وحدة لتربية الدواجن بدوار سمومات الواد باولاد تايمة تهدد صحة الساكنة بالخطر

25 نوفمبر 2014 21:03
تغيير جديد في أسعار الدجاج بالمغرب قبيل عيد الأضحى

وحدة لتربية الدواجن بدوار سمومات الواد باولاد تايمة تهدد صحة الساكنة بالخطر

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 25 نونبر 2014

يعيش سكان دوار سمومات الواد بمدينة أولاد تايمة إقليم تارودانت منذ سنة 2010 معانات كبيرة مع الروائح الكريهة حيث تعود مجريات ذلك إلى بناء أحد المستثمرين المعروفين بالمنطقة وحدة كبيرة لتربية الدواجن قرب الوحدات السكنية لا تبعد عن أقرب منزل إلا بحوالي 50 متر وتستوعب حوالي عشرين ألف كتكوت؛

حيث أكد لهم رئيس الجماعة في البداية أن هذه الوحدة عبارة عن مستودع فلاحي لتخزين الآليات والمواد الفلاحية، لتتفاجأ الساكنة بعد شهور قليلة بتحويلها إلى وحدة لتربية الدواجن، ومع توالي احتضان الدجاج وتربيته بتلك الأعداد الهائلة بدأت تنبعث من عين المكان روائح كريهة، تزكم الأنوف وتخنق الأنفاس مما خلق موجة من الغضب لدى الساكنة التي حاولت الاتصال مرارا بصاحب المشروع من اجل وضع حد لتلك الروائح لكن دون جدوى، كما تم توجيه شكايات إلى كل من رئيس الجماعة وقائد قيادة عين شعيب ورئيس دائرة أولاد تايمة وعامل إقليم تارودانت ووالي الجهة والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة وبرلمانيي الإقليم والمدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وجهات أخرى على المستوى الوطني… مطالبين بوضع حد للروائح الكريهة المنبعثة أو إغلاق الوحدة كليا خصوصا وأنها قريبة من الساكنة التي استغربت كيفية حصول صاحبها على ترخيص في ذلك الموقع ودون دراسة التأثير على البيئة واحترام القانون الإطار 12.99 الملزم باحترام المجال البيئي.

فباشر السكان في الأشهر الماضية بعد تسويفات وتطمينات وانتظار ومماطلة بتصعيد احتجاجاتهم فقاموا بتنظيم وقفتين احتجاجيتين على التوالي أجبروا السلطات الإقليمية على فتح حوار مع الهيئات الحقوقية المؤازرة للسكان المتضررين والذين طمأنهم على أنهم سيحاولون وضع حد لهذه النازلة وأن الضرر اللاحق بهم سيتم معالجته لكن دون جدوى، إذ لم يتم وضع حد لمعاناتهم حتى كتابة هذه الأسطر.

وبعد استنفاد كل الحلول وتمادي المسؤولين في عدم الاستجابة لمطالبهم قرر سكان الدوار رفع شكايتهم إلى الملك محمد السادس حفظه الله معززة بعريضة تضم أكثر من 240 متضرر ومتضررة تتوفر “هوية بريس” على نسخة منها من أجل التدخل لإزالة الضرر الذي اعتبروه فادحا والذي يعاني منه أهل القرية والكامن في الروائح الكريهة المنبعثة من الوحدة دون اعتبار لصحة الساكنة المهددة بالترحيل والتهجير وبأمراض ضيق التنفس مما خلف تأثيرات سلبية على البيئة والمحيط، ويستغرب المتضررون في العديد من الشكايات السابقة الترخيص لمالك الوحدة بإنشائها دون احترام المسافة القانونية معزين ذلك إلى وجود نفوذ صاحب الوحدة، وقد أضافوا أن أراضيهم القريبة من الوحدة لم تعد صالحة للبيع ولا للاستغلال رادين ذلك إلى التأثير غير المباشر للضيعة على الأملاك العقارية المحيطة بها.

وحدة لتربية الدواجن بدوار سمومات الواد باولاد تايمة تهدد صحة الساكنة بالخطر

كما استنكر السكان عدم جواب المصالح التي تمت مراسلتها باستثناء ما كان صادرا عن عمالة تارودانت إذ يتم الاكتفاء ببعث لجنة مختلطة للتقصي، تقوم بمعاينة الوحدة في أوقات خارج عمليات إنتاج الدجاج، وتنتهي بعدم وجود روائح أو أي ضرر، وهو ما تعتبره الساكنة “إخلالا منهجيا وعمليا” في مهمات اللجان وتوقيت خروجها الذي يكون غير مناسب مع نشاط هذه الوحدة، وضد مصلحة الساكنة، جواب تشكك في مصداقيته هذه الأخيرة بسبب تواطؤ السلطة في الملف مما يزيدهم حنقا وإصرارا على النضال والتشبث بحقهم المشروع.

فإذا كان المغرب أعلن مؤخرا عن امتناعه عن تنظيم كاس إفريقيا لسنة 2015 حافظا على أروح مواطنيه من مرض “إيبولا” فلماذا يتم استثناء ساكنة سمومات الواد من هكذا قرارات أم أنهم مواطنون خارج نفوذ تراب المملكة؟!! ويبقى السؤال مطروح إلى إن يجد ضمائر حية. نجد أن بعض الحكومات العربية لجأت إلى سن إجراءات احترازية لحماية الساكنة من تبعات الإنتاج المكثف للدواجن، حيث أوصت باحترام مسافة تتراوح ما بين 10 و15 كيلومتر تفصل هذا النوع من المشاريع عن التجمعات السكنية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M