ائتلاف يستنكر الترخيص لشركة إماراتية بتصنيع السجائر في المغرب

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 26 نونبر 2014

استنكر الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات حصول شركة فرع لهولدنغ إماراتي، على موافقة وزارة الصناعة المغربية من أجل بناء وحدة متخصصة في تصنيع السجائر.

وشدد الائتلاف في بيان له توصل “جديد بريس” بنسخة منه أن هذه الشركة التي أنشئت على مساحة ستة هكتارات قرب ميناء طنجة المتوسط ستزيد من حصد الأرواح وتساهم في إشاعة الأمراض وتخريب النسيج الاجتماعي ونشر الجريمة في المجتمع.

وطالب الائتلاف القطاعات الحكومية ذات الصلة بتحمل مسؤولياتها من منطلق دورها في حماية صحة المواطنين، بمنع مثل هذه الاستثمارات التي لا تجلب للمغاربة إلا مزيدا من الأمراض، والهدر المدرسي في صفوف الشباب، وأن تكون مواقفها واضحة في عدم الترخيص لاستثمارات مضرة بصحة المواطنين، خاصة وأن منظمة الصحة العالمية أكدت في تقرير لها على أن تعاطي التبغ هو سبب الوفاة الوحيد في العالم الذي يمكن تجنبه أكثر من غيره، وهو مسؤول حاليا عن وفاة واحد من أصل 10 بالغين على صعيد العالم.

ودعا الائتلاف جمعيات المجتمع المدني (جمعيات حماية المستهلك ،الجمعيات الشبابية، جمعيات الحفاظ على الصحة، جمعيات الآباء)، أن تقوم بواجبها في التنبيه والتحذير من مخاطر هذه الاستثمارات، مطالبا بمنع التصريح لها على اعتبار أن الاستثمار لا يكون في أرواح الشباب ومقدراتهم، مستحضرا تصريحا سابقا لمسؤول بمديرية الأوبئة مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة بالقناة الثانية كشف فيه هذا الأخير أن 600 ألف حالة وفاة بسبب التدخين غير المباشر “السلبي”، و71 من الأشخاص يموتون بسرطان الرئة بسبب التدخين، و38 مرضى القلب والشرايين يموتون بسبب التدخين، كما أن 42 الأمراض التنفسية المزمنة يعتبر التدخين سببا لها.

وتفيد أرقام المندوبية السامية للتخطيط لسنة 2012، أن عدد الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 10 و15 سنة يصل إلى حوالي ثلاثة ملايين، وأزيد من مليوني طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 و9 سنوات.

يذكر أن الشركة المعنية بدأت منذ شهر شتنبر من السنة الماضية بتأسيس وحدتها الصناعية في مدينة طنجة على مساحة ستة هكتارات قرب ميناء طنجة المتوسط، على أن يتم في مراحل مستقبلة تقديم طلبات للحصول على ترخيص جديد لإنشاء وحدات للتخزين في مدن أخرى -حسب مصادر إعلامية-.