استقالة رئيس تحرير في القناة الأولى لأن تغطية القناة للفيضانات كانت موجهة

02 ديسمبر 2014 20:10
استقالة رئيس تحرير في القناة الأولى لأن تغطية القناة للفيضانات كانت موجهة

استقالة رئيس تحرير في القناة الأولى لأن تغطية القناة للفيضانات كانت موجهة

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 02 دجنبر 2014

تعبيرا عن عدم اقتناعه بالطريقة التي غطت بها القناة الأولى الفيضانات الأخيرة، خصوصا بمنطقة كلميم، قدم عبد الغني جبار رئيس تحرير النشرة الإخبارية الأخيرة بالقناة الأولى استقالته من رئاسة تحرير النشرة.

وقال عبد الغني جبار، في رسالة الاستقالة التي يتوفر اليوم 24 على نسخة منها إن قراره هذا يأتي “تفاعلا مع استنكار ساكنة كلميم لتغطية الفيضانات التي شهدتها المنطقة الأسبوع المنصرم”.

وشدد جبار، في تصريح لـ”اليوم 24″، على أنه لا يمكن مناقشة تغطية القناة الأولى لفاجعة الفيضانات مهنيا، لأن “طاقم القناة لم يصل إلى المناطق المتضررة إلا بعد اليوم الثالث، ولم يتم كشف ما وقع داخل المدينة وتم التركيز على المساعدات فقط”، واصفا تغطية دار البريهي للفاجعة بـ”الارتجالية والباهتة التي لم توصل الصورة الحقيقية حول الأوضاع في المنطقة للمشاهد”.

وتابع جبار قائلا إن القناة الأولى تعاملت مع الكارثة “وكأنها كانت في ألبانيا”، في وقت “كان المواطنون المنتمون للمنطقة في حالة فزع وينتظرون أخبارا تطمئنهم عن عائلاتهم”.

إلى ذلك، أكد الصحافي، الذي قدم استقالته من مهامه كرئيس للتحرير، على أنه “غير مستعد لتحمل المسؤولية في هذه الظروف”، خصوصا وأنه ” لا بوادر لإصلاح الأوضاع في القناة حسب ما تم الإعلان عنه سابقا،” متحدثا في هذا السياق عن “غياب ظروف العمل من الناحية التقنية، مع توسع دائرة الغضب في صفوف الصحافيين وانتشار الفوضى في المؤسسة”، على حد تعبيره.

وعلقت الكاتبة المثيرة للجدل “مايسة سلامة ناجي” على هذه الاستقالة في تدوينة لها بقولها: “الله الله.. حين يتفاعل الضمير الحي.. قدم رئيس تحرير النشرات الإخبارية بالتلفزة المغربية “عبد الغني جبار” استقالته، احتجاجا على الطريقة المشينة التي تمت عبرها تغطية أحداث الفيضانات بالمناطق المنكوبة.. والتي حسب قوله حرفيا “ركزت على المساعدات”، وتغافلت عن الفظائع والأهوال التي لحقت بالساكنة والمباني..

يعني بعبارة أخرى، أن الإعلام المغربي حتى عند تغطيته للكوارث يطبل للدولة ومساعداتها وكأنها “تدير فالناس خير”.. ويقمع أصوات المنكوبين المستضعفين!

الإعلام المغربي “الغامل” المتعفن الراكد الآسن كمستنقع طفت على سطحه “الخضورة” المليئة بالبكتيريا والأوساخ والقاذورات وسميت برامج تلفزية.. قنوات الصرف الصحي أرهقت أعيننا وعقولنا بالمخلفات الثقافية المنقولة بشكل باهت مشوه من القنوات الفرنسية وبالعفن المسمى فنا.. طفح الكيل ونفذ الصبر والمقاطعة التامة هي الحل!”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M