موكب جنائزي مهيب شيع الراحل عبد الله بها بحضور الأمير رشيد ورئيس الحكومة

09 ديسمبر 2014 17:40
موكب جنائزي مهيب شيع الراحل عبد الله بها بحضور الأمير رشيد ورئيس الحكومة

موكب جنائزي مهيب شيع الراحل عبد الله بها بحضور الأمير رشيد ورئيس الحكومة

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الثلاثاء 09 دجنبر 2014

شيع آلاف المغاربة من شتى أصناف المجتمع وأطيافه السياسية والمدنية رفقةالأمير مولاي رشيد، ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ومجموعة من الوزراء والعسكريين جنازة الراحل عبد الله باها، وقد ووري جثمانه الثرى بمقبرة الشهداء بعد صلاة الجنازة عليه في مسجد الشهداء مباشرة بعد صلاة ظهر اليوم.

وقد بدا التأثر واضحا على وجوه المشيعين الذين حجوا إلى المكان، والذين لم يستطع الجم الغفير منهم الولوج إلى داخل أسوار المقبرة، بسبب العدد الكبير الذي دخل مشيعا جثمان الراحل وضيق المكان.

موكب جنائزي مهيب شيع الراحل عبد الله بها بحضور الأمير رشيد ورئيس الحكومة

وأمام القبر تلى أمين بها ابن الراحل التعزية الملكية التي وجهها لأسرة الفقيد والتي مما جاء فيها: “فقد كان للنبإ المحزن لوفاة فقيدكم العزيز، المرحوم عبد الله باها، الوقع الأليم في نفسنا، أحسن الله قبوله إلى جواره مع الشهداء من عباده المنعم عليهم بجنات النعيم”.

وقالت البرقية: “ومما يبعث على العزاء الصادق ما خلفه الفقيد من أعمال مبرورة، ومن ذكر طيب بين كل من عرفوه عن قرب أو تعاملوا معه، حيث كان مثالا للطف والبساطة والصدق والتواضع. كما كان، رحمه الله، نموذجا لرجالات الدولة الذين نهضوا بمسؤولياتهم وأماناتهم، بكل إخلاص ونكران ذات، في وفاء صادق لمقدسات الأمة. وهو ما جعله يحظى بالتقدير والاحترام من لدن الجميع”.

موكب جنائزي مهيب شيع الراحل عبد الله بها بحضور الأمير رشيد ورئيس الحكومة

ثم بعد ذلك ألقى الدكتور عز الدين توفيق موعظة بليغة شكر فيها الحضور على حضورهم وتشييع جنازة أخيهم، وأكد أن حضورهم لهو خير شاهد وشفيع على أن الراحل كانت له مكانة في قلوبهم.

ثم قال: “إننا في مثل هذا المقام عندما نحضر لندن أحد إخواننا وأعزاءنا فيجب أن تكون لنا عبرة في ذلك، إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، قالوا: وما جلاؤها؟ قال: تلاوة القرآن وذكر الموت.

وعبرة الموت هي أبلغ من كل كلام وهو درس تربوي فيه كل شروط التوضيح؛ هذا قبر كان محفورا، وهذا أخوكم ملفوفا في كفنه، وها هم أعز الناس إليه يهيلون عليه التراب، وليس خصومه!!

يا أيها الحاضرون لا تكونوا كالذين يمرون على آيات الله وقلوبهم غافلة عنها. إن العبرة العظيمة التي يأخذها المسلم في كل مرة يشهد جنازة أحد يحبه؛ أن هذا الموت لا ستثني أحدا، وليأتين على هذه الأرض يوم لا يبقى على ظهرها أحد، وإنما هي آجال ومواعيد؛ وإن الناس ليقولون: نجا من الموت بأعجوبة، وفي كل يوم ننجوا من الموت بأعاجيب، ولكن حينما يحين الأجل ويصل الموعد، فلا راد لقضاء الله وقدره.

موكب جنائزي مهيب شيع الراحل عبد الله بها بحضور الأمير رشيد ورئيس الحكومة

والذي ينبغي أن يتأمل فيه الواحد منا بعد الانصراف هو أن يجيب على: هل هو جاهز؟ هل هو مستعد؟ هل هو جاهز ومستعد إذا نودي عليه ووصل دوره؟ هل يفعل ما أمر الله به ويجتنب ما نهى الله عنه؟ هل أدى الحقوق إلى أصحابها؟ هل برأ ذمته من المظالم؟ هل هو مثل الذي جمع حقيبته ينتظر أن يصل القطار ليركب فيه؟”.

وفي الأخير أشار إلى أننا نعاني من قسوة القلب، وأن من علامات ذلك أن يشهد أحد هذا الموقف العظيم الذي يشهد فيه قهر الله لعبده الضعيف، ومع ذلك لا يتأثر.. ثم دعا للميت رحمه الله.

ومن الشخصيات البارزة التي حضرت الجنازة أغلب وزراء الحكومة والجنرال بنسليمان ووزير الداخلية حصاد، والشيخ محمد زحل، وحسن أوريد، وقادة حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى عدد كبير من السياسيين والبرلمانيين.

موكب جنائزي مهيب شيع الراحل عبد الله بها بحضور الأمير رشيد ورئيس الحكومة

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M