ورقة عملية لإنقاذ شباب الأمة الإسلامية

01 سبتمبر 2013 01:55

 

الياس الهاني

هوية بريس – الأحد 01 شتنبر 2013م

يظن الكثير من الشباب أن تحقيق سعادتهم يكمن في إطلاق النفس لعنانها تفعل ما تشاء بدون قيد ولا محاسبة، وهذا ديدن أكثر الطلبة الجامعيين للأسف، وما دروا المساكين أنهم بفعلهم هذا ما هم إلا ضحايا لأفكار وعقائد ومذاهب مختلفة، تعمل بكل ما أوتيت من وسائل وخطط على نشرها والترويج لها؛ فما نلاحظه الآن من انتشار للمخدرات والميوعة والزنا بين أوساط الطلبة الجامعيين مثلا، والدفاع عن ذلك بكل حرية وطلاقة وجدال، ونسبة ذلك إلى العلمية والتقدمية والعصرنة وعيش الحاضر ما هو إلا نتاج ذلك.

 

إن العلمانية الخبيثة بشقيها اليساري والليبرالي، وبما أوتيت من دعم خارجي عالمي، ووسائل مختلفة الأنواع والأشكال، ما لبثت تعلن على الملا أن الفئة التي يتم تجنيدها في صفوفها هي الشباب ذكورا وإناثا، ونظرا لأن هذا القرن استجدت فيه أشياء لم تكن في الماضي القريب تخطر على بال أحد؛ من تقريب للبعيد، وتسهيل للعسير، وملابسة المحذور والممنوع، لدوافع معروفة لا يجد شبابنا معها إلا السير واللهث ورائها؛ خصوصا وأنه بغير مناعة تقي، ولا حصانة تدافع، فالأمر جلل في إنقاذ شبابنا من هذه الموجات والتحديات لذا كان لزاما على المهتمين بهذه الشريحة أن يعنوا بهذه التحديات والمشاكل؛ دراسة، وعرضا، ونقضا، ونقدا، وهذه ورقة عملية أساهم بدوري في إبراز بعض المعالم الأساسية لإنارة طريق شبابنا :

– الاهتمام بالعقيدة الإسلامية الصحيحة؛ دراسة وتعلقا والاهتداء بها.

– نقض أصول المذاهب المادية المعاصرة الموجودة على الساحة كالعلمانية والليبرالية والعصرانية.

– تنمية مهارات الشباب وإبرازها، وتنزيلها في المجتمع حتى يتم النفع العام بها، مع التوجه نحو التخصص في مجالات العمل المختلفة، والتشجيع على البحوث العلمية والحث عليها ونشرها بين الناس.

– التأكيد على القراءة المتنوعة ومدى أهميتها في حياة الفرد والمجتمع، وجعلها جزءا من حياة الشاب المسلم لا يستغني عنها، مع بيان اعتماد الأمم والحضارات عليها مع كشف المخططات التي تعمل على جعل الشباب الإسلامي بدون ثقافة وهوية.

– تمرين الشباب على ثقافة الحوار والجدال مع العلمانيين، وأصحاب التوجهات المنحرفة الموجودة على الساحة، وحسن عرض الإسلام كبديل ومنهج حياة بخصائصه الكبرى المتنوعة، والصالحة لكل زمان ومكان.

– تشجيع الشباب على الزواج المبكر وبيان مقاصده السامية، وإزالة العوائق والمشاكل التي تحول دون ذلك، والرد على الشبهات المثارة حوله من طرف المنظمات والجمعيات التي تعمل على تشويه نواة المجتمع الأولى.

– عقد دروس وحلق علمية يتم التركيز فيها على مشاكل الشباب، ومعالجتها من منظور شرعي في التأصيل وواقعي في التطبيق.

– الاهتمام أكثر على الثقافة الشرعية من أخلاق وقيم.

– توعية الآباء والمربين بثقافة التربية الأسرية وإبراز معالمها وأساليبها.

– حث الشباب على طلب العلم الشرعي العيني الذي لا يعذر المسلم بجهله، إزاء تخصصاتهم الأخرى المتنوعة.

فهذه وسائل ومعالم أرى أنها لو وجدت الأرضية الخصبة لمن ينتهجها ويعمل بها؛ لأتت أكلها لا محالة، وذلك لاستنادها على الثقافة الشرعية الصحيحة، وواقعيتها لأرضية التطبيق والتنزيل.

 والله أسأل أن ينفع بها كاتبها وقارئها وكل من ساهم في نشرها.

(E_ilyass@hotmail.fr)

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M