أشهر أطباء الحروب: سوريا «مقبرة» الأطفال

10 ديسمبر 2014 21:13
أشهر أطباء الحروب: سوريا «مقبرة» الأطفال

أشهر أطباء الحروب: سوريا «مقبرة» الأطفال

هوية بريس – متابعة

الأربعاء 10 دجنبر 2014

نشرت صحيفة التايمز البريطانية حوارًا مع الجراح البريطاني ديفيد نوت وهو من أشهر الأطباء حول العالم في التطوع في مناطق الحروب. ويحرص نوت على أخذ إجازة سنوية لمدة 6 أسابيع من عمله في العاصمة اللندنية ليتطوع ويقدم يد العون للمصابين في جميع أنحاء العالم.

وتحدث نوت بشكل خاص عن تجربته الأخيرة في مدينة حلب السورية التي عاد منها قبل أسابيع، ووصف الصراع الدائر في سوريا بأنه فريد من نوعه مقارنة بما شهده من حروب، ووصف سوريا بأنها “مقبرة الأطفال”، وفقا للمفكرة.

وقال نوت “إن 70 في المائة من ضحايا هذا الصراع هم من الأطفال، أما في غزة التي زرتها الصيف الماضي فثلث الضحايا هم من الأطفال”، مضيفًا “غزة كانت مرعبة إلا أن حلب كانت أفظع”.

وحول الصعوبات التي واجهها في حلب، أجاب نوت إنه “سافر 3 مرات إلى سوريا لعلاج المصابين، واستطاع مع فريق من الأطباء والجراحين السوريين معالجة الكثير من المصابين ، أما في زيارته الأخيرة، ونظرًا لاستخدام البراميل المتفجرة فإن 80 في المائة من المصابين الذين عالجهم توفوا جراء الجروح البالغة”.

وقال الجراح البريطاني إن “أغلب القتلى يسقطون جراء استنشاق الغبار”، مشيرًا إلى أن “العديد من الأطفال قضوا جراء إلقاء البراميل المتفجرة على منازلهم التي يحتمون داخلها”.

ونوه نوت إلى أن استخدام البراميل المتفجرة في الصراع الدائر في سوريا، غير طبيعة الخسائر البشرية فقد بات أغلبية القتلى من الأطفال، بحسب التايمز.

وروى نوت أن أحد البراميل سقط على منزل يحتمي داخله 7 أطفال، ونقلوهم إلى المستشفى الميداني الذي كنت فيه، وكان من بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وبعد المعاينة، وجدت أن أحد هؤلاء الأطفال فقد قدميه، والآخر فقد رجليه، والثالث فقد فخذيه وردفيه، إلا أنه ما زال حيًا، إلا أنهم ما لبثوا أن فارقوا الحياة جميعًا.

وتابع: “هذا هو المشهد اليومي الذي نعيشه يومياً في حلب”، مشيراً إلى أنه “كل يوم يصل للمستشفى الميداني أطفال من دون رؤوس ومن دون أيدي وأرجل”.

ويفارق الكثيرون من هؤلاء الأطفال الحياة بسبب قلة المواد الطبية وإصاباتهم البليغة.

الجدير بالذكر أن نوت عالج عددًا كبيرًا من المدنيين في مناطق الحروب سابقًا، في سيراليون وساحل العاج والكونغو ودارفور وتشاد وليبيريا وأفغانستان والعراق.

وأشار نوت إلى أنه لم يكن باستطاعته الصمود وسط معاناة الأطفال في حلب لو كان متزوجًا ولديه أطفال، قائلًا: “إني ولد وحيد، ووالدي متوفيان، لذا لا ارتباطات أخاف عليها ، فأنا حر وأغامر بالذهاب إلى أماكن الصراع التي عادة يهرب منها الناس”.

ولا بد من الإشارة إلى أن نوت وثق كل ما قام به في حلب في فيلم وثائقي سيعرض مساء الأربعاء على قناةChannel 4.

وختم بالقول إن “سوريا تحتضن الكثير من الأطباء والجراحين الشباب الذين لن يغادروها، بل سيموتوا هناك جميعهم”، مضيفًا لقد عملت مع الكثيرين منهم وقد قتل 4 منهم، جراء سقوط القذائف فوق رؤوسهم خلال قيامهم بواجباتهم تجاه مرضاهم.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M