«لغزيوي»: «عصيد ومزان.. ضحيتا تلصص جماعي على علاقة خاصة!!»

25 ديسمبر 2014 14:45
«لغزيوي»: «عصيد ومزان.. ضحيتا تلصص جماعي على علاقة خاصة!!»

«لغزيوي»: «عصيد ومزان.. ضحيتا تلصص جماعي على علاقة خاصة!!»

هوية بريس – نبيل غزال

الخميس 25 دجنبر 2014

لم تشر عدد من المنابر ذات التوجه العلماني إلى قضية «عصيد» و«مزان» الأخيرة، وبعضها أشار إلى الواقعة باحتشام كبير، من باب ذر الرماد في العيون لا أقل ولا أكثر، وذلك لأن فضيحة «الحداثيين»!!! المزعومين كشفت عن جانب من النفاق الاجتماعي والحقوقي الذي يمارسه من يرتزق بالدفاع عن الحرية ويتظاهر بالطهرانية.

وعبرت يومية الأحداث من خلال ما نشره كاتب مؤخرتها النزق المختار لغزيوي: «لا تهمنا في هاته الجريدة ككل قصة عصيد ومزان لأنها أخذت أبعادا سيئة للغاية، لذلك لم ننشر أي خبر عنها إن صح تسمية الكلام الذي يروج حول هاته القضية خبرا أو ما يشبه ذلك».

واختارت «الأحداث» هذا الموقف لأن الأمر بالنسبة لها: «أصبح شبيها بتلصص جماعي على علاقة بين اثنين كان يفترض لو توفر شرط العقل لواحد منهما أن لا يطلع عليها أحد».

كما اعتبرت كشف هذا النفاق جنونا حقيقيا «يسمح لنا باسم الصحافة أن ننشر تلك الترهات، وأن نكتشف إله الأمازيغ الجدد، وعقد النكاح غير الشرعي وبقية الترهات» (عددها:5471، بتاريخ 24/12/2014).

فمثل هاته الأمور بالنسبة لهذا المنبر الذي ينشر كل ما من شأنه أن يشجع على الوقوع في الزنا صورة وحرفا، فكرا ومنهجا وسلوكا، يجب أن تمارس في السر ولا تخرج إلى العلن، لأن «القصة تحولت من جانبها المضحك الطريف الذي كانته، وهي عبارة عن تلميحات في البدء، إلى جانب كئيب للغاية يفضح الجميع، ولا يفضح عصيد أو مزان فقط، بل يفضح غياب العقل الجماعي، لذلك يشعر المتتبعون العقلاء تجاهها بقدر غير يسير من الحزن وكفى».

وقال لغزيوي من خلال مقاله المشار إليه أعلاه: «لا نقول هنا إن قصتها مع عصيد حقيقية أو كاذبة، لكن نقول إنها عرت جانبا نفضل جميعا الصمت عنه، هو جانب ميزان القوة والضعف في هاته العلاقة في مجتمعات مثل مجتمعنا» لأن «العادة جرت أن يعرف الكل أن الرجل زهواني، ناشط، يعيش الحياة بالطول والعرض، ينقل متاعه الجنسي من هذا الوعاء إلى ذاك، بل ويفاخر بهاته الفتوحات، ويحكيها لأصدقائه والخلان حين النشوة أو ساعات الصفاء الروحي».

ليتظاهر بدوره بالدفاع عن المرأة والمطالبة بحقوقها ومحاربة الفكر الذكوري، ويمارس النفاق واللعب على الحبلين، وكأنه نسي أو تناسى ما نشره بالأمس القريب إذ قال: «مضى إلى غير رجعة ذلك الزمن الذي كانت فيه الحرة الغبية تجوع ولا تأكل بثديها، وحل مكانه زمن لا ينبغي للحرة «القافزة» أن تجوع أمام إمكانية التوفر على سيارة فخمة ومنزل راق ورصيد محترم في البنك، فقط بالقيام باللعبة الرياضية المدرسية، دون أن ندرك أنها كانت تهيء عددا كبيرا من زميلاتها التلميذات للتعود عليها وجعلها مهنة في القادم من الأيام» (لغزيوي، الأحداث؛ ع:3807، 11/09/2009).

وقال: «الهنيهات القليلة التي يحفظها ذهني عن هذا الباب -باب مدينة العرفان- هي تلك التي كنا نتسلل فيها بين فينة فراغ وأخرى كطلبة قادمين من كلية مولاي إسماعيل بمكناس إلى الأحياء الجامعية الموجودة داخل مدينة العرفان للظفر ببعض لحظات زهر عاطفي عابرة رفقة رفيقات وزميلات لنا يوم كانت الطالبات تقبلن في الدخول في علاقات غرامية مضحكة مع زملائهن الطلاب الفقراء..» (لغزيوي، الأحداث؛ ع:3812، 17/09/2009).

إنها بكل اختصار النظرة العلمانية المادية التي تختزل المرأة في جسدها وتفلسف سبل الوصول إليها والاستمتاع بملذاتها دون تبعات وتحمل للمسؤولية؛ إنه النفاق الذي يمارسه الإعلام ومرتزقو الحرية.

إنها ازدواجية المواقف التي اعتدناها من كائنات ظاهرها الثقافة والدفاع عن حقوق الإنسان؛ وباطنها ذئاب بشرية مفترسة لا يهمها في سبيل الوصول إلى إشباع شهواتها الجنسية وقضاء مآربها المادية أن تدوس على كرامة المرأة وشرفها، ولا أن تخرب بيتها وتشتت شملها.

إن حبل الكذب قصير، ومن ادعى ما ليس فيه كذبته شواهد الامتحان.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M