفوضى الممارسة”، ركزت خلالها على التفاوت في مفهوم حرية التعبير لدى الغرب ومقارنته بمفهوم الحرية في الإسلام.

وحسب “لاماب”، أكدت رجاء مكاوي، الأستاذة بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط خلال هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن الدرس الافتتاحي التي دأبت الجامعة على تنظيمه سنويا بغية تثمين وتشجيع المجال الثقافي والعلمي بالجامعة، أن تكوين القطب الأحادي في العالم الغربي يهدف إلى انتهاج سياسة لخلق صراعات خارج أراضيه (مثال الصراع القائم حاليا بين السنة والشيعة بعد الانتهاء من صراعه مع الاشتراكية العالمية)، مشيرة إلى أن العالم الغربي يطبق حرية التعبير بمعايير انتقائية وسياسة الكيل بمكيالين مع وضع نقط حمراء لا يمكن تجاوزها حتى بالنسبة لمواطنيه مما يجعل الغرب يتعامل بوجهين مختلفين حسب قوة الدولة داخل المنتظم الدولي.

ولإبراز المفارقة بين حرية التعبير لدى الغرب وما جاء في الإسلام، أكدت الباحثة على ضوابط معينة يرتكز عليها الإسلام للتميز على باقي القوانين والأنظمة في العالم الغربي، من أهمها اعتبار حرية التعبير فرض على الحاكم والمحكوم، موضحة أن الحاكم مطالب بتنفيذها عن طريق الشورى، وعن طريق تحقيق العدل والنظام القضائي المستقل، ونشر التعليم، وتحقيق التوازن الاجتماعي والاكتفاء الاقتصادي وغيرها، والمحكوم مطالب بها فردا وجماعات في كل المجالات تجاه الحاكم وتجاه الآخرين.

وأضافت أن حرية العبير في الفقه الشرعي هي إبداء الرأي بما يفيد أن الأمر يتعلق بواجب ومسؤولية، والارتفاع بالحرية عن التسيب والانفلات، كما يحمل أيضا معنى التكريم، على اعتبار أن الإنسان لم يكرم إلا بفعل تحميله رسالة سامية وشاقة، مشيرة إلى أن إبداء الرأي مقرون هو أيضا بالمعرفة والعلم وضرورة تسخيره لخدمة الجماعة ومصالحها العليا وقيمها الثابتة.

وشددت الباحثة في محاضرتها على الدور المهم والرئيسي الذي يضطلع به الإعلام، الذي أصبح سلاحا لا غنى عنه لدى العديد من الدول في ترويج سياساتها الخارجية, مذكرة في هذا السياق بأن بعض المنابر الإعلامية خرجت عن مفاهيمها ومهامها الإعلامية والتواصلية من خلال اعتمادها على التضليل في ترويج المعلومة خدمة لصالح نظام معين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M